١-تجسّد

4.6K 316 329
                                    











جميع الشخصيات و الأماكِن في هذه الرواية خيالية، و أحداثها تدور في العصر الفيكتوري....


لهذا تجنّب القراءة غير الواعية وَ أعدكَ عزيزي القارئ أنّ سردي سيجعلكَ تنغمس في قلب الأحداث دون إبهام أو ضبابية...








قراءة ممتعة









"لننفصل! " صفَعَت الباب و خرَجَت غاضبة تارِكة ذلك الفتى الخجول صاحب النظارات المستديرة وحيدًا، طأطأ رأسه أرضًا و تنهّد بِحَسرة ليعود لعملِه مُواصلا رَصف الكُتب و ترتيبها.




بعثرَت شعرها بامتعاض و قبل أن تُشغّل مُحرّكَ سيارتها ألقت نظرة سريعة على باب المكتبة عبر المرآة الجانبية ...... حتى في هذا الموقف يُحافظ على هدوئه و لا يتبعها!



هي تواعد شابّا يعمل في مكتبة صغيرة و قديمة، لكنّ ذلك الشاب خجول و هادئ بشكل مُريب حتى أنّها تشكّ أحيانًا في كونه بشريّ مِثلها.




" ربما كان الإنفصال هو الخَيار الأمثَل " تمتمت تُشغّل المُحرْك و تغادر، و بعد مَسافة قصيرة من القيادة بَلَغت نفقَ سياراتٍ مُظلِم فباتت تقود بحذر شديد...



وسط ذلك الظلام الحالِك توهّج كِتابٌ كانت ترمي بِه في المقعد الخلفي و قد كانِ هديّة مِن حبيبها في وقتٍ مضى...



" رائع.... أصبحتُ أتخيّل الأشياء الآن! " تجاهلت الأمر تُواصل القيادة حتّى توّهج الكتاب مُجددا و بِنورٍ أقوى بكثير من ذي قبل جعلها تجفل لوهلة... و كانَت تلك الذكرى الأخيرة العالقة بذهن روز قبل أن تفقد الوعي تماما....












rose's pov






إستيقظت أفركُ و أتثائب بصوت عالٍ ، سرعان مَا قفزت من السرير لتلامِس قدميّ الحافيَتَين الأرض ثمّ خطوتُ نحو الباب أترنّح بِتعب....




مهلا لحظة... غرفتي؟





تجمّدَت الدماء في عروقي فورَ أن لاحظتُ المكان الغريب حولي، بتصميم فِكتوري فخم و نوافذ زجاجية عملاقة.... لوحات فنية باهضة،  ثريات أنيقة، حتى أنّ مقبض الباب الذي أتشبث به ذهبيّ بالكامل.




جسدي تحرّك لا إراديّا نحو المِرآة فأدركت لحظتها أنني لم أقتحم غرفة شخص آخر.... بَل جسده!!





Taming the tyrant ♡'JK'♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن