" شرارة "

14 5 23
                                    

Love💙💙
أحببتكَ..وأصبحتُ أرى الحياة
في عينيكَ..وأعيشها على ذكراكَ..
متأملةً كلَّ يومٍ رؤياكَ..
...........

*من وجهة نظر الشاب:

كالعادة بعدَ تناول العشاء مع أصدقائي خرجتُ لوحدي على الساعة العاشرة مساءً دونَ عشر دقائق..

أتجهُ إلى الجسر..حيث مكاني المفضل..إنه مكان جميل جداً..هادىء يبعث الراحة والطمأنينة في القلب.. رائحة مياه النهر رائعة جداً..والرياح التي تلفح وجهكَ تشعركَ بالاسترخاء..وصوت تضارب المياه وأغصان الأشجار من الأسفل اكثر من سمفونية رائعة..

وصلتُ إلى الجسر و إلى حيثُ مقعدي بدأتُ أمشي..ومثلَ كلِّ يوم وجدتُ تلك الفتاة الشاردة..جالسة على المقعد المقابل لمقعدي..

جلستُ في مكاني..وأنا أحاول تجاهل تلك الفتاة..لستُ من النوع الفضوليّ..لكنها تخلُق الفضول في داخلي..ولا اُخفي خوفي منها..إنها غريبة بعض الشيء..

تبقى شاردة في نقطة واحدة طوال الوقت..هادئة وساكنة.. صامتة..تضع سماعة واحدة بينما السماعة الأخرى تتدلى على كتفها..

في بعض الأحيان أفكر بأنها لربما تكون تمثال..لكني أمحي هذه الفكرة حالما أرى خصلات شعرها تتلاعب بها الريح ومن ثم ترمش عدة مرات..وتعود لسكونها..

وهي أيضاً جميلة..لا أنكر إعجابي بشكلها وبشخصيتها الهادئة..يبدو أنها تحب هذا المكان مثلي..

طوال السنتين الفائتتين وحتى الآن دائماً نكون أنا وإياها في هذا المكان..لكنها لم تبادر بالتكلم معي.. وأنا لم أجد حاجة للتكلم معها..

لكني أود التعرّف عليها.. حقاً أصبحَ لدي فضول تجاهها..

أخذتُ نفساً عميقاً..وأغمضتُ عيناي..فتحتُ جفوني متمعناً بالنظر إليها..لكنها لم تغيّر إتجاه نظراتها..استجمعتُ قواي..نهضتُ متجهاً نحوها..

وقفتُ على مقربة منها..نظفتُ حلقي محاولاً جذب انتباهها..وقد نجحتُ في ذلك..

" مساءُ الخير "_قلتُ_

لا أعرف ماهية ملامحها..تبدو وكأنها مندهشة..ومرتبكة..إلّا أنها لم تنظر إليّ بشكلٍ مباشر..

"  أنتِ بخير؟ "_سألتُها_

وعندَ رؤيتي لعيناها جيداً..
قد أحسستُ بإهتزاز قلبي..
إنها شرارة..
شرارة اللقاء الأول..

***********

بقلمي

_Alia Ali_

***********
#I Love You

منتصف الليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن