Love💚
أنتَ بعيدٌ كلَّ البُعد..
وقريبٌ إلى عقلي بقدرِ بُعدِكَ..
...........قد أتيتُ قبل ساعة إلى المكان المعتاد..أنتظركَ بلهفة..لا أعرف لكنّي أشعر بأنه سيحدث شيء مميز بيننا..
دائماً ما كنتُ أتخيل بأنّك تبادر إلى الكلام معي فنبدأ بالأحاديث..
وأنا عاجزة عن المبادرة في الواقع..خائفة وكثيراً..لم يقبل صحبَتي شاب..يبتعدون عني وينفرون مني..
امتلكتُ صديقة واحدة..لكني لم أتابع دراستي بينما هي تابعتها وفي خارج البلاد..وأصبحنا نتكلم عبر الهاتف برسائل نصية..أنا لقبي المنبوذة..لكنك لم تنبذني..
مرة واحدة رأيتكَ..تلك المرة التي أدركتُ فيها أننا دائماً نكون في ذات المكان وذات الوقت..تلك المرة التي رأيتكَ فيها تبتسم بألم..راقبتُ عيناكَ جيداً..وكأنّي كنتُ أعرف أنها المرة الأخيرة..لاحظتُ شرود و فراغ نظراتكَ..تلك المرة التي انتبهتُ فيها لك..وتذكرتُ الليلة التي بدأنا الالتقاء بها..
لربما لم أكن مهتمة لك أو منتبهة لأني أتيتُ مع صديقتي وانشغلتُ بالحديث معها ولم أنتبه.. إنه اليوم الذي كان فيه لقاءنا الأول في نفس المكان والوقت..تذكرته لأنه كان مميز..فكانَ يوجد الكثير من الناس ينتظرون الألعاب النارية..وتلك كانت مرّتي الأولى التي آتي فيها للجسر انا وصديقتي التي كانت آخر مرة سنلتقي بها لأنه في اليوم التالي كان موعد سفرها..
ومن بين أولئك الناس كان هناك شخص يرتدي قبعة صوفية وكمامة بنفس اللون_الاسود_
وقد أعجبني الجسر لذلك أتيتُ في اليوم التالي على الساعة العاشرة مساءً..يوم السادس عشر من ديسمبر..أذكر أن الجسر كان فارغ..فقط كان يوجد شخص جالس على مقعد يضع قبعة صوفية وكمامة بنفس اللون_الاسود_
لم أعرهُ الإهتمام..لكني في اليوم الذي أدركتُ به أننا نلتقي دائماً..أعرتُكَ اهتمامي وأدركتُ حينَ رأيتُ ابتسامتكَ ونظراتكَ..كنت لا ترتدي القبعة أو الكمامة..وقد راودني شعور الخوف بسبب إدراكي..
وقتها تذكرتُ همستُكَ لشخص ما من يوم الألعاب النارية..لذلك عرفتُ انك لستَ أبكم..
تمعنتُ النظر بك..بابتسامتك المملوءة بالألم..وكأني كنتُ أشبع عيناي..وأجعل هذه الرؤية ذكرى محفورة..كأني تنبأتُ بتلك الحادثة قبل وقوعها..
ها هيَ خطواتكَ تصدح في الأرجاء..نقرات حذائكَ على الأرض..أسمع هذه الأصوات تقترب..
يا ترى لمَ أشعر بأنَّ هناك شيء مميز سيحدث؟!
***********
بقلمي
_Alia Ali_
***********
#remot love
أنت تقرأ
منتصف الليل
Любовные романыعندما تدور عقارب الساعة على مدة أربعة وعشرين ساعة..حين تدق الساعة الثانية عشر عند منتصف الليل..تظهر النفوس من الأجساد ويستفيق الضمير..ستجد الروح نفسها وتخلُق ضميرها.. عند منتصف الليل حيث الهدوء.. الهدوء المخيف..ومَن يشهد هذه الساعة فياويلهُ من نفسه...