" سأرحل "

14 5 6
                                    

Love💚💚
الحبّ لا يحتاج إلى أسباب..
...........

*من وجهة نظر الشاب:

أنا أبله قررَ أن يتكلم مع غريبة لأول مرة..
والآن أشعر وكأن أحدهم سكبَ عليّ دلو من الماء..
فقط أتمنى أن أختفي..

ماذا فعلتُ أنا؟..هيَ حتى لم تنظر ليّ..أو تكلمني..هل يعقل أني تعديتُ حدودي؟..

لكن ما المشكلة في أن نتعرّف طالما أننا نلتقي كلّ يوم ومنذ سنتين؟..

إلى الآن لم تنطق بأي حرف..

لا يمكنني وصف مشاعري في هذه اللحظة..إنها تبكي منزوية في الزاوية..

ولكي لا أبدو كالمغفل الذي خابت آماله..بادرتُ بسؤالها..

" ما اسمكِ؟ "_سألتُ على مضض_

*من وجهة نظر الفتاة:

لم تمر سوى بضعة دقائق..لكني شعرتُ بأنها أيام..أنفاسي تُثقل عليّ..

حسناً..إنّ الأمر عادي..فنحنُ وعلى مدار سنتين نلتقي عن بعد..فما المشكلة بالتعرّف؟..

المشكلة ليست بهِ ولا بالتعرّف..إنّ
المشكلة بي أنا..

بترَ حبل أفكاري بسؤالهِ..يا إلهي..هل أجيبهُ؟..لكن السؤال هنا هو كيف سأجيبهُ؟...كيف سأجيبهُ وأنا بكماء؟..

يالا السخرية هل أقول لهُ اسمي بلغة الإشارة؟..أنا بالتأكيد سأشعر بحركاتي وسأستطيع الإشارة بيداي..حتى لو لم أرى..لكن أنا مترددة ومتوترة..

منذ زمن لم أجلس مع أحدهم أو أحادثهُ حتى لو بلغة الإشارة..فقط صديقتي التي بعد تلك الحادثة لم أتمكن من التكلم معها حتى لو بالرسائل النصية..

أنا لم أستعمل الهاتف أبداً بعد الحادثة..

وإن كنتم تتسائلون كيف أستمع للأغاني من خلال السماعة..فصديقتي أهدتني جهاز يبث أغاني بعدما علمت بالحادثة..

وإلى الآن لم أجد طريقة لإخبارهِ بحالتي..

وعيتُ على نفسي عندما سمعتُ صوته..

" أنا أعتذر..لستي مضطرة للإجابة..فأنا قد تطفلتُ عليكي بالنهاية.. سأرحل "_قال ذلك بسرعة_

*من وجهة نظر الشاب:

لممتُ شتات نفسي ورميتُ بكلماتي في وجهها مستقيماً عن المقعد..واتجهتُ بخطواتي مبتعداً إلى منزلي..

لا أعرف لمَ كرهتها وبغضتها..رغمَ أن شكلها لم يكن يوحي بهذه الوقاحة..لم تعيرني أي إهتمام..
أنا غبي..

***********

بقلمي

_Alia Ali_

***********
#sad love

منتصف الليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن