الحلقه السابعه عشر

266 55 102
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

روايه حب بعد عذاب ولكن
        الحلقه «السابعه عشر»
بقلم تأليف الكتابه «مروة صلاح زعيفان»
          ممنوع نقل الروايه دون الأذن
#جميع_الحقوق_محفوظة_لدي_واتباد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ابتعد فادي و يارا عن بعضهم سريعاً وقال فادي بزهول  : ريتال.
كانت ريتال مبتسمه لكن سرعان و تحولت بسمتها الي صدمه و قالت بصدمه  : يارا .
نظرت لها يارا بإستغراب و قالت  : افندم.  سوري يعني تعرفيني منين ولا انتي مين.
فادي  : ريتال اي ال جابك ولا بتعملي اي هنا  .
يارا  : حبيبي مين دي  .
ريتال بقرف  : مراته يا حبيبتي  ،  هي رجعتلك امتي يا فادي.
نظرت يارا لها بصدمه و تذكرت ندا حين قالت انه تزوج كثير.
فادي  : ابقي احكيلك بعدين  ،  انتي محتاجه حاجه.
يارا وهي تتذكر شئ و تنظر في الغرفه و تقول  : ميرا فين.
كاد فادي يتكلم الي ان تكلمت يارا و قالت  : الاوضه ال ورا ضهرك في وشك هي فيها متعطلناش و هزي طولك.
ريتال بصدمه و يتدفع فادي للخلف  : انت زباله و اناني و مبتحبش غير نفسك بعد كل دا طلعتها من الاوضه و دخلت الزباله ال تشبهك مكانها.
فادي بغضب مريب و هو يمسك زراعها  : زودتيها و طولتي لسانك اطلعي برا رحمةً مني بدل ما اقتلك الدرجه دي.
دفعته ريتال بنيران و كادت ترحل الي ان تكلمت يارا وقالت  : بتقولي طلعها من اوضته!؟  ،  حبيبتي دي كانت اوضتي و هتفضل اوضتي وهي ما كانت إلا فراغ لفادي في غيابي عنه وانا حبه الاول اما هي راحت لخرابه تانيه.
استدارت لها ريتال و نظرت لها ببسمه سخريه و تركتها و رحلت.
يارا  : فادي .
فادي  : نعم  .
يارا بأعين دامعه  : لو طلبت اني اكون انا بس ال علي ذمتك هتوافق.
فادي بعشق وهو يضع وجهها بين يده  : دا ال هيحصل يا قلبي  ، بس صبرك عليا علي بعد عيد رأس السنه قريب اوي و كل حاجه هتصلح.
يارا  : وعد .
فادي بهيام  : وعد يا قلب فادي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مكان اخر

وقفت ريتال بتردد امام غرفه ميرا ثم تشجعت و طرقت الباب و سمحت ميرا بدخول.
دلفت ريتال الي الغرفه وهي تحاول الضحك و السعاده المزيفه لها و في قلبها اضعاف الحزن عليها مما حدث لميرا ولكن تحاول اسعاد ميرا و تفرحها  .
ريتال وهي تلقي شنطتها علي الفراش  وتقول  : ميرووو اخباارك يا جميل.
عقدت ميرا حاجبها بأستغراب شديد و قالت  : مين انتي و اي في اي.
ريتال بإحراج و ضحكه مرة اخري  : انا ريتال فكراني  ،  مـ مـــ مرات فادي  .
ميرا بتذكير و استيعاب  : اووه اه اه افتكر  ،  ممم خير اوضتك دي كمان .
ريتال بدهشه  : اوضه اي  .
تنهدت ريتال و امسكت يد ميرا و جلسو علي الفراش سوياً و قالت ريتال  : طبعاً مستحيل تطمنيلي او ترتاحيلي صح.
ميرا بلامبالاه  : و دا لي ان شاءلله.
ريتال ببسمه  : عادي بسألك  ،  ميرا انتي لي سمحتي لفادي يخرجك و يجيب قوم الزباله دي مكانك  .
ميرا بحزن صغير  : لي انا مين  ، يارا حبيبته و مراته و حبه الاول و الاخير  ، وانا معرفش اي سبب وجودي معاه او اتجوزني لي او اي عداوته مع نبيل اخويا.
ريتال مصارحه  : طيب ممكن سؤال.
ميرا  : اتفضلي .
ريتال  : بتحبي فادي  .
ميرا بتسرع  : لا والله  ، بس يعني.
ريتال ببسمه  : بس اي  .
ميرا : حاسه تعودت علي وجوده لحد دلوقتي مجاش سأل عليا ولا حتي جه يقولي آكلتي ولا لا زي الاول  ، في الاول كان يأكلني غصب عنه و كنت بكره اوي كان من بصه واحده اعمل ال يقولي و دلوقتي مهوبش نحيتي  .
ريتال  : اممم بتفكري فيه  .
ميرا  : كتير اوي  ،  ثم تكمل و بعض الدموع تسقط دون ارادتها  : حاسه عيزاه جنبي تعودت اصحي الاقيه قدامي  .
ريتال بصعبان علي ميرا  : وحشك يعني  .
وضعت ميرا جانب يدها علي فمها و بكت بشده و الدموع تتساقط بقوة و هزت رأسها ايجاباً  .
لم تتحمل ريتال موقف ميرا فأخذتها في احضانها و ارتبتت عليها و اهدائتها و قالت لها  : ال جواكي حب لفادي و حب كبير بس مش معترفه بيه لنفسك لانك زعلانه من ال حصل و عملو معاكي و مع اهلك و موت مايا مأثر فيكي  .
ميرا  : لا والله مش بحبه  ،  طب ممكن اسألك سؤال  .
ريتال  : اتفضلي.
ميرا  : انا وانتي ضراير  ،  ازاي بتكلمي معايا كدا عن جوزك  .
ريتال بضحكه  : ااه فهمتك ممم لا يستي عادي انا بحب فادي مش بحب قلبه يعني تخطي عادي  .
ميرا بدهشه  : اي ازاي دا  ،  وازاي عارفه موضوعي و موت مرات اخويا  .
ريتال  : عارفه من فادي  ، و انا
و فادي عادي فترة كدا و هنطلق  ،  اما بنسبالك الموضوع فعلاً قاتلني  .
ميرا بإنتباه  : ليه بقا مفروض تكوني غيرانه و اشمعنا انا ال اكون في اوضته و متكونيش انتي  .
ريتال  : لان ال كانت تستاهل كدا انتي  .
ميرا بإستغراب  :  انا لي  .
ريتال  : اه انتي  ،  انتي ال وقفتي جنبه و في وقت مرضه و سهرتي و تعبتي جنبه و مسبتهوش و مملتيش و ممشتيش او حتي طنشتيه بسبب افعاله معاكي  ، لكن لا وقفتي و سهرتي جنبه و كتير  ، عكسي و عكسها.
ميرا بإستغراب  : ازاي  .
ريتال  : يعني انا مكنتش جنبه و موقفتش جنبه و قت ما اضرب بنار عكسك انتي وقفتي جنبه  .
ميرا مبتسمه  : طب و يارا  .
ريتال بتعجرف  : دي بقا يستي الوطيان كله  .
ميرا بضحكه عاليه  : هموت اي دا  ،  لي اي ال حصل  .
ريتال  : فادي بيعشق يارا كانت كل حياته من ايام الجامعه حبها اوي و طلب من مامته تتقدملها  وفعلا اتقدمت و اتجوزو و كانو عايشين قصه روميو و جوليت بصحيح لحد بقا ما حصل ال حصل  .
ميرا بغيرة عن حبه الشديد ليارا  : حصل اي  .
ريتال بحزن و تذكير  : فادي تعب جدا و فكر انه دور برد او سخونه او قلبه قايم عليه  ،  و فضل تعبان لفترة طويله و ينزف دم كتير.
وضعت ميرا يدها علي فمها بإندهاش و قالت  : اي دا لي.
ريتال  : اغمي عليه وحالته ساءت اكتر جابو الدكاترة هنا في القصر استاذ سيف اخوه ال جابهم وبعدين بعد اشاعات و تحاليل طلع عنده مرض الايدز.
شهقت ميرا بفزعه و دموع و قالت  : قولي انك بتهزري صح  .
ريتال بحزن و تراقب تصرفات ميرا  : لا حقيقي  ،  ودا كان السبب ان يارا تسيبه و خافت علي نفسها من مرضه لان مرض الايدز بيتنقل عن طريق العلاقه الزوجيه  .
ميرا بصدمه  : سابته  .
ريتال  : اه سابته وهو كان كاتب ليها نص ثروته و اخدتهم كلهم علب قلبها  ،  وبعد كل ده راجعت ليه بعد 8 سنين الواطيه  ،  تلاقي فلوسها خلصت و طبعا واثقه انه بيعشقها فرجعلته وقالت الفرخه ال بتبيض دهب  .
ميرا  : واستقبلها كدا عادي بدون عتاب.
ريتال بخبث  : فكك انتي و قوليلي مالك زعلتي اوي كدا لي لما عرفتي انه عنده الايدز  .
ميرا بتهرب  : اي يا بت في اي عادي والله هي مش بشر زينا  .
ريتال  : بتحبيه.
ميرا  : احب اي قولتلك والله لا.
ريتال بخبث  : طيب يا ستي انا همشي وانتي خلي بالك من نفسك  ،  نسييب فادي يبوس في ليلته دي علي راحته  .
قبضت ميرا يدها بقوة بغيرة كبيرة لا تعرف لماذا  فلاحظت ريتال قبضت يد ميرا و ابتسمت بحزن عليها و اقتربت منها و قالت  : انتي بتحبي فادي  ، بس مش متقبله الفكرة بسبب ال حصل وال عمله معاكي فحاطه في انه تعود مش اكتر و صدقيني مع الوقت هتعرفي انه حب حقيقي و طاهر و نقي جواكي  ،  بس نصيحه مني اوعي لما تعترفي لنفسك بالحب ال جواكي و تسيبي يارا تاخد كل حاجه  ،  انتي اولاه بكل دا و دا حقك و دي اوضتك و ترجعيها بالزوق بالعافيه تاخدي اوضه فادي هي اطلقت وانتي اتجوزتيه فالاوضه من حقك و هي رجعت تبقي تشوفلها اي خرابه تانيه و متجيش تقول كانت بتعتي الاول دا عبط وعشان شيفاكي عبيطه استعبطتك و عشان شايفه فادي ضعيف استغفلته  ،  ولو سكتي عن حقك فأعرفي انك هتطلعي من المولد بلا حمص و تبقي انتي ال ضيعتي حقك بإيدي  ،  يارب تفهمي كلامي دا كويس و كدا كدا انا و فادي هنطلق  ،  يالا سلام.
تركتها ريتال و رحلت بينما كانت ميرا تستمع و تنظر لها فقط و تائهه في بحر افكارها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في اليوم التالي.  "العصر"

حب بعد عذاب ولكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن