بسم الله الرحمن الرحيم
عند العيال :
الي وقف اياد نص الطريق و ركب باسل معاه و جهاد الي اخذ طريقه للشرقيه
باسل : خالتي وش صابها ؟
اياد : والله مدري بس قال لي ابوي تعال المستشفى امك تعبانه
باسل : الله يبعد الشر عنها و تقوم بالسلامه
ليث الي كان ماسك نفسه و هو يسمع باسل يحاول يهدي اياد و يطمنه على امه و يدعي بداخله الله لايذوق باسل طعم الوحده
باسل : ليث
ليث بنبرة حزن : سم
باسل : شفت جوال اعوذ بالله اختفى
ليث : شكله طاح منك عند المحطه
باسل : ان شاءالله احد يشوفه و ياخذه لراعي المحطه و بعدين اجيهم
ليث : ان شاءالله
باسل الي كان راكب ورا جنب الباب و سند راسه على الشباك و يتأمل الطريق بصمت وفز لما شاف اللوحه مكتوب عليها طريق " مكه المكرمه "
باسل : ايااااد
اياد سمعه ولا رد
باسل : اياد فين رايح انت ؟؟؟؟؟
ليث الي بدأ يتوتر و اياد الي كان ماسك الطاره بأقوى ما اعطاه ربي
باسل : ليث ليث احنى فين رايحين
ليث الي لف على باسل و الدموع ماليه عينه و اياد وقف على جنب و نزل يضرب السياره و يصارخ اما ليث سند على مرتبة السياره و جلس يبكي
و باسل الي كان حاس من امس و أكد احساسه منظر العيال وماهي الا لحظات و وصلوا نادر و سامر و نزلوا يجرون لما شافوا اياد جالس عالارض يبكي : قلتوا له
باسل الي فقد الاحساس بنفسه و بالي حوله و جلس يتأمل الي حوله وهم متوترين و يبكون
نادر : اياد قوم قوم قوي نفسك و اركب مع سامر انا بسوق السياره الثانيه
اياد الي كان يحاول يقاوم سند على سامر و ركب معاه اما نادر الي ركب السياره و يهدي ليث و يحاول يكلم باسل كملوا طريقهم و باسل لازال في حالة صمت مريبه
....
في طريق الشرقيه :
عند جمان الي كانت مستمتعه
شوق : بنوتات رجاءً تقفلون جوالاتكم نهائي ما ابغى اصيد وحده فيكم فاتحه جوالها
جمان : ليه ؟
شوق : احنا طالعين ننبسط لو تبغون جوالاتكم كان جلستهم بالبيت
جمان : خلاص ابشري
شوق : ايوا كذا
قفلوا جوالاتهم و استمتعوا بالطريق بأغاني و ضحك و استهبال
....
في احد الاستراحات :
عند شهد الي كانت بين مجموعه من البنات و مجموعه من الاجهزه قدامهم و كل هذا عشان يخرفنون بعض الشباب و يسحبونهم لطريقهم و بكذا تسهل عليهم عملية النصب
شهد : بنات فريستي وين ؟
...: تنتظرك بكافيه ..
شهد : كويس
طلع شهد للكافيه المطلوب و فعلاً وصلت له و شافت الرجل المطلوب النصب عليه
شهد : عبدالرحمن ؟
عبدالرحمن : مين ؟
شهد الي جلست قدامه : افا ماعرفتني و انت تكلمني ٢٤ ساعه ؟
عبدالرحمن : شهد يا اهلاً و سهلاً
شهد الي ماكنت متوقعه انه بالجمال هذا : والله وطلعت جميل على كذا بغار
عبدالرحمن بضحك : و ليه تغارين ؟
شهد : اغار عليك ان احد يكلمك غيري !
عبدالرحمن : ترى انا مو من ذا النوع و ترى ماكنت متوقع اني اطيح عليك بس كنتِ بصراحه تسليه بالنسبه ليا بس فقتي كل تصوراتي و طيحتيني صدق فيك
شهد : الايام بتخليك تطيح فيني صدق
عبدالرحمن : انتظر اللحظه هذي
شهد : طلبت ؟
عبدالرحمن : انتظرك
شهد : على كذا اليوم قهوتك عليا
عبدالرحمن : لا عليا اليوم مدامها اول طلعه لنا
شهد : براحتك
طلبوا قهوتهم و جلسوا يسولفون مع بعض
...
في المستشفى :
عند بوابة المستشفى الي كانت سيارات العيال واقفه قدامها مباشره و يحاولون العيال ينزلون باسل الي صار جسمه ثقيللل و تجمد الدموع بعيونه
نادر : باسل يا ابوي انت قوم قوم
سامر : باسل امك و ابوك ينتظرونك جوا
باسل اول ما سمع كلمة امك و ابوك استوعب الموقف الي كان فيه و نزل وكان اياد ماسك يده و نادر و سامر و ليث وراهم
اياد : ليث
ليث : سم
اياد : امسك باسل بروح اشوف وينهم
باسل : ماتروح الا ورجلي على رجلك
اياد : والله بجيك بس بشوف وينهم
تركه و صار يجري بين الاقسام و استوقفه منظر قشعر بدنه الي كانت امه حاضنه جثه على الارض و تصارخ و ابو اياد الي كان حاط يده على راسه و للاسف باسل كان واقف وراه و العيال لكن كانوا ثابتين الا باسل الي كانت خطواته تتراجع للخلف و يضرب راسه و يردد كلمة " تكفين لاتروحين "
ليث الي استرجع له ماضي مؤلم و نادر و سامر الي كانوا يحاولون في باسل وماهي الا ثواني الا كانت الصرخه من باسل و انهيارهه المؤلم اخذوه العيال و قربوه من امه و ابوه الي كانت ملامحهم شبه معدومه و جسمهم يغطيه بحر من الدم ونص جسمهم مغطى بقماش ابيض طويل جلس باسل بينهم و رفع راس امه و دخلها بحضنه : يمه تكفين مقدر بدونك يمهههه قومي والله انا بدونك ولا شي يمه قومي تكفين ابوي تكفى لا تتركني وحيد ليه ليه
ام اياد : ياولدي قوم قوم مايصير
باسل : تكفون لا تتركوني وحيد
العيال قوموا باسل و يحاولون يهدونه الا ليث الي اخذ نفسه و طلع برا
باسل الي كان واقف بين العيال و يشوف امه و ابوه و هم ياخذونهم لسيارة نقل الموتى للمغسله و باسل منهار و العيال متلثمين و ساندين باسل بينهم نقلوا
ام باسل و ابو باسل للمغسله و الكل كان بإنتظارهم وصلوا اهل ابو تركي و اهل ابو جمان وبعض من الاصحاب للمغسله و كانت جيلان و شيهانه و ميرال و ام جمان و ام تركي مع ام اياد يهدونها
ام جمان : يا ام اياد استهدي بالله والله ادري صعبانه علينا كلنا لكن مايجوز
ام اياد : فرحة الدنيا و سرورها كانت بوجودهم
جيلان الي كانت منهاره لأنها تعتبر ام باسل و ابو باسل بحسبة اهل لها
ام تركي : يا بنات ساعدوني ناخذ ام اياد برا تشم هوا شوي
قاموا البنات رغم انهيارهم الا انهم يحاولون يسندون ام اياد و طلعوا برا و بعد كم ساعه وصلهم خبر ان الصلاه عليهم راح تكون بعد صلاة الفجر و من بعدها يتم دفنهم برحمة الله عليهم و كانت صرخات باسل ألم للكل
ابو جمان الي كان واقف يمين باسل و ابو تركي يساره و العيال واقفين وراهم يسلمون على ابو باسل و لكن كانت لحظات الوداع مؤلمه ل باسل و ابو جمان و بعد ما خرج الكل دخل ابو جمان عند ابو باسل و سلم عليه و قال : طول عمرنا ساندين بعض ما توقعت بيوم بسند ولدك قدامك اهخ من ليالي بتمر بدونك كنت انتظر الفرحه الكبيره الي ندخل انا و انت فيها مع بعض بس ماهقيت الدنيا بتاخذك مني و بصير وحيد و تكون انت ببيت ما يفتحه باب ولا يدخله نسمة هوا من شباك ولا يدخله ضوء ماهقيت بتكون بمكان مانكون انا و انت مع بعض فيه لولا مخافتي من خالقي كان سكنت نفس المكان الي بتسكنه لو نفسي طال احاكيك و اسولف لك مولازم ترد علي بس ماتعودت ادخل بيتي بدون شوفت الوجهه السمح كنت يتيم الاب وصرت لي كنت فاقد وقفت الاخوان و صرت لي نعم الاب و الاخ اهخ ما حسني فقدت شخص احسني فقدت روحي الا فقدت الدنيا .
وقف ابو جمان و غطى ابو باسل : روح لكن والله راحت روحي و باسل بالحفظ و الصون عندي لاتشيل همه معاك بحفظ الرحمن
خرج ابو جمان و وقف قدام باسل و سحبه لحضنه : خلك قوي مثل ابوك لا تهزمك كلمه ولا تهزك مواقف اشوف ابوك بعيونك انتبه لايطيح ولك مني اني اصون عشرته الطيبه و اصير لك سند
باسل الي كان يبكي : بس ياعمي ابوي ماتتت مات
ابو جمان : ابوك ما مات ربي يحبه و اخذه عنده
الكل كان واقف حولهم و يسمعون كلامهم و منهارين
....
عند شهد الي خلصت من عبد الرحمن و رجعت البيت و هيا عارفه بكل الي صار و كانت تنتظر احد يكلمها و تبدأ فلمها الكاذب لكن محد عبرها و اصلاً مايعتبرون لها وجود بالحياه .
اما جمان الي وصلت الشرقيه و دخلت الاستراحه و هزمها التعب و نامت رغم ان ابو جمان و ام جمان حاولوا يوصلون لها بالاتصال لكن مقفله جوالها و ام جمان تطمنت عليها من شوق الي اخذت رقمها ام جمان قبل ما تسافر بنتها و اعطتها خبر ان جمان نايمه .
و جهاد الي عارف بكل الي صار لكن هرب من الواقع او هرب بعيد عن الكل و كان انهياره انهيار وحيد بطريق سفر وقف بعد ماداهمه ماضي بصراخ و الم و مناجاه و انقطاع الانفاس و شناعة المنظر و مراحل الدفن و مرحلة مابعد الدفن و مرحلة المعاناه انتهى بصرخه و تشوش .
.....
بعد مرور ساعات طويله من الوداع و كان القاء الأخير لباسل و امه و ابوه
باسل : استودعتك الله الذي لاتضيع ودائعه باتل اشتاق لكم و ياحظه بزيارتكم له لكن بتكون هذي اخر مره اسلم على راسكم والله يايمه بفقد ضحكك معي و ابوي بفقد جدّك معي ما تحملت بعدكم كم ساعه الله يرحم قلبي كيف بتحمل طول العمر البيت شين بدونكم اههه يا يمهه اه ترتكتني يا يبه ليه اه اه ياقلبي
دخلوا العيال و رفعوا باسل و تم نقلهم للمقبره و الصلاة عليهم تمت بعد صلاة الفجر و من بعدها بدأت مراسم العزاء ببيت ابو باسل و كانت اصعب لحظات على كل الناس الدار الي كانت دايم معموره بالأفراح سكنها الحزن و التعازي اللهم لا إعتراض بقدرك
....
اما شهد الي قبل ما يوصلون الناس اخذت اغراضها و راحت بيت شوق بحكم انها مسافره شوق و البيت فاضي عشان الناس تاخذ راحتهم بالعزاء و هي ما كلفت نفسها تحضر اول يوم عزاء او الصلاة عليهم .استودعتكم الله الذي لاتضيع ودائعه
أنت تقرأ
" كنت أظنه لي وصار لغيري💔2 "
Romanceهل سيعود الحُب يوماً ما بعد إنتهاء المطاف بالرحيل ؟ هل يخون أم تخون تِلك الوعود و الليالي و تصبح رماداً قد دُفن ؟