منى عبدالعزيز.
البارت١٠
تلتفت يمين وشمال اول ما تليفونها رن باسم جيداء بترد على الإتصال بهمس تبلع ريقها وتقفل التليفون بسرعة.
ـ الو.
ـ ايه يا قطة تلت تيام لا حس ولا خبر، ايه رجعتي القصر وقلبك جمد.
ـ أبداً يا هانم احلفلك بإية انا. كنت هتصل بيك النهاردة.
ـ والله وايه اللي منع حضرتك، لو فكره انك تقدرِ تلعبِ عليا تبقى بتحلمِ.
ـ وحياتك ياهانم كنت هتصل، عشان اقولك البيه لحد دلوقتي مرجعش شكلها سفرية طويلة.
ـ بتقولي ايه.
ـ البيه من وقت ما خرج مرجعش ولا اتصل بحد فينا.
بعدت التليفون عنها بخوف وهى بتسمع كلام جيداء وسبها بألفاظ سوقيه.
ـ انت غبية تلات تيام مش في القصر ومتبلغ نيش عارفة ياحيوانه ضيعتي عليا فرصة بقالي تلات سنين مستنيها، اسمعني كويس بكرة الصبح لو مرجعش تتصلي تبلغني وبأي طريقة دخلينى القصر، فاهمه يا غبية.
ـ مقدرش ادخل يامدام الأمن والكاميرات في كل مكان.
ـ ملكيش فيه هنعمل بلبله قدام البوابة الرئيسية نشغل بيها الامن والكاميرات امرها سهل، مالك سكته ليه ما تردي اسمعني كويس يشاطره
متفكريش كتير مبلغ نص مليون جنيه مش قليل لو كنت جدعه وساعدتنِ في اللي انا هعمله غير الهدايا وهساعدك تعملي مشروع يعيشك ملكة، هترفضي وتعميلي شريفة محدثاتك مع صحبتك وصور صهيب وهو ع اللي مليه بيها تليفونك بلاش اقولك هعمل بيهم ايه، سلام ياقطة فكري كويس وبلغني.
قفلت جيداء التليفون وشيماء الخادمة ووقفت تتنقض...اعمل ايه اعمل ايه يالهوى يالهوى البنت رغدة مفيش غيرها.
رنت على رغدة: الو رغدة.
رغدة: معقولة تتصلي عليا مرتين في يوم واحد لاء كدة كتير اوي.
شيماء: رغدة الحقني انا في مصيبة.
رغدة بفزع: ايه كفالة الشر.
_ شيماء حكت كل حاجه قالتها جيداء.
رغدة: بصي بقي مقدمكيش غير تتصلي على البية وتحكيلة.
ـ محدش فينا معه رقم البية خالتي صفية بس اللي معها ولو وقفت على شعر راسي لا هتدهولي ولا هعرف أخد تليفونها من وراها وحياتك ولا برضاها خالتي وعارفها.
ـ هتعملي ايه بقولك روحي لبتوع الأمن خدية منهم ولا أقولك فاكرة صحبة الحليوة اللي شفته معاه في اخر صورة بعتهالي وهم في حمام السباحة.
ـ سليم بيه.
ـ أيوة اتصلي عليه واحكيله كل حاجه وهو بقي يفهم البية، مش معاكِ رقمة.
ـ ايوة معايا لما كنت عاوزه اشغلك في الشركة اخدت رقمه لما قلتله عليكِ.
ـيبق تاهت ولقناها اتصلي بيه وخليه يجيلك القصر حياة او موت تقوليلة كده عشان يقلق احكيلة ك حاجه وكلام الست دى ليك.
ـ احكيله ازاي يا هبله انت ناسية الصور وكلامنا.
ـ ياهبلة ماهو لما يعرف انك بتحبي البية وبتحميه من حماته ورفضتي نص مليون جنيه كل ده عشان عيون البيه أكيد يعني هيلفت نظر صهيبب بيه ليك والباقي وشطرتك ديتها توصلي لاوضة النوم وبحداقة نخليها جواز.
ـ بفرحة وسعادة هتخرج من عنيها: وحياتك يارغدة وقتها نص مليون اللي قالت عليهم الهانم لدهملك مليون،يلا سلام اتصل على سليم بيه.
قفلت مع صحبتها واتصلت على رقم سليم رد عليها بعد اكتر من مرة تتصل اول ما سمعت صوته بيكلم.
ـ الو سليم بيه أنا شيماء.
ـ شيماء مين.
ـ اسمعنى يا بيه انا شيماء شغالة بقصر صهيب بيه الله يخليك يابيه عاوزة حضرتك ضروري مسالة حياة او .
سليم بخضة قام وقف من مكانه وبتهتهة: أريام.
شيماء بخوف: لاء الست هانم بخير ده موضوع تاني تعال القصر يابية وانا هستنه حضرتك في الجنينة متتاخرش يا بيه مفيش وقت.
سليم: في ايه يابنتي قلقتني؟
ـ لما حضرتك تجي هتعرف كل حاجه الله يخليك يا بيه متتاخرش.
سليم اخد مفاتيح عربيته وخرج من المكتب.
ـ مسافة السكة وهكون عندك.
ـ ماشي هستنى حضرتك.
قفلت شيماء ووقفت قدام المرايا تبتسم وتبص لنفسها في المرايا برافوا يا شيموا عليك يلا جهزى نفسك وشفي الكلام اللي هتقوليه ايه
اتعدلت بسرعه بخضة اول ما باب الاوضه اتفتح ودخلت خادمة تانيه الأوضة.
شيماء: مش تخبطِ دخله زي البوليس كده ليه.
الخادمة: أخبط ايه يا بنتي تعالي اسمعي صهيب بيه رجع.
شيماء بفرحة: رجع صهيب بيه رجع، بس رجع امته.
الخادمة: لسه جاي من عشر دقايق
ـــــــــــــــــــــــــــ اللهم استرنا فوق الارض وتحت الأرض ويوم العرض عليك.
غصن اول ما داست برجليها القصر وقلبها نغزها مسكت في ايد صهيب التفت ليها.
ـ مالك فيه ايه.
غصن هزت راسها مش قادره تنطق حاسة ريقها ناشف.
صهيب: طيب مالك بترتعشِ و خايفه كده ومش على بعضك.
غصن: قلبي متأخد بس من المكان.
مشي صهيب كام خطوة ووقف ينادي على احدي العاملات.
ـ دادة يا دادة.
حضرت ست كبيرة في الس: حمدالله على سلامتك يابية.
غصن بصوت واطي... ام دي.
صهيب ضحك بصوت عالي وقرب منها بضيق وهمس في ودنها: دى شغالة هنا بالبيت ريسه الخدمين بقالها سنين طويله معانا هنا.
غصن: خدامة انا كنت فكراها امك اصلها هيبه كدة انا خفت من طالتها.
صهيب بعصبية يجز على سنانه وبنفس همسه: هيبة ايه وقرف ايه
انت في بيت اهلك كنت عايشة ازاي
اسمعني كويس انت هنا مرات صهيب الخبيري فاهمة يعني ايه يعني مقامك من مقامي قدام الناس يعني تنسي البلد واللي فيها والجاموسة اللي جاي من وراها وتعرفي انك هانم والخدم هنا تحت أمرك ينفذوا طلباتك كلامي مش هقولة مرة تانيه.
صهيب بعد ايد غصن عنه بضيق وشاور لفوق: طلعي الهانم أوضة النوم فوق.
بصت الدادة لغصن باستغراب وقالت لصهيب: هانم اوضة نوم سعادتك.
صهيب بصوت عالي : دادة كلامي واضح طلعي المدام فوق في أوضتي وساعديها ترتب هدومها في اوضة اللبس .
الدادة بتبص لغصن من فوق لتحت باستغراب حركت كتفها: تحت أمرك يا بيه اتفضلي يا هانم.
غصن بصت لصهيب وجات تتكلم بصلها بتحذير وشاور ليها تمشي مع الدادة، هزت راسها وبلعت ريقها و طلعت غصن مع الدادة بتتلفت يمين وشمال وهي طالعة السلم كانت هتقع لحقت نفسها على أخر لحظه ورفعت فستانها وكملت طلوع السلم وراها لحد ما وقفت قدام باب الاوضة اديرت الدادة تبص لغصن بصه غريبة: اتفضلي يا هانم على ما الشنط يطلعوا هشوف اوامر البية وارجع اساعدك، فتحت الباب لغصن ودخلتها.
غصن: متشكرة يا خالة، لو مفيهاش تعب ممكن كوباية ماية.
الدادة ملمح وشها اتغيرت ضمت شفيفها واتكلمت بتريقه: خالة، مفيش تعب التلاجة جوه فيها ماية تقدري تشربي براحتك، بعد اذنك هشوف البية والشنط مطلعوش لحد دلوقتي ليه.
دخلت غصن الاوضه رفعت النقاب عنيها مبهورة من اللي شيفاه وباديها تلمس كل حاجه عنيها بتقع عليها وقفت مصدومة وشهقت اول ما عنيها جات على صورة كبيرة للبنت اللي شفتها في تليفون صهيب ، رجعت لورا بخوف اتخبطت بطرابيزة في نص الاوضة اتوجعت رفعت اديها تحسس مكان الخبطه التفت وراها لقت صورة لنفس البنت على كمودينوا جنب السرير مسكتها وقعدت على السرير
عنيها بتدمع، الباب خبط اتفزعت وقعت الصورة على الارض اخدتها بسرعه حطتها مكانها، الباب خبط مرة تانيه، ردت بتهتهة، دخلت الدادة ومعها بنتين شايلين الشنط.
الدادة بصت للبنات: يلا على تحت شوفوا شغلكم .
غصن وقفه مكانها مش قادره تنطق الدادة قربت منها بتكلمها بتعالي.
الدادة: تحبي تبتدى باي شنطة الاول.
غصن بتوتر وبصوت مخنوق من البكاء: هي الاوضة دى اوضة نوم مين.
الدادة باستهزاء: اوضة نوم البية.
غصن شاورت على الصورة: ودي مين اللي في الصورة!
الدادة: دي مدام أريام مرات صهيب بية.
غصن بلعت رقها بخوف ووجع كأنها غرزت نصل بقلبها اتكلمت بحزن: صهيب فين.
الدادة بملل: البية دخل عند اريام هانم.
غصن: هي هنا في الدار.
الدادة بضحكة: القصر بقي دار، ايوه هي هنا بالدار.
غصن: عاوزة اكلمه.
الدادة: للأسف البية طالما دخل عند الهانم مش هيخرج دلوقتى، ومفيش حد يستجري يخبط عليه مهما حصل.
غصن بدموع ووجع في قلبها: قعدت على السرير.
الدادة: تحبي نبدء باي شنطة من دول ولا افتح اي واحده وخلاص.
غصن: معلش خاليهم زى ماهم لحد البيه ما يطلع او اقلك هو في اوض تانية غير دى.
الدادة: ايوة في كتير.
غصن: بعد اذنك ممكن تودني وحده تانية.
الدادة: لا طبعاً مقدرش البية كان بهدلني.، طالما قال هنا مقدرش اكسر كلامة.
غصن حست إن الدادة بتتعامل معها بحقد وبتقل منها كلمت نفسها.. خالتي ام منصور قالتلي لو اللي قدامك حس انك خايفه وضعيفة هيفضل يستهزا بيا وانا لازم ابق قويا ومخفش زى ما قالت خالتي ام منصور واورى اللي قدامي إني قوية.
ضحكت جواها بسخرية.. يعني يوم ما استقوي استقوا على خدامة.
الدادة: ها ياهانم هتبتدي بأي شنطة دى ولا دي ياريت تحددي ورايا شغل.
غصن بصوت مهزوز ورعشه عالت صوتها: قلت وديني اوضة تانيه يا اما ولا اقولك انا هدور بروحي.
الدادة... البيه هيتعصب لو طلع ومكنتيش في الأوضة.
غصن بخوف حاولت ماتبينش...مش السرايا دى كلها بتاعت البيه وانا مرات البية والاوضة دى دمها تقيل مش نزلالي من زور فروحي للبيه وقوليله اني عاوزة انقل اوضة تانيه.
الدادة: البيه أكيد عند مدام أريام وفيس بنادم يهوب ناحية جناح الهانم البيه كان سود عشته.
غصن ضمت شفايفها تحت النقاب
ولحقت دمعه من. عنيها وبقوة جففتها مشيت ناحية الباب فتحته وخرجت تبص يمين وشمال لقت باب على بعد كام خطوة مشيت ناحيتة وقفت قدامة وشاورت للدادة
فاضية الاوضه دى ولا فيها حد.
الدادة: فاضية.
غصن: يبق هى دى اللي هقعد
فيها.
الدادة قربت منها: براحتك يا هانم اتفضلي، فتحت الباب وقادت النور ودخلت قدام غصن بتبتسم ليها بشماته، دخلت غصن الاوضة وقفت مكانها بحزن اول ما عنيها جات على صورة في وش الباب، التفت للدادة تبص ليها تسالها لو في اوضة تانيه حاست بقهر وهي بتسمع ضحكة الدادة وكلامها ونبرة صوتها وهي شمتانه فيها.
الدادة: كل اوض القصر بالنظام ده فيها صور ست القصر أريام هانم
وده لان البيه بيعشقها كل شبر في القصر هتلاقى صورة ليها.
غصن عضت شفتها: كفاية ياغصن هتفضلِ لامته حيطة مايله للكل اتحركِ شويه لحلحي نفسك هتسيبِ اللي يسوى واللي ميسواش يتمقلت عليكِ كفاية لحد كدة قوي حالك، زمان كنت بتخافِ تردي مكنش ليك ضهر، وكنتِ فكراهم أهلك، هتسكتِ وانت بنت الأكابر وجوزك. هو اللي بيشغلهم انطقِ عارفيها انك مش هفيه نظرة الشماتة اللي بتبصهالك دي عمال على بطال خاليها تفكر الف مرة قبل ما تفكر ترفعها لعنيكِ، بس دي ست كبيرة تجي من دور امك، ولو لازمن اتغير لازمن أخد حقي بكفاية قهر بكفاية يا غصن خدي حقك بالأدب.
الدادة..: الاوضه خلاص عجبتك ولا تحبي تشوفي اوضة تانيه.
غصن بصوت في لجلجة خفيفة... الاوضة عجباني شرحة وبرحة واها يرد الروح.
الدادة بضيق: شرحه اوك هتبتدي بأي شنطة ولا اقولك أنا هفتح اي واحدة وخلاص.
غصن بغيظ من أسلوبها: عندك اياك ايدك تتمد على هدومي وتعالي هنا قوليلي يا ست انت مالك ومالي مش طيقاني وبتكلمني من طرطيف منخيرك ومش طايقة كلمة مني، حاجتي أنا حرة فيها ارصهم بالدولاب ارميهم على الارض ملكيش فيه ويلا من غير مطرود عاوزة ارتاح.
الدادة بذهول بصت لغصن ومن غيرما تكلم التفت تمشي وقبل ما تخرج من الاوضة وقفتها غصن.
غصن: استني تعالي هنا.
وقفت الدادة ومن غير ما تدير: نعم.
غصن قربت من الصورة المتعلقة على الحيطة وبكل قوة داست على صوابعها وشالة برواز صورة أريام... كلمت الدادة.
ـ خدي صورة ست الدار معاكِ حطيها في اي حته ولا أقولك علقيها على رقبتك عشان البيه يكون مبسوط منك.
الدادة التفت لغصن ولسه هتكلم راحت غصن مديها البرواز وبقوة في كلامها... هدي حالك يا حاجه وخدي نفسك كده وشيلي الهانم بتعتك ويلا عاوزة ارتاح.
ـ انت عارفة البيه لوعرف اللي عملتيه والكلام اللي قولتيه هيعمل ايه.
غصن: اجري بلغيه ولا أقولك ارمي الصورة على الارض وقولي انا اللي عملتها واصرخي لحد ما البيه والهانم يجوا جري وقوليلهم انا رمت الهانم على الارض.
الدادة بغيظ من تحليل غصن للي ناوت تعمله: انا مش هرد على اللي بتقوليه بس ليا كلام مع البية.
غصن قربت منها ومدت اديها بالصورة: عارفه السكة للبيه ولا توهي اجى اوصلك.
الدادة اخدت الصورة وخرجت من الاوضة وقفلت الباب وراها بغيظ ونزلت.
غصن اول ما مشيت رفعت نقابها لفوق تاخد نفسها وقعدت على الارض مكان ماهى واقفه تبك بحزن على حالها رفعت عنيها مكان الصورة تكلمها.
ـ الراجل ده ايه جبار معندهوش قلب مدام بيحبك قوي كده ايه جبرة على الجواز مرة تانية وازاي يجيبني هنا
في نفس الدار، ايه قصدة من عملته دي ناوي على ايه ماهو لو فاكر انه بيجيتي هنا هيكسرك يبق غلاطان انا استحالة هوافق يظلمك ولو فاكر انه جيبني هنا تمرمطي فيا يبق ما يعرفش غصن هتعمل ايه، ما انا مش هعمل زى امي حورية واتقهر ولا اقبل اتهان واتمرمت ماهو صهيب زيه زي علوان ما فرقش عنه حاجة علوان اجوز وجاب مراته الدار و امي حورية وخالها متقدرش تنطق وكل اللي يقوله يتنفذ ولما حس انه قدر عليها اتفرعن ومرمت التانية وسابها لغاليه وغادة لحد ما مص دمها وخلها تجول حقي برقبتي ورمها رمية
الكلاب، لاء لاء انا لازمن ابق قوية مع الكل اقوي يا غصن انت لوحدك مع ناس جوابهم باين من عنوانهم.
سندت على ضهر السرير وضمت رجليها وحواطتهم باديها وحطت راسها عليهم وفضلت تبك وتكلم نفسها... في العزبة لما الحال يضيق بيا كانت خالتي ام منصور وابله سناء بيخففوا عني وبيقوني هتعملي ايه ياغصن وانت لحالك مع ناس لا تعرفيهم ولا يعرفوكِ نامت من كتر التفكير والبكا قامت بعد شوية وقفت بوجع من قعدتها على الأرض، قلعت طرحتها وقربت طرفها من مناخرها تشمها.
غصن: امممم ايوه كده ريحة تراب بلدنا ترود الروح، عاوزة احطهم في مكان قريب مني افتح عيني عليهم واغمض عيني عليهم
ورحتهم تبق قريبا مني اشمها استقوي بيها.
دورت في الأوضة لحد ما لقت طفاية سجاير اخدتها وفكت طرف طرحتها حطت التراب واوراق الزرع في الطفاية وحطتها على الكمودينوا... أيوة كده مكانها حلو أوي، كدة فاضل اصلي الضهر ياتري العصر ادن ولا لاء، عاوزة اتوضي انادى على ام قويق واسالها على مكان الحمام ولا ادور انا وخلاص، انت غبيه ياغصن مش كنت بتشوفي في الافلام والمسلسلات الحمام في اوضة النوم وفي باب اهو يبق ده الحمام.
مشيت ناحية الباب فتحته وابتسمت وصقفت لنفسها... نبيه ياغصن طلع الحمام اهو مدت اديها قادت النور ودخلت تبص يمين وشمال تكلم نفسها... هو ايه ده فين الدوش فين الدورة الله ايه ده حوض من غير حنفيه الناس تغسل وشها ازاي، يافرحة ما تمت ياغصن امرك لله روحي نادي على الست الدادة تشفلك حمام شغال.
خرجت غصن من الحمام وراحت اخدت طرحتها حطتها على راسها وبتحط اديها تفتح الباب لقت الباب اتفتح ودخل.
ـــــــــــــــــــــــــــ اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك.
صهيب دخل جناح اريام لاول مره ما يقولش للممرضة تخرج برة وقف يبص عليها وبعد شويه قعد على كرسي قصدها فضل على حالته دى فترة رفع ايده بعد وقت و شاور للممرضة تخرج اول ما قفلت الباب.
ـ معرفش ليه انا باصص ليك كده لاول مرة من سنين أركز أوي في ملامحك لاول مرة من وقت ماحبيتك واتعلقت بيكِ أبعد عنكِ، ايام ما كنت في الشرطة لو عدي يوم من غير ما اقابلك كنا بنقضيها تليفونات عارفه يا أريام وأنا في البلد رغم كل اللي حصل ان عادى بالنسبالي آه وحشتني الكام يوم دول يا أريام بس مش حاسس بلهفة كل مرة كنت ببعد عنك فيها، أريام ليه المرة دي ملامحك غريبة عني لا انت شبه عمي في شكله ولا طبعه، ممكن وخده كتير من طبع جيداء لكن شكلك لاء مش شكلها، من سنين وانا حيران من الموضوع ده وملقت لهوش إيجابه هتقولي ايه اللي بقولة ده هقولك معرفش كلام جه في دماغي وقلت أقوله، آه قبل ما أنسي عمي بيسلم عليكِ.
اتنهد بصوت عالي وقرب منها.. تعرفي كويس اني رجعت النهاردة، كنت هزعل اوي لو دكتور اسامة جه هو الدكتور الالماني لمتابعة حالتك وانا بعيد، عندي أمل فيه وحاسس إن طريقة علاجه هترجعك من تاني للحياة.
بعد وقت من الكلام معها رن تليفونه برقم سليم.
ـ الو أيوه يا سليم.
ـ صهيب هترجع امته.
ـ انا وصلت القصر من ساعة تقريباً.
ـ كويس الحمدلله انا جايلك بالطريق خمس دقايق ان شآء الله وهكون عندك.
صهيب: اوك هستناك في المكتب يلا سلام.
قام وقف وبص عليها:
حبيبتي هسيبك دلوقتي وهرجعلك مع دكتور اسامة.
وصل سليم ودخل القصر يبص يمين شمال على شيماء الخدامة في الجنية ملقهاش دخل القصر نفس الحال راح علي المكتب فتح الباب ووقف عند الباب يغمز لصهيب.
ـ عريس مفيش كلام.
صهيب: ادخل يا سليم وبلاها جر شكل.
ـ سليم قفل الباب ودخل يابني انا عملت حاجه بقلك عريس مش انت عريس ومتجوزليك يومين.
ـ صهيب: اقعد يا سليم أنا مش في المود لأي هزار.
سليم قعد على الكرسي قدام المكتب: مالك يا صهيب فيك ايه.
صهيب: معرفش ياسليم معرفش في حاجات جوايا مش عارف افسرها تخيل لما تبق داخل مكان لاول مرة متعرفش عنه اي معلومة داخل كاره المكان ده من غير سبب واخد معاك كل اسلحتك ومأمن نفسك واول ما تحط رجلك جوه البيت تلاقي نفسك بترمى وتتخلي عن قوته من قواك وتحب العيشة في البيت ده وحاجه جواك بتخليك حابب تكتشف
كل اوضة فيه ومش بس كده لاء انت حابيت العيشة فيه وقررت تنتقل فيه على طول رغم البيت تقليدي ومش ذؤقك ولو وضعك كان مختلف استحالة كنت تفكر تعدى من قدامة.
ـ سليم: على الرغم ان تشبيهك غريب وعميق في نفس الوقت، بس سعيد انك بدءت تفوق وعقلك وعينك قررو يشفوا حد تاني، مش عيب انك تلاقي رحتك ومش مهم يكون الحد ده على نفس مستواك ونفس البيئة او التفكير والعلم في ناس بسيطة اوى ممكن تحتل قلبك وتفكيرك.
صهيب: خايف وقلقان يا سليم قلقان وتعبان.
سليم: من ايه.
صهيب: تخيل اول مره من وقت حادثه أريام وأنا اقعد معها من غير ما الوم نفسي أو اطلب منها السماح، اول مره اقعد قدمها وابص في وشها
وعقلي يقولى كلام غريب اول مره أسالة لنفسي... ليه الاول كنت بشعر بظلمها دلوقتي لاء ليه كل ليلة كنت بترمى تحت رجليها أبكي واعترف بذنبي ودلوقتي باصص في وشها وعنيا مرمش تش، تخيل يا سليم اول مرة أخد بالي إن أريام بعيده اوي عني مش قصدي عشان الحادثة وحالتها لاء بعيدة بمعني بعيدة عمرها ما سمعتني ولا اتأثرت لأي حاجه وجعتنى وواستني، حتى بعد الحادثة بتسمعني من غير أي ردة فعل.
سليم: صهيب اسمع مني انت لازم تستشير دكتور نفسي تكلم معه صهيب انت داخل مرحلة صعبة لو فضلت يوم بحالتك دي عقلك هيصورلك حاجات كتيره غلط على انها صح ومش بعيد تعمل بنفسك اللي جيداء بتسعالة من زمان.
صهيب: انت بتقول ايه ياسليم.
سليم: من غير ما تتعصب من فترة وانا بقولك اعمل ده ناسي شهاب سافر وبعد ليه نسيت أخر مرة لما قالك نفس الكلام اللي انت قلته بنفسك عملت فيه ايه، صهيب انت محتاج تكلم مع شخص متقلقش انك تعري نفسك قدامة تخرج كل اللي جواك معاه من غير ما تخاف.
صهيب.. اللي حصل مع شهاب.
قطع كلامه خبط على الباب.
صهيب: ادخل.
دخلت الدادة شايلة صورة اريام وبتبكِ.
صهيب وسليم استغربوا من حالتها
وقف صهيب من مكانه وراح
عندها... مالك يادادة بتبكِ ليه وماسكة صورة اريام ليه كده.
الدادة... صهيب بيه انا بقالي اكتر من عشر سنين بشتغل هنا في القصر ويعز عليا اللي هقولة صهيب بيه بعد اذنك انا هستقيل واسيب الشغل.
صهيب.. حصل ايه لكل ده يادادة وايه حكاية الصورة دي.
ـ الهانم اول ما دخلت اوضة نوم سعادتك وشافت صور الهانم وشها قلب وسألت مين دي قولتلها دى مدام أريام مرات حضرتك صرخت فيا وصممت اشيل الصور وقالت كلام مايصحش مقدرش اقوله، من هنا لهنا اقنعتها تروح اوضة تانية اول ما دخلت وشافت صورة الهانم هنتني وانا بمنعها ترمي الصورة وتكسرها يابيه وانا بعد اللي حصل مش هقدر استني هنا لحظة واحدة.
صهيب مردش عليها وطلع من المكتب يجري على فوق بيطلع السلم كل دراجتين مرة واحده مشي ناحية الاوضة اللي فيها غصن وفتح الباب مرة واحده، لقي غصن وقفه وراء الباب لسه هيكلم لقي غصن مسكت ايده ومشيت ناحية الحمام
تكلمه وهي دخله الحمام...كويس انك جيت انت جتلي نجده من السماء، تعال تعالي في حاجه عجيبة قوي بالحمام مش عارفه ايه لزمته تعملوا حمامات ومكلفنها الشي الفلاني واللي يدخل مزنوق يدعي عليكم.
صهيب بذهول من كلامها بعد ايده: انت بتقولي ايه انا مش فاهم حاجه.
غصن بنفس اسلوبها: دلوقتي انا عاوزة اتسبح و اتوضي عشان اصلي لا لقيه دوش ولا لقية حنفيات وفين بيت الراحة ايه الناس تعملها على نفسها كلفت كل ده ووقفت على دول، مش مهم ازنقتم صرفتم ياما املوا البتاع ده وحطوا كوز ماية اهو الناس تعرف تتصرف.
صهيب انت مش طبيعية كوز ايه وماية ايه عمرك ما شفتي بانيوا والدوش اللي بتكلمي عليه اهو بما انك غريبة كلك على بعضك شفي بيفتح ازاي بتنزلي هنا في البانيو وتقفي هنا مكاني بالظبط وبايدك دي تضغطي على الزرار ده الماية..
أه.
جججج منه.
غصن... شعرك
صهيب شدها اكتر.. ليه ماله شعري.
غصن اتكسفت بعدت اديها وعنيها.. ها انا انا.
صهيب: انت ايه.
غصن: مفيش حاجه انا بس.
صهيب مش هسيبك غير لما تقولي شعري ايه.
غصن بخجل بلعت ريقها: شعرك لونه عامل زي الفضة وبيلمع والماية نزله منه.
صهيب... انتى معجبة بيا و بتعكسني بقي ضحكتي حلوة وشعري فضي، لعب حواجبه وايه تاني.
غصن بتحاول تبعد ايده اللي محاوطها بيها... سبني سبني الله أه.
صهيب قربها منه وانحن قرب من وشها...هسيبك بس بشرط.
غصن بعدت عنيها عنه.... شرط ايه.
صهيب: اعترفي انك معجبة بيا وكنت بتعكسني.
غصن... سبني الأول وانا هقول.
صهيب... مش واثق فيك بصراحة.
غصن: هقول والله بس سبني.
صهيب بعد جسمه لوراه وفك ايده من حوالين وسطها.. ها قولي.
غصن اديني الامان واستني لما اطلع من البتاع ده اللى ازحلق فيه.
صهيب ساعدها تخرج من البانيو.
صهيب... اهو ملكيش حجة.
غصن وعنيها في الارض: اديرت ناحية الباب مش انت جوزي واللي قلته حلال ربنا، يبق انت عجبني.
جريت غصن ناحيه باب الحمام لحقها صهيب ومسكها من وراه حضنها وانحن شالها وخرج من الاوضه نزلها على السريروهو معها يعيش معها وقت ناسي فيه كل العالم بعد شوية رمي نفسه جنبها على السرير اتعدل مرة واحدة وبص ليها لقها مغمضة عنيها ضحك على حركتها.
ـ ههههه مكسوفه انت طلعتي شقيه اوي.
غصن وهي مغمضة عنيها وباديها بتشد مفرش السرير على جسمها.. انت غلس.
صهيب... ههههه ها ها ها غلس بقي كده.
غصن... انا عاوزة اروح الحمام.
صهيب... اممم عاوزة تهربي. غصن بلجلجة اهرب من ايه انت ابعد شوية عشان اعرف اروح.
ـ ما تروحي وانا مسكك .
غصن... هقوم ازاي وانا بالشكل ده ،اخرج برة عشان اعرف اقوم.
صهيب...ههههه يعني انا اللي ينفع مش شايفه الهدوم كلها مرميه على الأرض.
سكت ووشه اتغير اول ما عينه جات مكان الصورة، عدل نفسه وشدها من دراعها جامد وبايده التانيه شاور على الحيطة... ايه اللي عملتيه ده واازاي تنسي نفسك وتقولي اللي قولتيه للدادة.
غصن بخوف من عصبيته... خصيمك النبي تسمعني الاول وبعدها احكم بالحق لو انا غلطت ولامغلطتش.
صهيب شد على دراعها... هتقولي ايه.
غصن حكت ليه كل اللي حصل من وقت ما دخلت اوضة النوم لحد ما دخل عليها الاوضة ركزت على رجليها اول ما ساب دراعها تقلد حركات وكلام الدادة ناسيه حالتها صهيب عينه عليها مع كل حركة منها، ومركز في كلامها يبص لعنيها والدموع اللي بتنزل منها مع كل كلمة.
غصن... ده كل اللي حصل ومستعدة اقف قدمها واعيد كل كلمة قلتها ولو طلعت كدابة ابق اعمل فيا اللي انت عاوزه.
صهيب قرب منها رجع شعرها لوره واخدها بحضنه يطبطب على ضهرها مالك بتبكِ ليه خلاص انا مصدقك.
غصن... يعني انت مش زعلان مني.
صهيب... لا مش زعلان بس كنتِ خاليها تنادى عليا او انت تعالي قوليلي انك مش مرتاحه في الاوضه.
غصن... قلتلها قالت انت عند الهانم وطالما دخلت عندها مش هتخرج دلوقتي وهتبهدل اي حد يقرب.
صهيب... طيب كنت استنتني في الاوضه كنت عرفت اصرف.
غصن بعدت عنه وبخجل شديد... مقدرتش استنى في الاوضه وانا شايفه صورها بكل مكان مقدرتش اتحمل اني ابقي هناك وتجي انت تدخل وعنيك تبق على الصور منين ما تدير حاجه جوايا وجعتني وحاجه قادت فيا صممت اخرج من الاوضة باي تمن ولما جيت هنا ولقيت الصورة مهمنيش كلامها كل اللي همني انك اول ما تدخل عينك هتجي عليها وانا مش هقدر استحمل انك تبصلها.
صهيب ابتسم ليها... غيرتي منها ولا غيرتي عليا منها.
غصن... الإتنين غيرت منها وانك بتحبها ومش قادر على بعدها وغيرت انها تخدك مني.
صهيب اخدها بحضنه مرة تانية... وخداني على فين ورايحة ياغصن.
بعد عنها فجأة وقام بسرعه اخد قميصه وبنطلونه ولبسهم بسرعه...
سليم نسيت انه تحت، انا شوية وراجع خليك زى ما انت لحد ما اجي فاهمة زى ما انتِ.
خرج صهيب راح اوضة نومه دخل اوضة اللبس لبس بنطلون وتشيرت ونزل بسرعة لسليم القاعد باوضة المكتب اول ما دخل سليم قام وقف بسرعة يسألة عمل ايه ليطلق ضحكه طويلة قبل ما صهيب يكلمه.
سليم... اللي يشوفك وانت طالع متعصب وعنيك كلها شر ما يشفكش وانت مغير هدومك ووشك منور وصغر عشر سنين.
صهيب ابتسم على كلام سليم وقفل الباب... وفيها ايه لما اغير هدومي من وقت ما جبتهم امبارح وانا لبسهم.
سليم... طيب الهدوم وقلنا ماشي كلامك مقنع بس وشك المنور ولمعة عينك دي ايه.
صهيب بابتسامة وعيون بتلمع... بريئة قوي يا سليم بريئة وعفوية بصورة لا يمكن تتخيلها، غصب عنك لازم تصدق كلامها لانه صدق وعفويتها تخليك تضعف وتعيش معها وقت تتمني ما ينتهيش.
سليم... للدرجادي.
صهيب... انا عرفت ستات ونمت مع ستات ملهمش حصر شفت قد ايه يبقوا مبهورين بيا ويمدحوا وسامتي وجسمي الرياضي قوة شخصيتي، لاول مرة اشوف نفسي في عين ست بعفويتها ورقتها وخجلها، تخليك عاوز تخدها وتبعد بيها عن كل البشر.
سليم... انا مش مصدق في بنت بالمواصفات دي.
صهيب... أنا زيك وده مخوفني اوي خايف اصدم وتكون ممثلة شاطرة وقدرت تخدعني.
سليم.. متفكرش كتير يا صديقي، سيب نفسك اتحرر من سجن حبست فيه نفسك وعيش بحرية معها، الآ اسمها ايه.
صهيب... غصن.
سليم... حلو الاسم ده هسمية لبنتي لم تتولد غصن سليم .
صهيب: ههههه تصدق لايق بس شهد ووالدتك هيوافقوا.
سليم.. البنت انا قلتلهم أنا اللي هسميها والولد شهد هتسميه شهاب.
صهيب اتعدل.. سليم احمم شهاب عامل اية بيكلمك مش ناوي ينزل.
سليم.. كل كام يوم بيتصل يطمن علي شهد وعلى فكرة كل مرة يسأل عليك مرة مباشر ومرة بين الكلام.
صهيب... هو عامل اية مع مراته وبنته.
سليم... كويس بس الفترة الأخيرة، حاسس انه مش مبسوط علطول بيتهرب من الكلام عنها حتى حماتي وشهد لاحظوا ده ولولي شهد قربت توضع كانت حماتي سفرت ليهم.
صهيب... لما يتصل ابق سلم علية، وقوله يرجع.
سليم... ما تأخد رقمه وتتصل عليه، وحالوا الخلاف ما بنكم.
صهيب... هيجي وقته.
سكت على اتصال تليفوني فتح الاتصال دى نمرة غريبه.
سليم... شوف مين.
فتح سليم الأتصال: الو.
ـ السلام عليكم صهيب.
ـ باستغراب أيوه مين معايا.
ـ ازيك يا صهيب انا الحاجة زبيدة ست غصن، معلش يابني كنا عاوزين نطمن عليكم وصلتوا بالسلامة رحنا المزرعة بعد ما عرفنا باللي حصل لقنكم مشيتوا اخدنا نمرتك من الحاج قاسم واتصلنا نطمن عليكم.
ـ احنا بخير وصلنا من بدري وكله تمام.
زبيدة... صهيب يابني مش هوصيك على غصن حطها، في عنيك.
ـ متقلقيش يا حاجه عليها.
ـ زبيدة لو مش عارفه انك راجل وهتحافظ عليها مكنتش جوزتهالك، هي جنبك ادهالي اكلمها.
صهيب: لحظة واحدة هوصلها التليفون.
صهيب شاور لسليم انه طالع فوق وراجع ميمشيش، طلع صهيب عند غصن فتح الباب لقي غصن وقفه بتتلفت حواليها ولبسه اسدال الصلاة قرب منها ومد ايده بالتليفون... جدتك عاوزة تكلمك.
غصن اول صهيب ما دخل الاوضة قربت منه ... مش بقولك جتلي نجده كل ما احتار القيك قدامي.
صهيب حط ايده على التليفون يكتم الصوت... في ايه.
غصن... عاوزة أصلي ومش لقيه مصليه ولا عارفه القبلة منين.
صهيب: القبلة، كلمي جدتك الاول على ما اشوف القبلة دى فين.
اخدت غصن التليفون كلمت جدتها وصهيب خرج وسبها براحتها.
نزل عند سليم يكمل كلامة.
صهيب شرد وهو بيحرك ايده في شعرة ابتسم وكلام غصن بيتردد في ودانه.
سليم بيكلمه واستغرب من عدم رد صهيب بص عليه بذهول وضحك بصوت عالي وقام وقف... أنا بقول أمشي بقي انت عريس وانا راجل حسيس.
صهيب اتعدل في قعدته اتحمحم.. احمم مالك يابني في ايه.
سليم... في إن عقلك مش معايا، شاور بايده ولعب حواجبة عقلك فوق.
صهيب... اقعد يا سليم قولي حصل ايه الكام يوم دول في الشركة.
سليم فضل يتكلم مع صهيب وعرفه كل حاجه حصلت.
سليم... صهيب نسيت أسالك ايه حصل في البلد عرفت مين حط السم في الأكل ولا لاء.
صهيب حكي كل حاجه حصلت لسليم.
سليم... ايه سواد في انسانه بالشكل ده وشوف يا أخي ربك عقبها بنفس جريمتها وكشفت نفسها بنفسها فعلا إن ربك لبالمرصاد.
صهيب... عارف يا سليم رغم كل اللي حصل واللي مريت بيه اليومين دول الأ اني حاسس ان في حمل تقيل، أووى، انشال من على كتافي.
وبعد نص ساعة مشي سليم وصلة صهيب وطلع كام درجة من السلم سمع جرس الباب وقف يشوف مين فتحت الخدامة الباب نزل صهيب بسرعة السلم اول ما شاف دكتور اسامة دكتور أريام ومعه الدكتور الالماني، رحب بيهم صهيب و دخلوا يكشفوا على أريام وقراء المؤشرات الحيوية بالأجهزة والارنيك بكل الادوية ومواعيدها.
خرجوا للمكتب يتناقشوا في حالة أريام.
اسامة بعد مناقشة بالالمانية مع الدكتور بص لصهيب.
ـ للأسف مفيش أمل غير الدعاء حالة المدام بتدهور كل يوم عن قبله
أسف كن مستعد في اي لحظة ممكن ربنا يأخد أمانته.
صهيب بحزن خيم على وشه: مش قلتلى يادكتور اسامة انها ممكن تتعالج بالخلايا الجذعية بعينه من والدتها ومن والدها.
اسامة: زي ما سمعتنا بنتكلم جوة... امل ضعيف جدًا حسب التحليل اللي طلب دكتور هاري اننا نعملها الفترة اللي فاتت بتدينا امل عشرين في المية.
صهيب... انا متمسك بيهم عرفني ايه المطلوب لبداية العلاج وانا مستعد لكل التكلفة مهما كلف الموضوع.
اسامة رجع يكلم الدكتور، وكلم صهيب بعد ما خلص... الدكتور بيحيك على تمسكك بالأمل ده ويبلغك احترامه ليك، وبالنسبة للمطلوب عينه من الاب والأم من النخاع الشوكي وهناخد عينه من دم الوالد والولدة ونطبقها بدم مدام اريام . انتهي الدكتور من شرح المطلوب للبدء بعلاج أريام ودعهم صهيب ورجع المكتب اتصل على عمه وشرح ليه كل اللي قالة الدكتور واتفق معاه يجي للقاهرة لأخد العينة.
خرج صهيب ونادي على الدادة، جات الدادة بتمثل الحزن ... تحت أمرك يافندم.
صهيب... اسمعيني يا سعاد انا هتغاض عن كل اللي سمعته، وأعتبره محصلش وهفترض حسن نيتك وحبك لأريام كان دافع ليكِ انك
تقولي اللي قولتيه وجزء كبير منه كذب هتغاض عن كل ده لاجل السنين اللي عشتيها معانا واهتمامك بأريام، مدام غصن مراتي زيها زي أريام ليها في القصر زى ما ليها خدمتها وطلباتها تجاب زي ما كنتِ بتخدمي أريام احترمها من احترامي لو قليتي منها هعتبر ده موجه ليا أنا.
جات الدادة تتكلم سكتها صهيب.
ـ الموضوع خلص لحد كده، دلوقتي جهزي العشاء وطلعية اوضة نوم غصن هانم.
مشيت الدادة على المطبخ بتحاول تداري غضبها طلبت من الطباخ يجهز العشاء وبعد تجهيزه قالت للخدامين يشيلوه يطلعوه لصهيب في جناح غصن، ومشيت دخلت اوضة نومها اول ما دخلت وقفت قدام المرايا تبص فيها وبكل قوتها رمت كل اللي عليها على الأرض وهي بتصرخ.
معقولة بعد مارتحت من اريام وغرورها تجي فلاحة تتحكم فيا أنا وبعدما كنت ست البيت وبتحكم في كل كبيرة وصغيرة تجي دي وتأخد كل ده مني على الجاهز لا عاشت ولا كانت.
وقفت تاخد نفسها ورجعت تبص تاني للمرايا وتكمل كلامها انا اهدي يا سعاد وهدى اعصابك وادرسي الموقف كويس واعرف ازاي تنتقمِ منها على اهانتها ليك غير كلام صهيب بيه وتهديده.
تعض شفيفها بحقد واديرت ناحية الباب... لما وريتك يا غصن وكسرتك مبقاش انا سعاد قالت كلامها وخرجت من اوضتها مشيت ناحية اوضة شيماء بنت اختها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ اللهم استرنا فوق الارض وتحت الأرض ويوم العرض عليك.
شيماء اختفت ابتسامتها وقلبها بقي بيدق مش قادرة تقف على رجليها
بتهته سألت الخدامة زميلتها.
ـ بتقولي ايه صهيب بيه ايه اتجوز.
زملتها... مالك يا شيماء دي عاشر مرة تسأليني واقولك أيوي بس لو شفتيها مش هتصدقي تخيلي صهيب بيه اللي ستات البلد بيتمنوا اشارة من ايده، ومراته أريام هانم اجمل واشيك ست في البلد يتجوز دي.
شيماء مسحت دموعها وهي بتدير الناحية التانية: مالها يعني هيفرق شكلها في ايه.
ـ انا مشفتش شكلها بس مليانه كده ولبسها طويل وواسع تحسي انها كبيرة في السن.
شيماء... كبيرة مشفتيش وشها ليه.
ـ لبسه نقاب مغطي وشها حتى عنيها مش باينين صوتها مسمع نهوش بس خالتك معها فوق وباين كده الله وأعلم انها كرهاها لله في لله لو تشفي بصاتها ليها هتفهمِ قصدي ايه.
شيماء بلعت ريقها بحرقة وخرجت من الاوضة جريت على الجنينة وقفت بين الشجر تبكِ بحرقة شافت من بعيد عربية سليم استخبت وراء الشجر واول ما دخل مشيت بشويش بعد ما مسحت دموعها ووقفت بره القصر وقفت تحت شباك المكتب تسمع كلام صهيب وسليم مقدرتش تتحمل اللي بسمعة، رجعت اوضتها فتحت الباب اتنهدت لما ملفتش، زميلتها رمت نفسها على السرير تبك وتكلم نفسها وهي بتعيد كلام صهيب لسليم.
ـ باينه حبها كلامة مع سليم بيه بيقول كده، فيها ايه زيادة عني عشان يحبها وانا لاء انا ليلاتي كنت بستناه لوش الصبح وهو راجع واطمن عليه وياما شافني قدامة وعنيه كانت بتأكد إنه، حاسس بيا واني بحبه، بس لا أنا مش هسكت
وهاخد حقي منه بس اعمل ايه اعمل ايه رغدة هي.
اخدت تليفونها وضغطت الإتصال وقفلت بسرعة قبل ما يجيها الرد وقالت... رغدة تاني يا شيماء هي السبب في اللي انتِ فيه وادي صهيب راح منك بسبب خططها وافكارها مقدمكيش غير مدام جيداء.
هي اللي هتأخدلي حقي منه.
اتصلت على جيداء، قالت لها على جواز صهيب.
ـ الو ايوه يامدام صهيب بيه رجع بس مش لوحده.
ـ مش لوحده ازاي!
ـ البيه أتجوز وجاب مراته معاه القصر.
ـ اي ي ي.
ـ زي ما ي سمعتي حضرتك، شكل عروسته عجبه كان بيقول فيها شعر
لسليم بيه انا سمعت كل اللي قاله.
ـ غبيه ضيعتي عليا فرصة عمري الأيام اللي فاتت، اسمعيني كويس كل حركة وهمسه تحصل تبلغيني فيها فاهمه، والبتاعة اللي اتجوزها دي كل نفس تتنفسه يكون عندي.
قفلت التليفون بعد ما خلصت كلام مع جيداء ورمت نفسها على السرير تبك بحصرة، قامت مفزوعه على صوت فتح باب اوضتها ودخول خالتها.
سعاد الدادة... شيماء.
شيماء انتفضت من مكانها: ايوه.
سعاد بخضة... مالك في ايه.
شيماء رمت نفسها في حضن خالتها... اتجوز يا خالتي اتجوز.
سعاد بعددها عنها وبصت ليها بشك... مين اللي اتجوز!.؟
ـ صهيب بيه ياخالتي.
ـ ما يتجوز فيها ايه، ايه مزعلك اوى كده!
ـ غصب عني حبيته واتمنيت اتجوزة حرام عليا فيها ايه اللي اتجوزها زيادة عني ولا عشان فقيرة وبشتغل خدامه.
سعاد قربت منها.. هشش ولا كلمة، من امته الكلام ده وليه ما قولتليش.
ـ من اول يوم جيت اشتغلت هنا وعنيا وقعت عليه وحكاياتك عنه وعن حبه لاريام مراته وكل ما شوفة قلبي يتنفض كنت برقبه في كل مكان في القصر في المكتب وهو بيعوم في البسين وهو بياكل كنت بستناه لحد ما يرجع اخر الليل سكران عشان بس اقدر أقرب منه.
سعاد مسكت ايد شيماء بقوة... تقربي منه ازاي حصل ايه ما بينكم.
ـ محصلش يا خالتي محصلش ياريته كان حصل كنت قدرت اتجوزة حتى لو في السر بس مكنش شايفني من أساسه دايما يزعق فيا ويطردني من اوضتة وكل مرة يهددني لو حاولت معه هيطردك ويطردني.
سعاد...ليه ما قولتليش ليه ترخصي
نفسك بالشكل ده، صهيب بيكرة الست اللي بتترمي تحت رجله، لو كنتِ قولتلي كنت فهمتك تعملي ايه وازاي تعلقيه فيك.
ـ خفت خفت منك اوي ياخالتي.
ـ سعاد امسحي دموعك وادخلي اغسلي وشك واطمني وحياتك انت كام شهر ولا يطردها من هنا ووقتها لتكوني انت ست البيت واوامرك تجاب على الكبير والصغير.
ـ بجد يا خالتي هتساعدني.
ـ جاتلي فكرة هتخلينا نخلص من الاتنين في ضربه واحده، وبنفس الوقت يتعلق فيك وهو اللي يجري وراكِ بس عاوزة تكتيك صح من غير ما حد يسمع.
سكتوا بسرعه راحت سعاد بشويش تفتح الباب اول ما سمعوا صوت برة الباب مالقتش حد واقف رجعت قفلت الباب وشاورت... مش سمعتي صوت برة صح ولا بيتهيقلي.
ـ ايوة سمعت صوت شاهقه.
ـ غريبة يعني مش بيتهيقلي، انا قلقت انا هخرج اشوف الوضع برة واتاكد من حد سمعنا ولا لاء وبعد كده للأمان نتكلم في الجنينة او برة القصر.
ـــــــــــــــــــــــ اللهم اغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار.
رفيق بعد ما رجع من القسم واتقبض على ربيع اتصل على زبيده امه قال ليها كل حاجه حصلت وطلب منها تساعده وتقنع سنابل عليه، زبيدة حاولت تهديه وتوعده انها هتحاول بس لازم يتقبل قرار سنابل ايًا كان.
سنابل سمعت اللي حصل والأكل الملوث وقلقت على بنتها اترجت زبيدة وراحت معها مزرعة صهيب قابلوا قاسم وعرفوا ان صهيب وغصن سافروا القاهرة، زبيدة طمنت سنابل ان غصن كده بأمان
واخدت رقم صهيب الخاص من قاسم يطمنوا علي غصن رجعت البيت هي وسنابل واول ما دخلت اتصلوا بغصن وكلموها واطمنوا عليها ونصحتها زبيدة ازاي تهتم بنفسها وتحبب فيها جوزها وتلبس لبس يعجبه وحزرتها من الدادة وقالت تتعامل معها بحزر وتأخد بالها منها وسنابل ااخدت التليفون وتطمنت على غصن ونصحتها تحافظ على صلاتها وتحاول تقنع صهيب بطريقة هادية للصلاة، وهم بيكلموا سمعوا صوت خبط شديد على الباب والكلام اتقطع واتقفل التليفون.
فتحت زبيدة الباب بعد سمعها صوت حفيدها عبدالله.
زبيدة: عبدالله؟
رجعت زبيدة للخلف مستغربة من دخول عبدالله وعلاء وغزل ووراهم رشيدة ونعمة وفاطمة ووشهم ما يتفسرش.
علاء... ايه ياجدتي مفيش اهلا وسهلا ولا حمدالله على السلامة يا علاء انت وعبدالله.
نعمة... ولا حمدالله على سلامتك يانعمة بلاش نعمة فاطنة بت اختك ولا من لقي أحبابه.
زبيدة قلبها بيدق. وهي شايفة عنين رشيدة على سنابل لترجع بسرعة تقف قدام سنابل وترفع اديها تحمي سنابل من اي محاولة هجوم منهم.
غزل... مالك ياستي خايفه من ايه معقولة خايفة منينَ دا انا غزل حبيبتك ودول ولاد ابنك وحيدك رفيق.
زبيدة: عملتي ايه في العيال يا رشيدة وناوية على ايه.
رشيدة بحد: على اللي كان لازم يتعمل من سنين يا زبيدة.
زبيدة: بس اتأخرتِ قوى يا رشيدة اتأخرتِ لدرجة انتِ ونعمة نقبكم هيطلع على شونه وفاطنة في أديها حاجات كتيره اما احفادي ولاد ابني وحيدي هيقرروا هيقفوا جار مين بعد اللي هقولة دلوقتي.
عبدالله... خلاص يا جدتي معتش، بناكل من الكلام ده.
علاء... جه الدور نأخد حقنا من اللي كانت السبب في اللي احنا فيه، بداية من اللي حصل مع امهتنا وبعدنا عنهم للحظة اللي احنا واقفين فيها هنا، لازم تموت ويموت هوس،
ابونا ليها ويفوق ويعرف ان ولاده كبروا معتش، ينفع يسكتوا على الباطل ولو فضل زي ما هو نحجر عليه ويبق يورينا هيعمل ايه بالحب.
زبيدة ضحكت بقوة ضحكة خلتهم يبصوا لبعض بإستغراب نزلت اديها واخدت سنابل وقعدت على كنبة في الصالة... ههههه والنبي طلع دمك خفيف يا ابن فاطنة لا وطلعت نبيه، زى مرات أبوك رشيدة، بس فاتك حاجه الحربيتين نعمة وبتها ما بخهمش في قلبكم.
نعمة... انتِ ايه يا شيخة مبتتهديش عاوزة ايه من الدنيا وانتِ بسنك ده.
زبيدة: الحمدلله انا اخدت من الدنيا نصيبي واهمهم اطمنت على بنت الغالي وضمنت آمنها وحقها، وريحت ضميري مع باقي أحفادي وكتبت حقوقهم ووزعته عليهم بنصبهم الشرعي عبدالله زيه زي علاء نصبهم بالتساوي بيوت وأراضي وفلوس ومناحل عسل حتى دهبي طلعت نصيبهم فيه، وغزل كمان زيهم طىعت ليها نصيبها بعدل ربنا.
نعمة: طول عمرك قوية وعقل ينخاف منه أكيد معملتيش كده لله في لله.
رشيدة... أكيد ليك غاية من كل ده.
زبيدة... الأول عملت كده عشان احمي احفادي من الطمع في حقوق بعض وكل واحد فيكم تستغل ضعف ابنها وتضره قلبه من ناحية أخوة ساويت بين الولاد، وضمنت حقوق الكبار.
علاء بفرحة... معقولة اللي بسمعه ده.!
رشيدة.. متفرحش جوي كده استني منشوفوا وراها ايه؟
زبيدة مسكت ايد سنابل اللي بترتعش ونظراتها عليهم كلهم وعلى الواقف عند باب البيت: شرط واحد ليكم كلكم عشان تستلموا ورثكم والشرط ده سنابل تكون بأمان طول ما عايشه وبخير ومحدش فيكم هوب جنبها هتخدوا اللي ليكم، عقلكم وزكم ومشيتوا وراء رشيدة، ونعمة الفلوس والأراضي هتتوزع على المأجرين واهل البلد الغلابة.
نعمة بعصبية... متصدقو هاش دا كلام بتقولة عشان تحمي حبيبة قلبها.
رشيدة: الماية تكدب الغطاس والورق موجود واللي متعلمين وبيعرفوا يقروا واقفين قدامي، علاء ادير وراك افتح درج دولاب الصيني وطلع الورق واقراهلهم.
علاء عمل زى ما زبيدة قالت له خرج الورق وقراء المكتوب فيه، ليلتفوا كلهم وراء اول ما سمعوا صوت رفيق.
ـ وانا ياما لغتني من الوجود وزعتي على كيفك ورثتي ولادي وانا عايش على وش الدنيا عملتِ كل ده امته وازاي.
زبيدة: ادخل يا رفيق واقفل الباب وراك وخد نصيبك انت كمان.
رفيق... نصيبي وايه فاضلي بعد ما قسمتي التورتة.
زبيدة: ليه وحريمك دول مش من نصيبك وليهم قسم هم كمان لو نفذتم شروطي انت وهم أكيد الهلومة الكبيرة ليك انت وهم.
رفيق: وايه الشرط يا ام عزيز.
زبيدة: ام عزيز ههههه وعشان ام عزيز دى اسمع الشرط ليك السرايا بكل الاراض اللي حواليها ومصنع الخضار وتلاجه الفاكهة، ملك ليك ولنسوانك شركة معاك فيهم ويورثوهم من بعدك بشرط واحد وافقت عليه تستلمهم حالا موافقتش يبق منك لعيالك ونسوانك .
ـ فاطم: خرجيني أنا يا خالتي من الحسبة دى أنا جيت بس خوف على ابني يعمل حاجه يضيع فيها روحة، غير كده أنا من السعادي مفيش حاجه تربطني برفيق وبعيلة المنسي غير ابني وبس طلقني يا رفيق.
رفيق: متقلقيش يا فاطمة اصبري، بس نشوف الشرط قولي يامه شرطك ايه.
زبيدة... تطلق سنابل.
رفيق: وان قولت لاء مش مطلقها، وزي ما اتفقت معاك هاخدها عروسة، لبيتي يبق هخدها عروسة لبيتي وما يهمنيش الارض ولا المصانع.
زبيدة مسكت ايد سنابل بقوة اول ما حسة بخفها ورعشة جسمها واتكلمت بحزم... لو الكلام عجب عيالك ونسوانك معنديش مانع أهو الغلابة كتير.
ـ عبدالله... اتكلم يا علاء انت وغزل عجبكم كلام أبوكم ايه يامه رشيدة انتِ وامه نعمة هتسكتوا.
علاء... سكته ليه يا مه رشيدة فين كلامك ليا انا وعبدالله.
رفيق... بقي انتِ رحتي إسكندرية
تقلبي عيالي عليا فكرة بعملتك دي انتِ ونعمه هتخوفنى ولا شروطك يامه يبق متعرفوش مين رفيق المنسي.
مشي رفيق كام خطوة ووقف قدام أمه... اسمعوني كلكم أنا قلبي دفته من سنين كتيره دفنته بعشق سنابل،
دفنت ابويا واخويا رميت بنته للغريب يربيها بعدتكم عني سنين
يعني مش هيفرق معايا وجودكم من عدمه.
مد ايده يشد سنابل، وقفت سنابل نطرت ايده... ابعد ايدك متلمسنيش
لو فاكر اني هسكت لك تاني تبق غلاطان سنابل بتاعت زمان خلاص اتغيرت لو فاكر انت وهم هخاف منكم لاء والف لاء أنا خلاص مبقتش باقية على الدنيا بنتي ولله الحمدلله رجعت ليا واطمأنت عليها انها بآمان من غدركم مبقتش خايفة خلاص أعيش اموت مش فارقة ولو حياتي مربوطة بالورث والفلوس والاطيان متلزمنيش عيشة كلها خوف واطماع واحقاد وياريت تعملوا اللي انتم كنتم جاين عشانه من الاول، بس قبل منها ارمي عليا اليمين يا رفيق صحيح انه جواز باطل كان غصب عنى بس للأسف لازم تنطقها عشان الحلال، انطقها عاوزة اسمي يفضل مرات عزيز في الدنيا والأخرة، طلقني يا رفيق طلقني.
رفيق... مش مطلقك وتعيشي معايا غصب عنك واسمك هيفصل جنب اسمي لأخر يوم في عمري.
رشيدة.. بكفياك جنان وغشاوة مليون مرة نقولولك طلقها مهي مش عاو زكاك.
نعمة... بطل نعرتك الكذابة دي ارمي اليمين تعبتنا معاك.
غزل... ستي شروطك احنا مواففين عليها مش كدا ي علاء انت وعبدالله.
رفيق رفع ايده ونزل على وشها سنانها جابت دم من قوة الضربة... اخرسي يا قلية الادب بقي عاوزة تورثيني بالحياء.
غزل... بتضربني ليه ما ابن الوز عوام مش زمان قلت كده لجدتي ووقفتلها عشان الورث وزعلان ان جدي كان كاتب كل حاجه لستي.
رفيق... وقتها كنت صاحب حق، ورثي من ابويا لكن انتم حقكم ايه، انا عايش وهحرمكم من كل حاجه وهرميكم رامية الكلاب تشحتوا اللقمة.
علاء... قبل ما تعملها هنحجر عليك والقاضي هيحكم لينا لاننا هنتهمك بالسفه هنحكي للقاضي عمايلك بالبراهين هنقولة على اللي عملته في بنت اخوك وفينا انا واخواتي، هقولة على رميك ليا انا وعبدالله خمس سنين متعرفش عنا حاجه اخرك قرشين وخلاص تفتكر لما القاضي يسمع كل ده هيحكم لنا،ولا لاء.
رشيدة: اسمع يا رفيق كلنا هنا بما فينا امك لينا حق عندك رضيت ولا مرضتش هنأخده.
سنابل... طلقني يا رفيق طلقني واخرج من بيت عزيز عزيز اللي موته بقهرته بدل المرة مليون مرة.
نعمة... السحر بينقلب على الساحر يارفيق وانت عملت كتير وجه وقت الحساب.
فاطمة قربت منه وقفت قدامه... كلنا انكوينا بنارك جه الوقت اللي تدوق لسعة من النار دي بس ياريت تفوق بعدها طلقني يا رفيق.
رشيدة... كلنا هنطلق يا فاطمة بس بعد ما كل واحده فينا تاخد نصبها في الثروة.
غزل... للأسف يابابا مخلتش ليك حبيب لا ابن ولا زوجة حتى الخدم.
عبدالله... طول عمرنا بنتمنا تقرب مننا تعرف مشكلنا وتفهمنا تسال عن احولنا تشوفنا وصلنا لأية لكنن للأسف خزلتنا وضيغت فرحتنا بطعم النجاح وصلتنا للا مبلاة
لدرجة انك مش صعبان علينا وانن واقف قدمنا كده وعنيك بتطلب العطف والشفقة على حالك طلق مرات عمي طلقها، كلنا موافين على شرط جدتي.
سنابل... طلقني يا رفيق.
رفيق عنيه على كل واحد فيهم بيدير مع كل واحد بيكلم قرب من عبدالله رفع ايده يضربه صرخ ومسك مكان قلبه بآلم وقع على الأرض مع صريخ زبيدة باسمة.
زبيدة ببكاء رفيييييق.
فاطمة.. رفيق حصلك ايه يا خويا
عبدالله وعلاء بسرعه شيلوا ابوكم ودوه المستشفى.
رشيدة نزلت علي ركبها تفوق رفيق... قوم يارفيق قوم.
عبدالله وعلاء شالوا رفيق وركبوا العربية ورحوا المستشفى وجه وراهم الحريم وقفوا كلهم بصدمه اول ما سمعوا صوت الدكتور... جلطة اثرت على النطق والحركة.
زبيدة... قعدت مكانها مقدرتش تتحرك تنوح على ابنها بحزن، بصت لرشيدة المنهارة من البكاء ووقفت قدمها.
ـ لم انتِ مقهورة قوي عليه كده، ليه لعبتي بعقل عيالة، ووزتيهم عليه.
ـ كفاية بقى تقطيم فيا انا فيا، اللي مكافيني، بحبه وقلبي كرة حبة لسنابل فيها ايه زيادة عننا عشان يرمينا كلنا حتي عيالة.
زبيدة مسحت دموعها... القلوب ملهاش سلطان يا رشيدة.
بصت للكل وقالت... رفيق ابني ونن عني من جوه صحيح وقفتله النهاردة واخدت موقف منه ودست على قلبي عشان انقذكم كلكم من قتل روح بريئة، عاشت مظلومة بسببه وبسببك يا رشيدة صممت افوت عليك خططتك.
قرب من ابنها على ااسرير ومتعلق فيها اجهزة كتيرة...
ـ اسمعوني كلكم الورث عندكم الاوراق عند المحامي كل واحد نده عقدة بنصيبه بالعدل، لكن رشيدة ونعمة وفاطمة، انتم لسه حريمة وخدمته عليكم.
مشيت خطوتين لابنها انحنت باست راسة.
سبحان الله داين تدان يا بني والزمن عاد نفسة لنفس المكان واللي عملته في اخوك اتردلك اضغاف وبنفسه.
زمان قهرت اخوك بحقدك ولادك ردهالك التفت لاحفادها.
ـ خدوا بالكم قوي لانك مع الوقت هتوصلوا لنفس اللي حصله.
إن ربك لبلمرصاد، خليكم فاكرين كوبس قوي كلمتي.
مشيت زبيدة رجعت لسنابل وقفت تبك قدام صورة عزيز ربك اخد حقك في الدنيا، لس، ولسه عقابه في الأخرة.
سنابل... ربنا غفور رحيم يا مه عزيز سامحه وانا مسمحه في حقي الحمد لله بنتي بخير وهي عندي بالدنيا كلها، انا بعد ما اطمنت عليها
هعيش الباقي من عمري اعي ربنا يسامحني على تقصيري السنين في حقة.
عدت الايام ورفيق رجع السريا بعد ما وضبوها ورجعت زى الأول، كان بيقعد في مكتبه قصاد الشباك على كرسي متحرك عينه على بيت عزيز... ينادى باسم سنابل ويهزي طول الوقت ويحدث شخص طالب السماح.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الارض ويوم العرض عليك.
صهيب خلص كلام مع الدادة وطلع اوضة غصن فتح الباب ووقف مذهول من اللي شافه.
استغفر الله العظيم واتوب اليه.
ـ
ـ
أنت تقرأ
غصن
Roman d'amourقلب اضناه العشق لمحبوب لم يتحمل فقده لينغمس في ملذاته ونزواته الليليه. من يري عينها يتيم بها عاشت زليله موصومه بعار ليس لها ذنب فيه حرمت من العيش بحريتها بين ليلة وضحها تنقلب حياتها وتصبح منقذه الجميع