لقد مر أسبوع ويومان و خمسة عشر ساعة منذ ان اكتشفوا ان تسوميكي في غيبوبة بسبب لعنة.
خلال تلك الأيام كان ساتورو و ميغومي في المشفى على مدار الساعة طوال الاسبوع تقريبا.
الجلوس بجانب سرير المشفى الخاص ب تسوميكي بالكاد تبادل الاثنان أي كلمات،حسنا حاول ساتورو التحدث عدة مرات لكن ميغومي نادرا ما استجاب.
ميغومي لم يبكي ولم يفعل أي شيء، كل ما فعله هو الجلوس بهدوء بجانب أخته والامساك بيدها الباردة.
لقد عادوا الى المنزل ربما مرتين منذ حدوث ذلك للحصول على الملابس و الضروريات،كل شيء آخر يحتاجون اليه قد أحضره نانامي في الغالب وأحيانا شوكو عندما لم تكن مشغولة.
لكن المنزل كان مهجورا،لم تكن به رائحة الشموع التي اصرت تسوميكي على احراقها في الخريف،ولا صوت الرسوم المتحركة القديمة التي كانت تسوميكي تشاهدها اثناء دراستها،ولا العناق الدافئ الخاص بها.
لاشيء...
لذلك لم يتمكنا من البقاء بذلك المكان المسمى 'منزل'.
بعد مرور أسبوعين كان كلاهما منهكين،ساتورو تغيب عن العمل بينما ميغومي تغيب عن المدرسة،على الرغم من أن أيا منهما لم يعترف بذلك،إلا أن النوم على كراسي المشفى القاسية لمدة أسبوعين كان مؤلما.
كلاهما حُرِما من النوم و كلاهما متوترين.
المفاجأة أن ميغومي لم يجادل ساتورو عندما اقترح العودة الى المنزل ليلا بدل البقاء في المستشفى.
استطاع ساتورو ان يُدرك ان فكرة ترك تسوميكي جعلت ميغومي يشعر بعدم الارتياح بسبب عدم نظره اليه بل نظر الى أخته مع عَقد حواجبه،على الأرجح انه يواجه صعوبة في اقناع نفسه بأنه لابأس بالمغادرة.
"سوف تكون بخير،يمكننا زيارتها في الصباح قبل ذهابك للمدرسة" حاول ساتورو طمْأنة الصبي.
"نسيتها" أخذ ميغومي نفسا عميقا وتنهد ثم نظر الى الساعة التي فوق المنضدة الثامنة و النصف.
انحنى ميغومي الى الامام ووضع جبهته على ظهر يد أخته وأغلق عينيه للحظات قبل ان ينهض ويخرج من الغرفة دون الاستدارة للوراء.
حدق به ساتورو وهو يخرج من الغرفة ثم أعاد نظره للفتاة التي لاحياة فيها في السرير.
لسعت عينيه لكنه رمش بسرعة.
"تبا" همس ورفع رأسه الى السقف ثم اخذ نفسا عميقا.
لقد ادرك انه لم يكن بمفرده مع تسوميكي في الغرفة ابدا،حتى عندما يخرج ميغومي من الغرفة قليلا كان هو مشغولا بالتواصل مع الناس والبحث عن طرق لعلاج تسوميكي،أو البحث عن طرق لمواساة ميغومي وتشجيعه.
