دروب الأحبة

البارت العاشر

ضرب رجله بالطاولة من أول ما وصلته الرسالة وهو معصب وغضبه واضح من شكل الغرفة جلس ع طرف السرير وهو ماسك شعره بين ايديه بقوة : تستاهل .... تستاهل كنت عارف العواقب رغم كل شي نفذت يلي براسك غبي ... واكبر غبي وش يحل الموضوع الحين شلون تطلع منه ... وش يصير لو عرف ابو ابراهيم والله إنك مب مرحوم وقف بغضب وشعره طايح ع وجهه وملامح وجهه يلي حمرا من قوة الغضب ومو متحمل كلمة نزل الدرج مسررع بس وقفه صوت أمه
ام وائل وهي طالعة من المطبخ: لؤي
لؤي بلع ريقه وهو يلتفت ع أمه : س سمي يمهه
ام وائل : وين بتروح
لؤي وهو اساسا نفسه مو عارف وين بيروح : عندي مشوار ضروري
ام وائل باستغراب لما قربت منه وانتبهت لملامح وجهه وشكله المبعثر رفعت حواجبها : بذا الشكل بتطلع
لؤي وابتسم غصب : يمهه الله يسعدك ... ضروري الحين اطلع مب مهم شكلي
لمياء يلي مروقه وهي تنزل الدرج من خلف لؤي : من يوم ما خطب وهو دائما عنده مشاوير ... واطلعت ع الساعة : الساعة يمهه 2:30 خلصت لينا دوام
لؤي أعطاها نظرة اخرستها كان وده يصرخ ف وجهها لانه مو رايق لها بس وجود أمه بيمنعه ما يبغى تتنتبه لعصبيته وتمسكه تحقيق الحين
لمياء وبلغت ريقها وهي ترجع الغرفة وهي مستغربة عصبيته من لما خطب وهو دائما رايق ونفسيته مغيرة نفسية البيت كله وكله ضحك وش حصل له فجأة ضربت معه
وائل يلي توه دخل : لؤي تعال أبغاك بموضوع
لؤي يلي شاد ع نفسه لا يصرخ فيهم : شتبي
وائل وهز كتوفه : موضوع شغل وشفيك انت
لؤي وباس راس أمه وهو يتخطاها يلي مصدومة من نفسية لؤي يلي واضح أنه ماله خلق حدا
***
**
*
وائل وضرب ع كتف لؤي : اول شي شفيك معصب
لؤي وهو يصبر نفسه : قول يلي عندك وراي اشي ضروري
وائل وابتسم : شي ضروري/رفع حاجبه /مثل وش ..... الشغل وانا اللي مستلمه وأهل خطيبتك مشغولين الحين وش بقى
لؤي وناظر ب وائل بجمود: اخلص وش عندك
وائل ابتسم وعرف أن لؤي رجع لوضعه القديم يغيب عن البيت ليلة ويرجع اليوم الثاني يا معصب يا ماله خلق حدا : غابت عنك يومين صرت لا تودي ولا تعدي .... ع الأقل احترم اني واقف قبالك وبحاكيك ف موضوع مهم ... ياخي سايرني ع الأقل
لؤي : وائل تبغى تتكلم ولا لا
وائل ورحم لؤي : ايه بقولك أنه اجتماع بكرا تضطر انت تفوته وانا تركتلك الملفات والأوراق يلي تخصه ع مكتبك ف الشركة شوفهن وادخل الاجتماع
لؤي وماله خلق يستفسر عن شي : شي ثاني
وائل وهو رافع حاجبه كان وده يبرر له السبب بس شكلها واصلة حدها معه : لا سلامتك
لف لؤي يطلع بس لف ع وائل لما ناداه : نعم
وائل بتحريص : لا تقفل جوالك وتقلق امي ماله داعي بكرا نجتمع بالمستشفى
لؤي وهو عارف نفسه : ما ارجع البيت اليوم واحكيلها اني بالشركة ادقق الورق /ورمى جواله ع وائل / وجوالي نسيته ف البيت ... سلام عليكم
انصدم وائل من حركة لؤي يلي عمره ما عملها دائما يروح هو بنفسه ع أمه ويطمنها أنه بيخرج يا يطلع وهو ساكت وش فيه منفسن ع الآخر
ابتسم بهدوء وهو يتذكر اول ايام خطبة لؤي يلي محد بمزاجه ... صار مطلع خواته مرتين وقالب البيت مزح وضحك وش قلب نفسيته عليهم طلع لعند أمه وهو مستغرب وضعه
وائل وهو يتمدد ويحط رأسه ع رجليها : وش فيه لؤي
ام وائل: والله مدري وش فيه .... يقولي عنده شي شكله ما يوضح هيك ... شعره المبعثر ملامحه يلي تقول قاتله واحد / مدت أيدها تلعب بشعره/ كنت ادعي ل لينا يلي غيرت من اطباع لؤي بس شكلها انشغلت عنه يومين رجع لؤي يلي ما ينشاف ... هالولد ما يعجبني أبد
وائل ضحك بسخرية : ولدك يلي مو عاجبك الناس برا تمدح فيه وبذكائه