البارت الخامس

63 13 2
                                    

أم إبراهيم وتنطق بصعوبة من قهرها : وش اسوي .... والله بنتي بغرفتها تقطعت من البكي تقول ما تبغى الزواج الحين تقول حابة تكمل دراستها وهي مرتاحة تبي تتخرج بمعدل عالي ... تقول لو تزوجت رح يصير عندي مسؤوليات ما اقدر احصله امتياز
أم آدم بضيق : هذا الطبع اللي الله ياخذه ...... والله حرام عليه .....
أم إبراهيم: المشكلة ما اشوف بالشب ولا عيب احتج بيه ..... والله العظيم إيديا مقيدات 
أم آدم بحسن نية : طيب ما دراكي البنت وين ترتاح خلها تشوف نصيبها معه ..... وشوفي انتي تحكي مافي ع الشب ولا عيب تحتجي فيه
ام إبراهيم  وريحت ظهرها ع الكنبة : لو الوضع راجع الي انا ما عندي مشكلة بس لينا رافضة رفض قطعي
أم آدم وهي تأشر للشغالة ع كاسة المي : طيب ليه ما تقعدين معها وتشوفي وش فيها ..... ليه رافضة إذا ع الدراسة مو مضطرة تخلص بدري تدرس شوي شوي و ع راحتها وتجيب الامتياز
أم إبراهيم : بشوف اليوم بعد العصر
... المشكلة انه من ما وصلها خبر وهي بغرفتها حابسة روحها وما تطلع .... الاكل ما دخل ع معدتها من مبارح ..... وحسين تدري بيه مثل عقل جلنار لا يرسل ولا يستقبل اللي براسه ينفذه
أم آدم: تدري شو لا تتكلمين معها ...... بمر عليكي اليوم واقعد انا وانتي معها ونفهم وش فيها وليه رافضة
أم إبراهيم بإنهاء للمكالمة : خير إن شاء الله بنتظرك
*
**
*
**
*
**
*
**
*
**
*
**
*
لؤي ورفع حواجبه وهو ينزل إيدين إبراهيم عنه بصعوبة : تدري لو ندخل المجلس وتموتني هناك اهدالك .... امشي
إبراهيم بلع ريقه بقهر : لؤي لا تلعب باعصابي تتكلم بنفسك ولا أجبرك
لؤي برواق : طيب بتكلم بنفسي بس أنت احكيلي بوش تبيني اتكلم مثلا ليه جيت وخطبتها ولا عن يلي صار ليلة العيد ولا عن شو بالضبط
إبراهيم وغمض عيونه يهدي حاله : من البداية
لؤي واشرله يجلس ... وأخذ دلة القهوة وبدأ يصبله : اجتني رسالة ع السناب ليلة العيد من حساب فيك أو مجهول ..... وحدة تسألني عن البنت يلي طلعتها معي ف آخر يوم ف الامتحانات .... بعد ما جاوبتها اتصلت ارسلت رسائل ما ردت اجاني الفضول اعرفها دخلت الموقع لحسن حظي كان مفعل .... ومد له الفنجان ..... ومنت غشيم بخويك حملت نفسي وطلعت بسيارتي وع الموقع ...
إبراهيم وأخذ الفنجان منه وتركه ع الطاولة : والموقع بيتنا
لؤي ورفع حاجبه وهو يجلس : ابد ....  بيت عمك جلنار .... يوم صرت هناك توقعتها تكون بنت عمك
إبراهيم والضغط وصل عنده مليون : ايوا
لؤي وحس أنه وصل لعند أكبر جزء حساس : بحثت عن حسابها ع الفيس ... وأرسلت لها انه انا ف الخارج لو بغت نتكلم وجه لوجه
إبراهيم بحرارة : وانت شو عرفك ببنت عمي
لؤي ويحاول يتهرب : كل الناس تعرفها
إبراهيم وطلعن عيونها من وقاحته بالجواب : وش قصدك
لؤي وابتسم : اهدا .... ترا الموضوع مو مثل منت مفكر ... الله يشهد اني عمري ما سمعت عنها بالشين دايم بالطيب .... يعني كل اللي يعرفها بالسمعة الزينة
..... بكمل لك  ...... سكت وهو يفكر " حاول ما يتكلم عن قصة انهن طلبن منه يصف السيارة بمكان منزوي ....مشان ما تصيرلهن سالفة"
إبراهيم : أيه كمل
لؤي وأخذ نفس : قلت لهن القصة .... طبعاً البنات مغطيات ف ما عرفت لينا من بنت عمك ولا اصلا كنت متوقع انهن يكونن بنات عم ... كل اللي ببالي انهن خوات .... وحدة كانت خايفة وترجف والثانية تجاوب بثقة .... حكتلي انه انا موجود هنا يعني اني انا عامل حساب ثاني ومتكلم مع نفسي وجيت عندهن احط السالفة براسهن ...... بعدها حكتلي انه المرة هاي حنا اللي جينا المرة الجاي انتم .... ما اهتميت وبلع ريقه بصعوبه ... إبراهيم انا عارف حالي غلطت بحقها اولا وبحقك وبحق نفسي
إبراهيم ورفع نبرت صوته : كمل وش صار بعدها
لؤي وكتم غيضه : يلي وصلك السالفة وصلك الباقي  انا عن نفسي صعب عليا اكمل لك اني
إبراهيم وهجم عليه ومسكه من ياقته ويتكلم وهو راص على أسنانه: كنت عارف انهن مو جايات يبيعن شرفهن .... كنت تدري انهن بنات عمي ما ودي اقول لك خواتي ... كنت داري انهن يرجفن من الخوف بسبت الوحش يلي قدامهن ومع ذلك كملت بأفعالك يالوسخ .... طيب وش ردك يوم اقولك بنت عمي رجلها الحين مكسورة بسبت الضربة يلي اخذتها منك هاه ..... وش ردك يوم اقول لك ان لينا ما هي موافقة
لؤي وغمض عيونه ولف للجال الثاني وهو اصلا عارف جوابها : أيه ادري قبل لا اجي واتكلم مع ابوك
إبراهيم وأعطاه لكمة ع خده خلته يسقط ع الارض : اخص يالخسيس بعتني انا خويك وما سألت انهن ممكن يكونن خواتي .... ما ودي افكر بأنه لو لينا ما كانت قد حالها وش ممكن يحصل
لؤي وقف بصعوبة : إبراهيم .... كون عارف لو آخذ مثل ه الضربة ألف ما رح اتنازل عن لينا ..... اولا اغطي ع أخطائي وثانيا لأنها اول بنت من كل ه البنات دخلت قلبي بكل شي
إبراهيم ورجع أعطاه لكمة ع الجال الثاني : تغطي ع أخطائك  لو ودك تغطي ع أخطائك روح تزوج بنات الناس يلي غلطت معهن ..... تروح تقلل قيمتك مع بنات خلق الله بهاليالي وتجي تدور ع وحدة نظيفة بالاخر تصير حرم الك يا رجال اطلع ع نفسك بالمراية صدقني لتفف ع حالك من سقاطتك
لؤي وعظ ع شفته من ألم وجهه : تدري إني .... لو ما حسيت بأغلاطي ما جيت ليم بيتكم أصلح الغلط .... لو أدري أنه الرفض رح يكون هيك كان سويت يلي أكبر من هيك وأخذتها بسهولة
إبراهيم وكأن احد كب عليه مي باردة مشى لعنده وهو يرفعه ع مستواه تفل بنص وجهه وكمل عليه ضرب لما خارج قوته تدري اني عمري ما حسبت انك تطلع بكمية ه الحقارة كل عمري افكر انه البنات يلي معك راضيات وما عمري فكرت انك بتجبرهن ..... يعني نص البنات الحين انت ما خليت لهن شي يعيشوا مشانه  ..... ما اعرف وش اللي يخليهن ساكتات للحين ..... طبعا متوقع عمايلك بتهديدهن وعارف انهن أكثر ناس متضررين لو كشفن حقيقتك .... يزم خاف ع خواتك اه والله خاف ع خواتك ليجي يوم وينرد الدين ما يصير لك وجهه تطلع حتى بعيونهن ... وأخذ تلفونه وطلع بعد ما أعطى صوت ينبه فيه اهل البيت انه طالع
مسح لؤي ع وجهه وكلمات إبراهيم يترردن بإذنه ..... خواتك ..... خواتك " حتى هو خاف ع خواته أكثر منه " لأي مرحلة وصلت يا لؤي وقف وهو يا دوب قادر يوقف ع رجليه بتكوني إلي يا لينا بتكوني إلي وعمرك لا تتوقعي انه لو عرف اخوكي ما رح أخذك  طلع جواله وارسللها انه "إبراهيم طلع من عندي واحتمال كبير يصلك ضرر منه  ديري بالك على نفسك "
" حركتك قوية وبنفس الوقت جريئة .... وهاي المرة انا بريحك من شخص أخير وانا بوصل القصة كاملة لأبوك 😉 هيك ما يكون الي اي تعب حتى تصيري الي بكل ما فيك 😊"
**
*
**
*
**
*
**
*
**
*
إلينا : شفت الاشعارات يلي وصلنها وانا عارفة انه رح يزيد عليها الموقف أغلقت الجوال بعد ما أخذت صور للرسائل ع جوالي وخبيته مشان ما تشوفن من هنا لباكر انتظرت إبراهيم حتى اجس نبضه لاني فهمت ان لينا وصلت كل شي له رح يكون في ضغط كبير ع لينا بالذات انه عماتي وخالاتي عندنا بكرا
إيلاف وأخذت نفس : أحس انها تورطت بسببي يا الله ضميري معذبني ..... إيه كملي
إلينا ودمعن عيونها : إبراهيم ما رجع للبيت للحين ما يرد ع جواله سألتني عنه لينا وقلت لها انه مع آدم ما ادري انا اصلا آدم وش بيسوي .... والجوال .... سكتت .... تدري والله حالها موجعني لينا يلي ما تبكي يبكيها واحد نذل مثل لؤي .... هههههه تدري بوهقتها الحين امي من جال وامك من الجال الثاني
إبراهيم ودخل البيت وملامحه جامدة : السلام عليكم
البنات وبلعن ريقهن : وعليكم السلام
إبراهيم : لينا وين
إلينا وقفت بعد ما شجعت حالها : إبراهيم تكفى ماهوب بناقصها وبدت دموعها تنزل ع خدودها .... مشت بإتجاهه عارفين انه حنا غلطنا وغلطنا كبيير بس تكفى لا تسوي شي يزودها عليها
إبراهيم وضمها ع صدره وباس راسها : افااا من البداية قلت لها اني معها .... ما اوقف ضدها انا وهذا غلط كل البنات يغلطونه بس بعدين يتصلح للي ودها تصلحه واللي ودها تكمل فيه ما تصلحه
إلينا ومسحت دموعها ع دخول حمزة : وش فيه ..... وجلس مقابل لإيلاف: مالها
إيلاف وإبتسمت بحزن ع تفهم إبراهيم : أخوان قاعدين يتكلموا وش دخلني انا
طلعت لينا مسرعة ع إبراهيم بخوف : ما سويت له  شي صح
إبراهيم وسحبها ع غرفة لحالهم : لا تخافي عليه بس كم ضربة تعدل أخلاقه .... الحين قولي لي وش صار معك
لينا بألم : ابوي بيرد لهم خبر اليوم وبيقول لهم يجوا بكرا مشان خالاتي وعماتي جايات بيكون في رجال معكم مشان الاستقبال ....
إبراهيم وباس جبينها : تدرين إني ما أقدر أواجه ابوي .... وتدرين كمان أني لو حصل واجهته ما يسمع مني لانه من امي ما سمع ..... ورح يزيد الطين بلله إذا عرف بسوالف لؤي ورغم كل ذلك اني مخاويه
لينا وضمته وهي تبكي : يكفي انك سمعت مني ووقفت بجنبي وماودي منك شي ثاني .... ومثل ما كنت ذيك الليلة بكون هيك دايما قوية وواثقة من نفسي ومارج يتجرأ على شي
إبراهيم : ايوا ذول خواتي يلي برفع راسي فيهم
لينا وابتسمت : دوم إن شاء الله بترفع راسك فينا
**
*
**
*
**
*
**
*
**
*
**
*
مرح بصدمه : يعني الحين أنتي بتنخطبي
لينا ومودها ماهو بمحله : إيه
فرح وابتسمت : إيه وش اسمه من وين وش بيشتغل
إلينا وهي داخلة : هوب هوب على مهل بالأسئلة .... لينا
لينا واطلعت عليها بعبوس: وشش فيه
إلينا وتركت الاواعي ع السرير : امي بتقول لك اختاري واحد


ابتسمت لينا وهي تشوف البنات اختارو الأخضر الفاتح : لا لا بلبس الأبيض .... كثير ناعم وطويل .... تعرفني ما احب البس اشياء كثير عارية وفاتحة
إلينا وبصوت هادي : توقعت ..... المهم قومي جهزي نفسك مشان الاستقبال
لينا ووقفت بهدوء لو وحدة ثانية بمحلي كانت اختارت اشياء ابد مو حلوة وما تليق بهيك يوم ابد بس انا لا دام انه حضي وعرفته رح ابين احلى وحدة بهيك يوم ورح ألفت انتباه امه هذا يوم كل بنت تحلم فيه مو لو حظي جبرني ع انسان ما اطيقه ما اسوي الأشياء يلي كنت بحلم فيها : إلينا من مبارح وانا مضيعة جوالي بدور عليه مو لاقيه .... شفتيه شي
إلينا بوهقة : إيه إيه .... شفته ... خلاص جهزي نفسك انتي وانا بعطيك ياه
بعد وقت من تجهيز نفسها
مرح وقفت وهي تعمل بإيديها حركات غريبة : الشعر عليا
لينا سلمت نفسها الها بمحبة : مهاراتك يالكوافيرة
مرح بزعل : لااا مو إذ قلت بعملك شعرك كوافيرة وابتسامة بانت إسنانها مهاراتك ياكابتن
لينا وردتلها الابتسامة : مهاراتك مروحة
*
**
*
**
*
**
*
وقفت لينا بابتسامة وهي تستقبل أم لؤي ولا كأنها مجبورة عليه وأخذت بوكيه الورد منها : اهلا وسهلا .....
ام لؤي : بسم الله ماشاء الله تبارك الرحمن  ربي يسعدك ويحفظك.... تجنني
لينا إبتسم بإحراج : ما تخيبي ... تفضلي تفضلي
لمياء اخت لؤي : الحين انتي العروس
لينا بخفة دوم همست : ابد ... دقيقتين وتجي العروس انا مامتها
لمياء واطلعت عليها بصدمة : ها وإبتسمت بعد ما أستوعبت : ههههههه خفيفة دم
ام لؤي وهي تتناول القهوة من لينا إبتسمت لها بمحبة : كم عمرك
لينا بدلع مو متعودة عليه : 22 .... خريجة هذا الفصل من كلية التمريض
ام لؤي وأخذت رشفة من الفنجان : ع خير ان شاء الله.... واطلعت ع الحريم وهي ولا عرفت وين أم لينا بينهم : أم العروس
ام إبراهيم وأخذت نفس : هلا
ام لؤي : والله لؤي جابني ع ملا وجهي ولا هو أعطاني وقت نجهز بي شي حالف يمين بالله انه يصدمني .... احكيله يمهه طيب خليني اعمل زيارة عادية اتعرف ع البنت وامها مهوب براضي ..... شكلها ما خذة عقله واطلعت ع لينا يلي ع أساس أنها ابتسمت بخجل
إلينا يلي تطلع ع لينا من فوق الدرب زين وهي ميته ضحك ع اسلوب لينا : تدرن
رزان بحزن ع حالها : وشو
إلينا: لينا مبارح تحكيلي رح اتصرف وكأن اللي تقدمي مو لؤي
إيلاف ونغزتها ببطنها : اصص البنات
إلينا واطلعت إلا وبنات عمتها واقفات
العنود وعقدت حواجبها : ليه ... ما بدها ياه يعني
إلينا وهي متوترة اليوم من أوله: ابد قصدي يعني تبي تتصرف وكأن مافي عريس ضيوف عاديين من الخجل .... حركات البنات يعني
العنود : اهه
إيلاف ودخلت وحدة من الغرف برفقة الرها : ما ادري بس احس رح تطلع كل موازينها منقلبة
الرها : كيف يعني
إيلاف وإبتسمت : ما اعرف بس احس رح يغسل مخها .... لانه مستحيل ياخذها هيك ولا هي براضية
الرها وابتسمت مجاملة : المهم ما تكون لعبة عنده
إيلاف : لا من هاي الناحية تطمني لينا ما هي ضعيفة ولا تسمحله
الرها هزت راسها وهي عارفة هذا الاشي ومتيقنه منه
لينا ودخلت مستعجلة : وين عبايتي
إيلاف : وشش فيه
لينا بعجلة العباية بسررعة
الرها وتناولتها من جنبها : وش فيها
لينا بزعل : المغضوب يبي الشوفة الشرعية حسبي الله
إيلاف وفرطت من الضحك : وش قلتي يبي
لينا وضربتها بالعباية: الشوفة الشرعية
.....
الرها بتمثيل : مو معتبرة العريس  لؤي ... خليني ادخلك الجوو ... دقت إيلاف برإيك تعجبه يا خوفي ما تعجبه ويكنسلو
لينا وهي طالعة وبصوت عالي وهي ناسية حالها : يارب

دخلت لينا بخوف وهي ترتجف وجلست بزاوية بعيده عنه ولا نطقت بحرف

                                      يتبع......

دروب الأحبة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن