البحيرة.

77 6 0
                                    

بعد فترة وجيزة بدأت أملين تستعيد توازنها و كانت غيهب و سليفا و بيتر قد بقوا إلى جانبها و أصبحوا أصدقائها.

بعد فترة أخبرت أملين غيهب أنها قد أطالت البقاء هنا و لا تريد أن تزعج غيهب أكثر لهذا قررت أن تعود إلى منزلها.

لكن غيهب كانت تعلم أن أملين لم يبقى لديها أحد لعذا عرضت عليها البقاء.

أملين: لا أرغب أن أزعجكِ أكثر من هذا و آني أبقى هنا دون أن أساعد بشيء .
غيهب: لقد أخبرتيني سابقاً أنكِ تعرفين الأعشاب التي تصبح علاج ، لماذا لا تبدأين بالخروج إلى الغابة لجمعها و تجلبيها إلى الحكماء؟
أملين: هل هذا يكفي سيدتي؟
غيهب: بالطبع أنها مساعدة كبيرة و سوف أرسل معكِ بيتر فَ هو أيضاً يمتلك خبرة واسعة.
و أيضاً سوف يتم تخصيص راتب لكِ مقابل كُل كمية تحظرينها من الأعشاب.

و بالفعل أصبحت أملين تخرج يومياً في وقت مبكر معَ بيتر لجمع الأعشاب و تعود في وقت الغروب إلى القصر.

لم تكذب غيهب عندما أخبرتها أن بيتر يعرف الأنواع المفيدة لكن في الحقيقة هي لم ترسلهُ معها لهذا السبب،
فَ هي كانت تُريد حمايتها.

أظهرت أملين براعة فائقة في احضار الأنواع النادره من الأعشاب و كانت تعرف الغابات جيداً و تعرف أين تبحث عنها.

و قد مدحها بيتر أمام غيهب و الحكماء لذلك أخبروا غيهب أنهم يشعرون برغبة في أن تعليم أملين أكثر حتى تصبح قادرة على صنع العلاج و ليس فقط جمع الأعشاب.

شعرت غيهب بالسعاده من أجل أملين و ذهبت لتخبرها بذلك.

غيهب: لدي أخبار طيبة لكِ.
أملين: ما هي سيدتي؟
غيهب: لقد عرضوا الحكماء عليكِ فرصة للدراسة حتى تصبحي قادرة على صنع العلاج و تصبحين حكيمة.

شعرت أملين بفرحة كبيرة و عانقت غيهب من شدة الفرح.

لكن ذهبت سعادتها عندما أخبرتها غيهب أنها يجب أن تذهب إلى سويسرا للدراسة.

تغيرت ملامح أملين و قالت:
سيدتي هل تشعرين بالأنزعاج مني؟

تفاجأت غيهب و قالت لها:
لماذا تقولين هذا؟
أملين: لأنكِ تريدين أرسالي بعيداً عنكِ.

شعرت غيهب بغضب شديد لأنها كانت فقط تُريد الشيء الجيد لها و لم تقصد أرسالها بعيداً.

لذلك تغيرت نبرة غيهب معها...

غيهب: هل تظنين أنكِ تعرفين ما يجول في خاطري ؟
أو ما كُنت أقصد حتى؟
هل أنتِ غبية لدرجة أن لا تلاحظين أنني اُريد الجيد لصالحكِ؟؟

عرفت أملين أنها أغضبت غيهب لذلك تقربت منها و عانقتها و قالت:
سامحيني سيدتي أنا فقط لا اُريد الابتعاد عنكِ.

و بدأت الدموع تتساقط من عينها .

أبتعدت غيهب عنها و أخبرتها أن ترتاح و سوف يناقشون الموضوع في الصباح.

لعنة؛حيث تعيش القصص. اكتشف الآن