CHAPTER 1

407 15 1
                                    

مرحبا مجددا
اتمنى تكونو بخير🤍
-

-
قراءة ممتعه
________________

4 years ago

France 2am

Evelyne

أستيقظ بجسد منهك و ألم حاد بكل مكان، بغرفة  مظلمة.  حاولت الوقوف رغم كل شي، لتلامس  يدي شيئا. جسدي تصلب بمجرد  أن استدرت و رأيته....  قلبي توقف لثانيتين...... انا اتذكر كلشي شيء الأن.... أجهشت ببكاء حاد صامت  شعرت اني اتقيأ روحي.... يا إلهي مالذي اوصلني الي هذه الحال
تداركت نفسي في آخر لحظه و قررت المغادرة و الهرب ، اول ما خطر على بالي كان بيت أهلي.. لكني لا استطيع مقابلتهم بهذا المنظر خصوصا و انها عائلة متشدده
لملمت شتاتي و نهضت أقاوم ألمي، قررت! سأطلب العون من صديق لي
حسنا نحن لسنا مقربان لاني تعرفت عليه عند انتقالي حديثا الي فرنسا، لقد كان صعبا ترك بلدتي و مشاكل والدي جعلا الحياة أصعب لي و لأخوتي لكن ما باليد حيلة
أما الشي الذي لم استطع تقبله كان عودة والدتي  الي والدي  بالرغم من التعنيف و الخيانات التي تعرضت لها... حسنا الجميع  حر  في تسيير حياته لكننا كنا ضحية لقراراتهما و لازلنا... لا أعلم بالضبط ماذي يجعلني دائما أسعى وراء رضاهم ....اعلم ان هذا جيد و هو أصل التربية الصحيحة لكن ما يجعلني افعل هذا ربما الخوف  منه.... والدي..... أظن أن هذا احد المشاعر السلبية التي تتطور عند الطفل إذا تربى في بيئة سامة و متحفظه.... لا أعلم أين التحفظ اذا كان والدي اول من تخطى  القواعد التي وضعها بنفسه.... هراء... لكنه يظل رب البيت و لا سلطة عليه..... أمر محزن حقا... لكني اقسمت اني لن اجعل أطفالي يعيشون هذا في المستقبل.....ابي يرى أن أفكاري  متحررة نوعا ما. بما انها لا تتوافق مع قيمه و مبادئه... بربكم نحن بالقرن الواحد و العشرين  فليخبره احد ان يتوقف عن التصرف بهذه الطريقة!!!!!
عودة الي ... استطعت الخروج بدون إصدار صوت ... حسنا حتى لو أصدرت صوتا ذلك الجاموس ثمل حد اللعنه و لا أظنه سيستيقظ حتى لو صرخت.. اللعنه عليه.
حاولت بكل ما تبقى لي من طاقة الذهاب إلى البار الذي يعمل فيه ويل بدوام ليلي لاننا ندرس في النهار.

دخلت لتضربني رائحة الخمر المقززه.. انا لا اشرب ولست من محبي الموسيقى الصاخبة و هذه الأجواء خاصة المتهورين، ألتفت الى البار لآلمح ويليام..هو وسيم حقا لكني لا أملك لا الطاقة ولا الرغبة لوصفه.. انا منهكة نفسيا  جسديا حاليا... اقتربت منه ليلاحظ وجودي، برأيته لحالتي ترك ما بيده و ساعدني للخروج دون التحدث بأي كلمه... ركبنا سيارته
-اسف انا لا اعلم ما حدث  لكن حالتك يرثى لها فلتتحدثي ارجوكي انتي لم تفتحي فمك حتى
رددت بإبتسامه مرهقة...
- هل تسمح لي بالمبيت عندك اليوم فكما ترى  الوقت تأخر و الإقامه أغلقت و لا أستطيع الذهاب الي بيت عائلتي بهذا المظهر
-لكن اللعنه ماذا حدث إيف و كأنك تعرضتي ل.... صمت  قبل قولها و عند رؤيته لعيناي الدامعه.... لقد تفاجأ و انا اعذره فأنا لا أبكي مهما حدث و خصوصا ان كان أمام شخص، هو لم يعتد رؤية هذا الجانب مني....
-ويل* سنذهب للمستشفى اولا و لا نقاش  فإذا حدث شي و قررتي تمريره أنا لن أفعل
لم أستطع حتى الرد هو مصر و  لا أملك طاقة للجدال.  سأنصاع له كما أني اوافقه بأعماقي انا الان مضطربة لكني اعلم اني و بمجرد عودتي الي رشدي سأدمر ذلك اللعنه
هو في الحقيقة صديق والدي طلب يدي و والدي وافق... طبعا ليس لنا الحق في الرفض إذا قرر هو أنه سيكون... محزن صحيح... لكن المحزن اكثر انه يكبرني بخمسة عشر  سنه. كثير جدا، اظن ان هذا كان الحل الوحيد لوالدي من أجل تثبيطي و منعي من ابداء أفكاري و فرضها.. لست نسوية.. لكني ضد المجتمع الذي يعزز للذكر و ينص على أننا عبيد الرجال.... الجميع لديه رأي خصوصا في ما يتعلق بحياته لكنه سلبني هذا الحق و الآن تدمرت حياتي بعد انتهاك ذلك اللعنه حرمه جسدي و عفتها
_
.
.
بعد فحص الطبيب لي طلبني على انفراد للتحدث لكني  لم أكن قادرة على نطق اي كلمه انا منهكة لا استطيع التفكير بطريقة سليمه أود الراحه لكني لا أعلم كيف سأنالها اللعنه علي و على حياتي، من الجيد تواجد ويل في تلك اللحظه المسكين حتى هو لم يكن له علم بما حصل لي لكنه فهم كل شيئ خصوصا بعد تقرير  الطبيب، ناظرني و فهم رغبتي بعدم طلب الشرطة فهو   ادرى بوضعي و عائلتي
في الغد  تغيبت عن الدوام بعد إصرار ويل على بقائي في منزله ..... هو يحاول مساعدتي قدر استطاعته و انا ممتنه
.
.
.
.
.
.
.
.
.
من حسن حظي اني  تحسنت نوعا ما بنهاية الاسبوع و هذا ما مكنني من العودة لقضاء العطلة في بيت عائلتي
طبعا لم يسألني احد عن ما بي لا أعلم إذا كان لأنني جيدة بالتمثيل اني بخير او لانهم لا يهتمون و حسب
صبيحة يوم التالي أردت تغيير نفسيتي قليلا لذا تزينت و قررت اخذ بعض الصور في صالة الاستقبال ... ووسط جلسة تصويري سمعت صوت والدي قادم  و هو يحدث أحدهم  فتركت كل ما بيدي بالصالة و خرجت فلا رغبة لي بلقاء احد حقا..... انا حقا لم اتخطى و لن افعل لكني لا أملك الدليل و لن يصدقني والدي ابدا. ما بيدي حيلة غير كبت هذا الشعور و الصبر ربما أجد حلا

بعد ربع ساعه من المشي قررت وضع قليل من الموسيقى لكن اكتشفت اني نسيت هاتفي هناك. اللعنه على عدم تركيزي او لنقل شكرا له فبعودتي الي الصالة لم أجد أحدا ، ذهبت لتفقد هاتفي و إذ بي تركته على وضع التسجيل
تطلعت على الفيديو و هنا..... لقد كسرت... كسر ظهري و ثقتي... فليخبرني احد انه حلم ارجوكم.. كيف لوالدي ان يطلب من خطيبي الاعتداء علي كيفففف....... هل هذا حقيقي حتى
ذهبت جريا لاغسل وجهي فأنا مصدومة الان.... انا لا اعلم مالذي يجدر بي الشعور به الحزن الألم الخذلان لكني أشعر بالفراغ و يداي ترتجفان اللعنه لا استطيع إيقافهما
اعتراني برود قاتل.....ليوقضني احد من هذا الكابوس ارجوكم
.
.
.
.
سمعت صوته ينادي نعم و من غيره  من انجبني للحياة و قرر أنني سأعاني و لن اسعد ابدا، ذهبت لأرى ماذا يريد و إذ بي أتلقى صفعه اسقطتني أرضا يليها ضرب مبرح شعرت أنفاسي تسحب و بعدها ظلام ... آخر ما تذكرته كان 
امي و هي تخبرني اني لم أعد ابنتها........
.
.
.
.
.
.
لماذا؟ لما؟
  هل كان علي تحمل نتائج ذنب  لم أقترفه؟

______________________
To be continued

.
.

اعطوني رأيكم في السرد
شكرا

BALM || SIM JAKEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن