[ 04 ]- إِلـى أَيْـنَ رَحـل السّـيد لِـي؟

120 12 38
                                    

متنسوش تتفاعلوا فضلًا🫶🏻✨

"حويت بِضع ذكرَى، كانت كبارود مسه النار وانفجر
كدخان تصاعد بعد انطفاء الشموع، سرعان ما اختفى واستتر
وعدت بفؤاد فارغ ساه،
لا لي أمسًا أذكره ولا مستقبلا أحياه"

.
.
.
.
2024

مع وميض يظهر ويختفي، يستمع لعدّة أصوات لا يميزها.. جميعها صغيرة وتطلب المساعدة، لكنّه في حلمه معتاد عليها ولا يستغربها.. ولا يمتلك حتّى الرغبة بإنقاذها أو المساعدة.. وتاليًا أتت تلك الليلة حيث مات السيد لِي
يستمع لحديثه المتكرر لكن بصوت خشن غاضب هذه المرّة.. ويندمج صوته مع تلك الأصوات التّي تحول استنجادها لصراخ مفجع.

ونهض فيكتور فزعًا يتنفس بسرعة ليجد نفسه متعرقا بشدّة.. استوعب بأنه كابوس.. وكانت هذه أول مرّة يطوله كابوس ما.

نظر لمبرد الهواء ووجده مغلقًا وأدرك حينها سبب تعرقه، نظر تاليًا للساعة ليجدها الرابعة فجرًا.

ونهض عن فراشه متجهًا لدورة المياه ليستحم ويهدأ.. وهاهو أسفل المياة المتدفقة.. ينظر للجدار بشرود متذكرًا أحداث كابوسه ليتنهد .

انتهى وخرج متجهًا لغرفة ملابسه أخذًا ما ذهبت إليه كفه بعشوائية وارتداه.

وخرج وجلس على طرف فراشه يحاول فهم ما يحدث معه.. يحاول فهم هذا الشعور المقيت الذي يسيطر عليه.. ولماذا يشعر بأنه مقيد.. أو بأن كل شيء من حوله متوقف منذ تلك الليلة.

نظر لهاتفه.. التقطه وفتحه ولم يجد ولا إشعارًا واحدا وقد اعتاد دومًا أن يتلقى رسائِلًا عشوائية من السيد لي طوال الوقت.

وفجأة خطر بباله شيئا ما.. ودخل على محرك البحث.. ولم يتردد وكتب سؤاله "هل يولد الإنسان مع شعر أبيض؟".

ولأول مرّة في حياته يحاول معرفة شيء بعيدًا عن حياته المُختلقة.

ودخل على أول موقع ظهر وقرأ بسرعة.. كانت الإجابة من كل تلك السطور المكللة بالكلام هي باختصار أجل رغم أنها حالات شديدة الندرة يتبع بياض الشعر فيها بشرة بيضاء شاحبة وأعين بلون فاتح.

وهذا بعيد عنه تماما مع بشرته الحنطية وعينيه السوداوتين.

لكن ما أتى بعد ذلك أثار بداخله استغرابا.. حين قرأ بأن الشعر قد يكون بلون طبيعي لكنه فجأة يفقد لونه بسبب التعرض لصدمة كبيرة أو فزع كبير.

وضيق فيكتور عينيه يحاول البحث بكل ذكرياته عن السبب، حاول الضغط على نفسه لكنه شعر بصداع رهيب أجبره على صرف نظره عن الموضوع وترك هاتفه بجانبه.

فيكتور يولورينزو | Victor Yolorinzoحيث تعيش القصص. اكتشف الآن