الفصل10:"توقيع"

642 20 4
                                    


"إن كُنت تُجازف بأن تُصبِحَ رمادًا....
.....أُنظرْ لحريقي.

_______________________________________

مر أسبوع بالفعل:

تم تسريحي بأمر من السيد كاسبر فقط قرر أن هذا الكم من الدراما يكفي لحد الأن وتم إعطائي أيضا الكثير من المهدئات في حالة إنهياري مرة أخرى...

وأعني بذلك بأني حرفيا حولت الغرفة إلى مسرح جريمة قبل ثلاث أيام عندما زارني العم كاسبر و أردف كل ذلك الهراء...لا أعلم كيف لكنني وجدت نفسي فجأة ارمي اي شيء تلتقطه عيناي على العم كاسبر بكل همجية وثم بلمح البصر كنت أضرب رأسي بعرض الحائط مررا وتكرارا وكأنني فقدت الشعور بالألم أو الوقت.

كنت جثتة بدون روح تستشيط لتذوق طعم الموت ولو رشفة صغيرة،لكن هذا لم يحدث أبدا فقط انتشلني جيش من الممرضين والأطباء و حقنوني بإبرة مهدء،سقطت على إثرها مغشي علي وكرروا هذا الإجراء على طول الأيام المتبقية لي هناك.

حتى جاء يوم الأحد و فتحت عيناي على الممرض يخبرني بأنني تعافيت تماما ويمكنني الخروج....
تشه هراء،أنا لن اتعافى يوما،لا يمكن إعادة الأموات إلى الحياة أليس كذلك.

لملمت شتات نفسي أراقب الطريق يتسلل ببطىء إلى مقلتاي،كل ما أراه هو الفراغ،أبحث عن نفسي فلا أجدها،أين أنا،أين كنت اصلا من قبل....

تبا لا أعلم حتى إلى أين متجهين،كل ما أعرفه أن هذا سائق العم كاسبر وهو يقود السيارة الأن منفذا الأوامر وأنا..انا لامحل لي من الوجود.....

مرت مدة لم أحصيها حتى أبطأ الحارس سرعته تدريجيا،يدخل من بوابة كبيرة....جد كبيرة  أعني ثم واصل السياقة في ذلك المنعرج الطويل ليتوقف فجأة معلنا عن وصولنا أخيرا،

أطلقت تنهيدة خفيفة أناظر ذلك القصر الكبير المستوحى من العصر الفيكتوري لشدة فخامته ليس وكأنني لم أرى قصورا من قبل،لكن هذا مختلف لديه هالة نوعا ما مرعبة تشعر وكأن الناس الذين يقطنون فيه ليس عاديين،فلا أحد من عامة الناس سيستخدم كل هذه المساحة والحراس فقط لتأمين نفسه.

" سيدتي....سيدتي..." لا أعلم كم مرة نادني لكنني سمعته الأن لأهمهم له.

"لقد وصلنا بالفعل يمكنكي النزول الأن،السيد كاسبر في انتظارك"

موي_||خاصتي||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن