الجزء التاني الفصل العاشر

12.7K 149 5
                                    

خفت علي نفسي منها فيها حاجه بتشدني ليها بعفويتها صوتها فيه حاجه اسمع كلامها للنهاية خفت اتعلق بيها واضعف قلت. الحق نفسي وابعدها هي بتجبرني عني لان انا مش هقدر ابعد عنها، لما اهنها واجرحها هي هتبعد وبكدة هرتاح أنا.
خرج من الحمام لقها بدلت هدومها وقاعده على السرير انحن اخد قميصة لبسه وعينه عليها وهي بتحاول تكتم صوت شهقاتها، مشي شال الشنط  والتفت ليها... بطلي عياط ويلا قومي تعالي وراياعلى ما احط الشنط في العربية.
خرجت غصن وراه  تمشي ببطء وقف صهيب جنب العربية بعد ما دخل  الشنط  في العربية فتح ليها باب العربية... خفي مفيش وقت اركبي يلا.
ركبت غصن وقفل الباب وركب العربية وساق العربية من غير ما ينطق بكلمة عينه كل شوية تروح على غصن اللي سانده راسها على باب العربية وعنيها على الطريق كلها دموع فجأة وقف العربية بسرعة على صوت غصن.
غصن: وقف وقف.
صهيب: في ايه.
غصن بتحاول تفتح الباب: البتاع ده بيتفتح ازاي.
صهيب ّفهمني فيه ايه ليه خلتني اوقف في المكان ده.
غصن: افتح البتاع ده، الاول.
فتح صهيب الباب نزلت غصن بسرعه وقفت تلف حوالين نفسها وفتحه دراعتها ومغمضة عنيها بعد دقيقة  جريت على شجرة كبيرة فروعها طويله وقفت جنبها فتحت دراعتها وغمضت عنيها تاخد نفس، طويل...كنت وحشاني يا صحبتي  اليومين دول تقال قوى وانا بعيده عنك هعمل ايه لما اروح خالص من البلد فتحت عنيها وقربت من الشجرة تحضنها وباستها... غصب عني همشي، وافوتك كان نفسي اقعد  حداكِ واشتكيلك وجعتي واقولك على اللي جرالى.
صهيب قاعد في العربية مذهول من اللي شايفه ابتسامه على وشه وهو شايف حركاتها... ليك حق يا صهيب تبعدها عنك كل حركة منها بتشدك بعفويتها بتحرك مشاعرك انا متأكد انك نفسك تروح تاخدها بحضنك، هز راسه وضغط على كلاكس العربية يشاور لغصن تجي تركب العربية، عينه عليها وهي ماشيه نحيه العربية استغرب اول ما انحنت اخدت حفنة تراب تشمها بعمق واخدتها وركبت العربية.
صهيب ساق مرة تانية من غير ولا كلمة كل شوية يبص عليها بطرف عينه ويرجع يبص قدامه.
غصن مسكه التراب في اديها عنيها على قزاز العربية قلبها بيتعصر كل ما الزرع يبعد والشجر بيقل اتنهدت بحزن اول ما ظهرت العربيات واختفى الطريق الترابي، سندت براسها على الكرسي بتنهيده.
ـ انا اول مرة اخرج للطريق ده ودي تالت مرة اركب عربية بردة، حياتي كانت حلوة حتي لو كنت شقيانة اللقمة كنت بكلها بنفس انام واشبع نوم من غير ما أشغل بالي بليه وعشان ايه  صحيح سعات بيجي عليا وقت ابعد بالنوم من كلمة وجعتنى بس كنت بقوم بقلب صافي ونفس راضية لو الزمن يرجع بيا ليومين بس كنت اتمسكت افضل غصن وبس، انا عارفه انك مش فاهم بقول ايه وامكن متكونش سامعني وعقلك مشغول بحاجه تانية بس انا معرفش اشيل جواتي وازعل من اللي قدامي ولا هو يزعل مني، لو كلمتك وحش على الصلاة خلتك زعلان متزعليش مني أنا لما بشوف حاجه غلط مبعرفش اسكت وابلة سناء قالتلي من راء منكم منكر يغيره بايده او بلسانه واننا لما نشوف الغلط ونسكت نبقي شيطان رجيم، بس امي وستي عرفوني ان غلطت اني كلمتك وعليت صوتي وده عيب وغلط كنت مفروض كلمتك بصوت واطي وفهمتك قصدي.
صهيب يبتسم على كلامها وعفويتها وقف العربية على جانب الطريق والتفت ليها.... تعالي قربي، قربت غصن منه رفع ايده حاوط كتفها وباس جبنها من على نقابها واتنهد....طلعتلي منين ياغصن كل ما ابعد نفسي  عنك بعفويتك تجبريني اقرب منك ياتري واخداني على فين.
غصن رفعت وشها ليه وبنفس عفويتها:  والله العظيم انا مش قصدي ازعلك بكلامي انا.
صهيب: باس متكلميش وبطلي عياط ولو فكراني زعلان بعد كلامك ده أنا خلاص مش زعلان  بس مش معني كده هنسي انك عليتي صوتك عليا.
غصن بعدت عنه بخوف: انت قلبك اسود قوى مكنوش كلمتين لحظة غضب.
صهيب: ضحك وساق العربية اهي ساعة الغضب دى بتخرج كل اللي جوه البنأدم من غير  كذب، كويس بردة انك اتكلمتِ وخرجتِ اللي جواكِ مع ان مفهمتش حاجات كتيره من اللي قولتيها تقصدي بيها ايه بس
المهم تسمعني دلوقتي كويس وتحطي كلامي قدام عينك دايما ويفضل في ودنك... أنا مش بحب حد مهما كان بالنسبالي مهم يدخل في حياتي او يقولى اعمل ايه ومعملش ايه، بعد شوية هنروح بيتي  هتعيشي معايا  زوجة تلبي احتاجاتي  وتشوفي حجتي اي وقت اطلبك فيه تكوني جاهزة مبحبش الأعذار ولا بحب قلبت الوش، بحب انام في هدوء وحاجه مهمه وقتي معظمة في الشغل برجع البيت متأخر.
غصن: حاضر ان شآء الله هسمع كلامك بس ليا شرط.
صهيب: شرط.
غصن: مش شرط هو طلب بس الله يخليك وافق بيه.
صهيب: ايه هو الشرط قصدي الطلب؟
غصن: تخف من السجاير دى اللي عمال تشربها فيها وحده ورا التانيه وكل يوم تصلي بيا جماعة.
صهيب بضيق: بس دول حاجتين مش حاجه وحده.
غصن بابتسامة:  عشان خاطر أغلى حد عندك وافق مترفضش.
صهيب: الصلاة أوك ممكن  ، بس السجاير موعد كيش ابطلها.
غصن بفرحة: انا قلت خف منها عشان صحتك.
صهيب ببتسامة: ومالك فرحانه ليه كده.
غصن بخجل: عشان مكسفتنيش ووافقت تصلي بيا حاسيت انى غالية عليك. 
رفعت اديها تشم ريحة التراب بحب صهيب بص عليها بذهول.
صهيب: مالك فرحانه كده وانتي بتشمى التراب.
صغط على زرار جنبه فتح شباك العربية... خرجي ايدك وارمي التراب منها هتفضلِ مسكاه كده لحد امته.
غصن مسكت طرف حجابها وحطه التراب فيه وربطت حرف الحجاب شبه العقدة.
صهيب: ايه اللي عملتيه ده.
غصن:  مش كل بنادم  في حاجه بيحب رحتها، انا بقي بحب ريحة تراب الارض وخصوصي اللي عند الجمز الغربي.
صهيب وشه قلب بص قدامة من غير ما يرد عليها، بيكلم نفسه... معقولة كلامها ده معقولة ياصهيب تتعلق بيها اكيد لو فضلت تتكلم بعفوية وطيبة  كده هتسيطر عليك واهى قالت بنفسها حاسة انها غليك عليك واكيد مقلتش كده من فراغ.
   
وصلوا القصر دخل صهيب وقف عربيته  كلم الامن وكمل سواقة وقف عربيته قدام القصر نزل وراح فتح الباب لغصن نزلت من العربية بتتلفت يمين وشمال .
صهيب: مالك وقفه كده ليه.
غصن:ها هو احنا فين.
صهيب: في بيتي.
غصن: انت ساكن في عزبة.
صهيب: ههههه عزبة انتِ هتنقِ
عليا.
غصن بخجل: لا والله بسم الله ماشاء الله بس الارض كبيره قوي والدار عالية.
صهيب: ههههه دار ايه الدار دي في البلد ده اسمه قصر يلا ندخل.
صهيب فتح الباب ينادي على.
استغفروا لعلها تكون ساعة استجابة

غصنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن