اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
𝗆𝗂𝗇𝗂 𝗋𝗈𝗒𝖺𝗅𝗍𝗒 𝖺𝗎 | 𝖺𝗇𝗀𝗌𝗍 𝗍𝗐: 𝖽𝖾𝖺𝗍𝗁,,𝖻𝗅𝗈𝗈𝖽
"كيف أمكنك أن تفعّل هذا بي!" لقد كان موجوداً فقط هناك في الليلة الماضية، واقفاً و يضحكُ مع تشان في غُرفته. حتى أنه تخطى التدريبَ في تلك الليلة لمُجرد أن يكون معَهُ لبعض الوقت القَليل الذي أمضاهُ.
خلعَ قفازاته وهو يجلسُ على ملاءاتِ السرير القُرمُزِية. نمَة ابتسَامة مُولِعة على شفتيهِ بينمَا حدّد الوشومَ الجميلَة المُنتشرَة عَلى طُولِ ذراعي الأشقَر. تتَبعهُم حتى رَقبته وأسْفلَ ظهرِه. كمَا شقّت أصَابعهُ طَريقها إلى النّدبة الصغيرة أسفَل بطنِه. ندبَةٌ لم يكُن ينبغي إعادةُ فتحُها.
ولكن الآن، قد تناثرت الندوب على جسد تشانغبين. الندوبُ التي نزفت كثيراً جداً بحيث لا يمكِنُ خياطتُها.
لا يهم مقدار الضغط الذي وضعهُ تشان على الجُرح، لم يتوقف شيء، مثلُ كل من حوله. كان يسمعُ صُراخَ والدهِ في وجهه، لكنهُ لم يستطع، ولم يجرُؤ عَلى تركِ جانب تشانغبين.
"اجمع شتَات نفسك يا كريستوفر" علّقتِ المرأةُ ذات الشعر الأسود، مُحاولتاً عدَم التركيز على المذاقِ الغامر للدم الذي كان يزحفُ ببُطءٍ إلى حلقه.
بدلاً من ذلك، استمر تشان ببسَاطة في هزّ رأسِه. تَنهداته المُؤلمة المكونة من الغضب غمرت أذُنَ تشانغبين.
"لا تبكي، كنّا نعلمُ أن هذا كان احتمالًا"
"لما تبكي يا كريستوفر؟" حولَ تشانغبين تركيزهُ إلى السقف. كان مُؤلماً، كُل شيء مُؤلم، لكنه لم يُقارن برؤية تشان له هَكذا. لم يستطع مُشاهدته مُنهاراً هكَذا فوقهُ.
"أنت تعرف لما! انظُر إلي، بئساً!" توهجت عيون تشان بشَراسة بينما كان ينتَظرُ تشانقبين للتركيز عليه.
"أنا أعلم.." ابتسم بحُزن والدموع تفيض بهدوء.
كُل ما كان باستِطاعة تشان فعلهُ هو البكَاءُ فقط. جلسَ راكعاً بجانبِ جُثتِه، ورأَى الحياةَ التي ترَكها فيه تَنْضُب لأنّ عَينيه أصبَحَت باهِتة. لقد شَاهد الشخصَ الوحيد الذي أحبَهُ حقاً يموتُ بين ذراعَيه.
"أنا أحبك.."تلفظ بها تشان عندما وضع يدَهُ عَلى عيني تشانغبين، وأغلقَ جَفنَيْهما. ربطَ يدهُ بخاصَة تشانغبين، وتذوقَ بشفتيه اللمسة الأخيرة له قبلَ أن يتلاشى كُل شيء، إلى الأبد.
"أنا آسِف لأنني لم أقل ذلك في الوقت المُناسِب حتى تسمَعه"
