مسكت راسها نجلاء لانّ نافل عنيد وتواق عنيد اكثر منه ومابيطلعون بـ هالنقاش غير ان نافل اللي بيفوز كالعاده وتواق كاتم غيضه« عند تـيجان »
بـعد ١٠ ساعات فتحت عيونها تناظر الدكتوره اللي جالسه: كيفك الحين.
سكتت تيجان لان راسه مصدع وجلست الدكتوره امامها
الدكـتوره: مين انتِ؟ قولي لي أسمك
تـيجان عقّدت راسها من أزداد الصداع: أسمي تـيجان
إبتسمت الدكتوره براحه لانها كانت متوقعه بعد ماتصحى بتستعيد ذاكرتها لان الظاهر لهم ان الطيحه قوّيه لكن مو قوّيه جدًا.
مدت تيجان اناملها من حست بوخزة الم قريب عن عينها تقريبًا على زاوية عينها ولمست تتحسس
الدكـتوره: تذكرين ايش صار لك؟
تـيجان مرّت دقائق تتذكر: حـريق بعدين طحت على حافة السرير بعيوني
هزت راسها الدكتوره: حصل لك فقد ذاكره مؤقت والحمدلله انتِ بخير
تـيجان: أبغى أهلي
الدكتوره: إبشري
دخل تـواق يناظر تـيجان الصاحيه وامامها الدكتوره اللي جالسه بالكرسي و وقفت الدكتوره تطلع
تـيجان: تـوّاق
تـوّاق بـ هيـام وفـرحه وصدِمه: ياعذابه
تقّدم تـواق يضمّها يطمن قلبه عليها يطمن كل مافيه عليها بعد الرهبه والرعب شهقت تشد عليه
تـيجان: كانوا بيحروقني ويقتلوني! الباب مسكّر ماكنت اعرف وش اسوي كنت ارجف خايفه تواق!
تـواق: يخسون يضروّنك بشي وانا حيّ! بنجّرها هي وبنتها لـ السجن وين بيروحون منّي!
ابتعد تواق يجلس جمبها يحتضن كفوفها بين كفوفه يدفيّها لانها بارده بشكل مجنون
ونزل جاكيته اللي جابته له امه لان الجو بارد يغطيها فيه
تـواق إبتسم: دنـياي بردانه؟
إبتسمت من ابتسامته
تنهـد يناظر عيونها اللي حمـراء: حتى عيونك صارت تخجِل؟
ضـحكت بتعب: ابي اشوف نفسي
تـواق: شوفي نفسك بـعيوني
تـيجان: لـيش وش فيه وجهي؟ صايره مو حلوه؟
هز راسه تواق بالنفي يمسك جواله ويفتح على الكاميره يخليها تشوف نفسها، عقّدت حواجبها تيجان تتحسس زاوية عيونها وتناظر عينها اليمين الحـمراء: تواق مرره حمراء
تـواق إبتسم: توّردت عيونك
تـيجان إبتسمت ولفت نظرها من دخلت حـنان وزادت أبتسامه تيجان من شافتها
حـنان: عرفتيني؟ تبتسمين لـي ؟
تـيجان بـصوت مبحوح من التعب: أمي
أنهارت حـنان تضِم تـيجان: تعرفيني ؟
-
« فـي مكان بعـيد »
نزلت من السـياره ترتجف خطواتها ونزلت نظرها لـ جوالها اللي بـيّدها تتأكد من اللوكيشن المُرسِل.
مشت وكانت بتدِق باب البيت لكن لمحت ظل شخص ورا البيت، تراجعت خطوتين لكن ادركت مافي مجال لـ الخوف مدامها وصلت لـ المكان برجّولها.
مـشت لـ ناحية الظِل تشوف شخص جالس: لو سـمحت
نطق الرجال الغـاضب بـهمجيه: هاه !
عقّدت حواجبها من أسلوبه ونزلت نظرها لـ الصوره الشخصيه اللي حاطه المُرسل تقريبًا نفس هيئة الشخص اللي أمامها: أنت صقر ؟
صـقر بـطفش: كمِلَت! من إنتِ !
الـجوهره رجعت خطوه من ورا من اسلوبه و وقفته وكإنه جـاهز يتهاوش: أنت صـقر هذا. ؟
لفت الجـوال عليه تبيه يشوف المحادثه لكن هي طفته بالغلط
صـقر شاف ان الجوال طافي: يا أختي أنا مو من هالديَره غلطانه
انتبهت ان الجوال طفى وشغلته تغتح المحادثه وترجع توريه: هذا أنت ولا لا ولا يكثر !
صـقر تغيّرت ملامكه بتكشيّر: إنتِ بنت هيَله ؟ أدخـلي.
الجـوهره: لا طبعًا! طلع لي أمّي!
صـقر دخل البـيت يتمتم بـقرف" والله من حوَمة الكبد اللي فيكم! "
وقف أمام أبـوه " ملفي "
صـقر: أذلفي
هيَله: تكلّم بـ احترام يالصبَي
صـقر: لا يكثر وشيلي أغراضك وأطلعي لـ بنتك
ملفي: صـقّر! إهرج زين
صـقر: ماودّي أعق فيك أسكت
هـيَله بصدمه: بنتي !
صـقر: إيه،
وقفت هيَله: خل الاغراض عندكم بعدين تجيبونها
ملفي: يجبها صقر
صـقر: إيه أحلموا بس أحلموا
وقفت هيله تطلع وفتحت الباب تشوف الجوهره واقفه
الجـوهره: أمـّي!
هـيَله: الجوهره حبيبتي!
الجـوهره: إنتِ وش تسوين هنا! قولي لا أصدق الكلام اللي جاني قولي!
هيله: وش الكلام ؟
الجـوهره: إنتِ هنا! عشان تعطيني لـ شايب! قولي !
هـيله: مو شايب! إنتِ بس اقعدي معه يومين ثلاث بعدين اجي اخذك
الجوهره حطت يدها على وجهها تبكي عقلها يعجز يصدّق يستوعب الكلام
تـقدمت خطوات هيَله تمسك كتوف الجوهره بحنيّة مستطنعه: ياحبيبتي عـشان ما أموّت ويصير لي شـي! ترضين يابنتي ترضين ،
اعتلت شهقات الجوهره تطيح عيونها على اللي واقف يناظرها صـقر
وقال بعدم مبالاه بـ هيله: لا تخافين مابتاخذين ابوي، انا بوقف بوجههم ناقص انا ذنوب
هيَله: سد فمك انت!
صـقر: إنتِ حتى بنتك ماسلمت منك! الله لا يبلانا
الجـوهره: كيف قدرتي كيف! شلووون !
هيَله: يابنتي مادامك هنا إنتِ ادخلي عنده بس تخدمينه وترعينه هو شايب! حراام! ثواني انا بكون عندك هنا
الجـوهره صارخت بخوف تبتعد عن هيله اللي مسكت ذراعها وقف صـقر جمبهم وهو حاط كفوفه بجيبه
صـقر: تكذب عليك، مو شايب ولو يبغى يهد الجبال هدّها وبعافيته اللي جعلها ماتدوّم
هـيَله: أدخل عمرك ٣٥ وش كبرك تسوي حركات بزارين وتكذب عليها.
صـقر: و إنتِ اللي مثلك على سجاداتهم موّتهم قريّب و إنتِ تبيعين بنتك! وتسوين اشياء حتى اللي اصغر منك بعشرين سنه مايسوونها! ياشيخه حتى الكافر مايسويّها أتقَي الله
لفوَا أنظارهم من السـياره المسِرعه اللي بـ اتجاههم ومن نورها بان لـ صقِر لمعة عيون الجوهره ولفت تنطق لـ أمها " يمه مـنهم! "، كتم ابتسامته من لهجتها القـصيميه ونطقها لـ الحروف والكلمات اللي هو اصلًا منتبه لها من أوّل.
وانتبهوا ان ورا السياره سيارات سوداء كـثيره ارتجفت خطاوي هـيلَه من عرفت انها بتاخذ حقّها وجاء الوقت، ركـضت وركض وراها صقر لكن نزل من السيـاره ممدوح يمسكه يطرحه على الارض تصارخ الجـوهره
صـقر بصراخ: انحاشت الله ياخذك !
ممدوح: أسكّت لا يكثِر
لف راسه ممدوح يصارخ لـ احد الرجال: الحقوها
دخلوا رجال الشـرطه البـيت وبعضهم راحوا يلحقون هيَله
نـافل: الجوهره
ركضت الجوهره تضمّه تبكي وتنهار، شدّ عليها
نـافل: لو صار لك شي! لو صار وش يبرّد حسرتي وقهري يالجوهره وش!
الجـوهره: كانت بتعطيني لـ واحد نافل خفت خفت
نـافل شد عليها يكبِت قهره: ليش تروحي يامّي إنتِ لييش!
الجوهره ابتعدت تشرح له بيدينها: مدري نافل خفت اصدق الكلام خفت ورحت المكان عشان اكذب الكلام عشان اكذبه رحت ويوم جيت هنا صدقت الكلام،
رجعوا الرجال اللي ارسلهم ممدوح يلحقون هيَله يوقفون قدام ممدوح اللي يدخل صقر السيـّاره: أختفت
ممدوح بغضب: شلون! توها قدامي!
نطق أحدهم: حنا مثلك مصدومين ماندري كيف اختفت بغمضة عين!
نطِق الثاني: انا كإني شفت سياره تمشي! بس ما أتوقع هي اللي راكبه
ممدوح بغضب يشوت الحصى اللي عند رجله: ولـيش مانطقت! عشان توّقع؟ الان تدوّرون حول هالمنطقه هذي الان ! تجيبونها لي !
مشوَا بسرعه يلبوّن أمر ممدوح اللي معصّب ودخل البـيت تبرِد أعظامه يشوف ملفي! مـلفي اللي شاكين انه تاجر مخدرات ومالقوا عليه حُجه مع أن كل شي يثبت أنه تاجر مخدرات! وهز راسه بـ ابتسامه انتصار: وجابك الله وحطّك بيدي ياملفي!
تـوسعت إبتسامته تنتشر ملامح الانتصار بـوسط وجهه يشوف إحد أفراد الشرطه ماسك كيس مـخدرات: شـوف! كنت ادور أشخاص بالغرفه فجأه لقيت كيس مخدرات
-