"ما الذي أقحَمت نفسك فيه هذه المرة.." تمتم وهو يرفعه.
لم يتمكن تشان من فِهم سبب استسِلامه بهذه السهولة في كُل مرةٍ يعُود فيها تشانغبين إلىٰ المنزل بهذهِ الطريقة. ولكن قبل أن يُدِرك أياً من ذلِك، كان قد أنزلهُ بالفعِل علىٰ الأريكة.
كان هذا ما يجبُ أن يفي بالغرضِ لليلة لأنّ الأكبر ببساطةٍ لم يكُن لديه الطاقة لمُساعَدة تشانغبين كل الطريق إلىٰ سريره.
الآن، علِم تشان أنه لم يكُن ليضطَر للتعامُل مع كل هذا علىٰ الإطِلاق إذا لم يكن تشانغبين مثل.. جامحاً مخمورًا. خاصة عندما كان يتمَتعُ بالفعل بشخِصية مُتعَجرفة وغير مسؤولة.
بصراحة، لم يتفاجأ تشان بأنّ شخصاً ما قد سئِم من فظاظة فمه. لابُد من وجودِ الكثيرين بالتأكيد. ولكن هذا ما أصبحَت عليه علاقتُهما. كان تشانغبين يتهوّر ويُلقِي بكلماته المُستفِزة حتى يقع في مشكلة، تاركاً تشان لتنظيف الفوضىٰ التي أحِدثها. كان الأمر مرهقاً من كِلا الطرفين.
|
بالعودة إلىٰ جناح المَخمور، وضع تشان مجموعة أدواتِ الطوارئ علىٰ الطاولة وأمسَك بزُجاجَة من المياه لتشانغبين.
"هيا استيقظ واشرب شيئاً"، رفع رأسه.
"مم؟ أوه"، أومأ تشانغبين ببُطء، وأخذ الزجاجة بينما التَفت تشان لفتح صُندوق الطوارئ.
حسناً، لربما إدارةُ ظهرهِ لتشانغبين لم تكن أفِضل فكرة. لأنه في اللحظة التي اسِتدار فيها تشان، قُوبِل بتشانغبين المَذهول الذي كان يحدّق في قميصه المُبلَل.
