p15

2.7K 203 458
                                    

فوت و كومنت لطفا!
استمتعوا

«يخشى إيذاءها و لكن رغبته بالحصول عليها أكبر من مخاوفه»

+***+

كان يدخن سيجارته و يجلس على أحد المقاعد الطويلة التي تتأرجح بينما عقله غائب يفكر بكلماتها عن علاقتهما الخاطئة بآخر مرة ، يفكر بالاعتراف لها حقا و لكنه يخشى أن ترفضه .. حينها سيصعب التعامل كأن شيئا لم يحصل

هو لا يحب المماطلة أبدا .. إتبع نصائح تايهيونغ خلال الأيام الماضية و تبقى فقط إخبارها بمشاعره ، إظهار غيرته عليها و إلتصاقه بها طيلة الوقت لم يعودا كافيين بالنسبة له

شعر بشخص يجلس بجانبه فإلتفت بفضول ، كانت من سلبت عقله و سكنت أفكاره .. لم تنظر له إنما صوبت أعينها الزرقاء على البحر أمامها

"مالذي تفعلينه هنا؟ ألم تكوني تحتفلين مع الرفاق؟" سألها محدقا بجانب وجهها

"ما دخلك؟" أجابت دون النظر له

فزفر بإنزعاج ثم إستقام منفعلا "أيمكنك ألا تكوني وقحة معي؟"

"إن كنت تبحث عن شخص غير وقح فأنا لست المناسب ، اذهب للفتاة التي قضيت تلك الليلة معها فقد جعلتك تضحك كثيرا" أردفت بعدم إهتمام

فضحك بعدم تصديق ثم لف وجهه بعيدا يزفر الدخان و رمى المتبقي من اللفافة .. هل هي تغار عليه أم يتوهم من فرط المشاعر؟ ، سحقا ما بال قلبه إهتاج لمجرد التفكير!

أخذ نفسا عميقا ثم إستدار لها يسأل بهدوء "ما مشكلتك؟"

"أنت" أجابت ثم رفعت رأسها نحوه فرمش منصدما

"ماذا فعلت؟!" تمتم تائها بلمعة عينيها و خافقه إنتفض لذلك

فوقفت دون فصل التواصل البصري ثم فاهت "أنت بعيد عن الفتيات طوال حياتك ، مالذي تغير الآن؟"

"لا زلت بعيدا" قال بنبرة هادئة

"راقصت إحداهن قبل مدة ، لا تفعل هذا مجددا ، شعرت بالضيق وقتها ، ليس لأنك تركتني فقط بل لأنك كنت سعيدا معها" صارحته بما تشعر فرمش منصدما

إقترب منها قليلا يشتم رائحتها فلم يجد أثرا للكحول بل عطرها المعتاد و فقط ، لذا قضم سفليته كابحا بسمته بصعوبة حتى برزت غمازتاه .. بدى كالطفل وقتها مع نظرته البريئة

"أنت مخطئة لم أكن سعيدا معها ، راقصتها فقط كي أجعلك تندمين على رفضي ، و يبدو أنني نجحت بالفعل" نبس مبتسما على جنب نهاية حديثه

لم ترضيها إجابته فأضافت تخرج ما بداخلها "ماذا عن الفتاة التي تحتل قلبك؟ هل هي سيلي؟"

إتسعت عيناه و من شدة الصدمة ألجم لسانه عن التحرك مما دفعها لتضيف بخيبة "علمت ذلك"

Playful Girl || THVحيث تعيش القصص. اكتشف الآن