٦

284 5 0
                                    

دخل تـواق البيت يدخل غرفته ويجلس على الكرسي يحاوط بكفّوفه ثغره من القهر واشتعل نار ااقهر بصدره من وصلته رساله " الله يعوضك عنّها ويعوضها ": والله ماتتهنين
دَق البـاب ورفع صوته بغضب: لا تدخل. لكن الطارِق كان له رإي ثاني وفتح الباب ورفع عيونه تـواق يشوفها تـيجان: أطلعي
تـيجان: إيـش فيك طـيب ؟
تـواق: تيجان اطلعي
تـيجان: بكلمك بموضوع ضروري
تـواق: الحين انا يوم ابعدت عنك اقصد ما ابي احد يقعد عندي ولا ابن امه يجيني ويكلمني
تـيجان بـ ذهول: حتى انا ؟
تـواق وقف يهز راسه بالايجاب وهو فعليًا مو بوعيه ابدًا: واطلعي قبل اكـسر خاطرك إنتِ بعد.
ابتعدت تيجان عن الباب وتقدم تواق يسكره و وقفت مذهوَله منه ولفت لـ البنات اللي كانوا شاهدات على الموقف
رند: مو قلت لك ؟
رفعت عيونها تيجان على نجلاء اللي تقدمت بتدخل على تـواق بعصبيه لكن وقفت قدامها تيجان: خليه عمتي.
نـجلاء ابعدت تيجان تدخل عند تـواق وتسكر الباب خلفها
ومشت تيجان تدخل غرفتها تسكر الباب وتجلس على السرير تشتم نفسها وتتجمع الدموع بعيونها بشكل مجنون تغبش الرؤيا عندها. كانت تكلم نفسها بأنها تستاهل هي جـته وهو اصلًا مبتعد عنها ومعصّب لكن هي اللي حطت نفسها بهالموقف. انفتح الباب ورفعت وجهها تشوف نجلاء
نـجلاء: تلثمي بالسكارف
ناظرتها لـ ثواني تيجان
نـجلاء: بسرعه
تلثمت تيجان وابتعدت نـجلاء عن الباب يدخل منه تـواق وارتجف قلبها بـ شعور مُقزز من شافت ملامحه انه لسّا معصب. دخل يجلس على السرير
نـجلاء: تفاهموا والباب مفتوح!
ابتعدت نـجلاء ولفت تيجان انظارها لـ تواق اللي صاد عنها وملامحه تميل لـ الاحمرار.
تـواق: وش الموضوع الضروري ؟
سكتت تـيجان وعاد السؤال بنبره إعلى وأكثر حِده
وقفت ترمي عليه اللي بيّدها: مايخصك ومايعينيك واطلع ! ولا بتفاهم معك و انت كذا تعاملني!
تـواق تنفّس وهو كان بيهدأ ويجي يراضيها لكن أمه زادت الطين بلّهواتلِفت اعصابه أكثر: إنتِ اللي جبتيها لـ نفسك! ابتعدت عنك يعني ما ابي احد يجيني ما ابي احد عندي ما ابي احد يكلمني لاني بكسّر خواطر وبزعّل عـيون.
تـيجان: انا جيت عشان اشوف ايش فيك
تـواق شِد على نفسه يبي يستوعبها يستوعب ان اللي امامه تيجان ومحبوبته لان القهر قاعد يعميه: تيجان تكفين بس هدوء
تـيجان ضحكت ترجع تجلس وتصد تمنع دموعها تنزل لان إنجرح كل مافيها لانه طردها وقدام رند والبنات وزادها حركة نجلاء لانها جابت تواق يراضيها وهي ماتحب كذا ابدًا اذا بيجي بيجي من نفسه مو احد يجيبه. كان يتعوذ من الشيطان ويمسح على ملامحه يبي يهدأ ولايبيها تزعل وتشيل بخاطرها
تـواق: قولي

تـيجان: اقول ايش ؟ بالاول تجيني منفس وكإنك ماتبيني وكأنك تقول لي ياتيجان روحي و اسالك تواق صاير شي؟ وتقول لي لا مع اني اعرف ان صاير شي بس ماتقول! واشوف نظراتهم لي تأكد لي ان صاير شي بس محد يقول! اسمعهم يقولون حرام تواق منحرق داخله منقهر بيموت وبجي اكلمك بخفف عنك تروح تطردني قدام البنات كلهم كلهم يناظروني نظرات تقرف  وعمتي تجيبك تبيك تـراضيني لكن انا ما ابيك! ما ابي مراضاتك ولا ابي اي شي.
تـواق: أسـف.
تـيجان إبتسمت:لا تتإسف عادي بقول لـ عمتي تـواق اعتذر وراضاني.
تـواق وقـف: لا تـزيديني تكفين
تيجان رجعت خطوه ورا: أطلع!
تنفس تواق يبرر لها: ماطلعتك من غرفتي الا من خوفي اني ازعلك واجرحك
تـيجان بان موَج دموعها يجِن هو ومايتحمل: تيجان والله أسف.
هزت راسها بالنفي واكمِل: إنتِ أوّل قولي اي وش الموضوع الضروري ؟
تيجان: كنت بسالك ليش يناظروني بطريقه غريبه وليش يقولون تواق بيموت من القهر واسئله كثيره بس خلاص ما ابي شي!
تـواق: اجلسي احاكيك
بقَت واقفه تعلِن رفضها انها تجلس وقال بتهديد: يا تجلسين يا جلسّتك.
اجلست طواعيَه وجلس هو يتكلّم: دقت على ابوي هيَله وقالت له تيجان ماتصير حلال تـواق وان صارت ماتشوف وجهي ابدًا، يعني عشان تفهمين زين ياتيجان قصدها انها بتبعد عن ابوي لـ آخر الدنيا كله عشان تزوجتك. ابـوي ماقِدر و وعدها انّك ماتصيرين حلالي لكن انا بحلّ الموضوع ونمّلك.
تـيجان عقدت حواجبها تناظره: تـواق! حـرام عليها!
هز راسه تـواق: ضغطت ابوي ضغطته بنت اللذينَ.
تـيجان: وش بتسوي ؟
تـواق رفع اكتافه: والله مدري، وانا ماني قاوي بِعدك ولا اني قاوي زعل ابوي واني اكسِر كلمته ولا إبيك تذوقين القهر تتشمّت فيك هيَله وبنتها.
كانت فعليًا تقدر تشوف حريَق قلبه وتشوف قهره اللي يكتمه وهو يتكلم ومنّزل راسه ولا يحط عينه بعيونها من القهر خوفًا انها تشوف قهره تشوف عجِزه وان ماله حيَله وإبتسم يرفع عيونه لها: كـل شي بينحل
تيجان: ايوا انا بعدّل كل شي
ضحك ضحكه خفيَفه: شـلون ؟
تـيجان: بحاول زي ما إنت تحاول مابرضى انت لحالك تشيل كل هالحمِل والهم.
تـواق: انا ماعلي خلاف إنتِ لا تشيلين هم شي.
ابتسمت تيجان وفجأه وبدون سابق انذار دخلت نـور: تيجاني.
رجعت خطواتها للخلف تتلثم وتحِط اغراض تيجان عند الباب
تـواق: عساك بخير ياعمّه ؟
نـور: الحمدلله أنت وشلونك ؟
تـواق وقِف: الحمدلله بخير
نـور: اجلس ياولدي انا اصلًا طالعه بس جيت اعطي تيجان اغراضها.
ابتعدت نـور ورجع جلس تـواق
تيجان: مو كنت بتطلع؟
تـواق: كنت
تـيجان سكتت وشدت على يدها: ما احب حياتي كذا
تـواق بعبِط: بدوني ؟

" ياذبول الورد يازهوة بساتينه "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن