2

331 32 90
                                    

"هلا تثبُت قَليلًا؟
أتُعاني مِن فرطِ حركة؟!"
نبسَ المُلثَّم أثناء وقوفه أعلى أحد المباني
أمام منزل ضحيتهُ الجديدة.

اطلَق
فَـ أصابَ
فَـ ابتَسم.!

حينما وجد المِزْهَرية
سقطت أعلى دِماغ ضحيَتهُ
وسالَ البحرُ الأحمرِ منها
جاثيًا على الأرَضِ
يرتَعِش
يَئِن.

"لا تبكِ،
أعراض خُروجِ الرُوحِ فقط"

نهض وكاد يذهب
حتى رجع مكانهُ حينما
تذكر شيء أرادَ قولهُ..

"آه كِدتُ أنسى..
أرسل سَلامي للسيد آنطونيوس
أتمنى أنكَ تأكدت مِن موته الأن"

قالها مُبتسِمًا
يمتَصُ سُم سِيجارتُه
لا يُبالي بمن يرتجفُ ويموت أمامهُ

أهي أول مرة يقتُل أحدُهم؟
لا !

وكم جريمةَ قتلٍ ارتكَب؟
إلى أن تتعب مِن العَد.

____________________

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

《 مُثِير 》

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

"السيد كلارك مات"
جلست أنايا بصدمة
بينما تقول الخبر لصديقتها آسلين
التي لم تستوعِب هيَ الأُخرى.

"المُ..مدير.!؟
كان بخير يطرق الأبواب بالأمس!"

"أحدهم طرق رأسه فجر اليوم"

"ماذا؟ ماذا حدث؟"
اعتدلت في سؤالها
تنظر لصديقتها بفضول
هي لم تعرف بأن مديرها قد مات.

"فجر اليوم كان السيد كلارك
يهاتف أحد ما وفجأه سمع صوت
كسر زجاج..
إتضحَ أن المزهرية الموضوعة
على رفٍ عالِ قد سقطت على دماغهُ
بعدها اتصلت زوجتة بالاسعاف
ولكنه قد مات بالفعل؛ نزفَ كثيرًا"
بهدوءٍ شرحت لصديقتها
كي تُشبِع فضولِها.

بينما الأخرى قد فهمت
وأول ما خطر على بالها أنه
قُتِل.

"لقد قتله"

"آسلين كفاكِ حماقة!
كُل حالة وفاة تقولي قتله، قتله..
أي مُجرم متخفي لتلكَ الدرجة
قد يقتل أحد دون ترك خيط واحد !
هل يقتلنا اليوم كما قتله بالأمس؟
تعالجي من هلاوسكِ تلكَ"

انهارت صارِخة في حديثها
حتى نظر لها الجميع بصدمة
ولأول مرة يرون إنفعالها على صديقتها
دومًا ما كانت هادئة

Closer To You || المُلَثَّمْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن