Part 8

23 4 0
                                    

في تلك الغرفة المبعثره؛ يجلس رجلٌ علي سريره براحة بالٍ تامه

لا يُتعب نفسه بتنظيف غرفته حتي

يلعب بحاسوبه والسماعات في اذنه؛ متفاعلٌ تمامًا مع اللعبة التي سرقت تركيزه

يقوم بقتل اعداءه بسرعة كبيره غير مكترثٍ بالمسكين الذي يطرق باب غرفته الموصد لعدم ازعاجه

وعندما انتهت اللعبة أخيرًا بإنتصاره وهزيمةٍ ساحقةٍ لأعداءه؛ ينهض بإبتسامةٍ واسعة؛ ينزع السماعات من أذنه ليتمكن أخيرًا من سمع الشتائم الملقاة عليه بصوتٍ غاضب من خلف باب غرفته الموصد

لتختفي إبتسامته ويستلقي علي السرير ويغلق الأضواء ويتظاهر بالنوم عسيٰ ان يُعفيٰ من المحاضرة التي ستلقي عليه بسبب تجاهله

وبعد فترةٍ تأكد من مغادرة ذلك المزعج الذي يطرق علي بابه بعد ان توقف عن سماع  الشتائم واللعنات الملقاة عليه  لينهض بحذر يفتح الباب ببطءٍ شديد

ينظر من خلال فتحةٍ صغيره يتأكد أن ذلك المزعج قد رحل

حتي اتسعت إبتسامته ليخرج براحة بال ثم يتصمر مكانه عند شعوره بذلك المسدس علي رأسه من الخلف وانفاسٌ ساخنة علي أذنه ليتأكد من غضب ذلك الشخص؛ ليرفع يده بإستسلام كأنه اُعْتِقِلَ من قبل الشرطه

ويستدير ببطءٍ ليلمح اللون الاحمر علي وجه ذلك الشخص ليتأكد انه سيلقي حتفه اليوم بسبب الغضب الكبير

ليقول بإبتسامةٍ متوسلةٍ للإعفاء عنه

" اا... عذرًا كنت غارقًا في النوم... اممم هل حدث شيئٌ مهم لكل هذا الغضب من عدم ردي "

نظر له ذلك الأخر الذي يكون أخاه الأكبر بغضبٍ تام ليقول وهو يبتسم بغضب لتتضارب أسنانه بشده

" ايها الوغد؛ مصائبٌ تحدث وانت تتظاهر بالنوم؟!  هل عليَّ سحب هاتفك وحاسوبك وسياراتك لتعمل بجد وتتوقف عن اللعب... الا تعرف مقدار الخطر الذي نحن فيه الأن بسبب غبائك هااا "

تنهد الأخر لينظر لأخيه بجديةٍ زائفه ليخفف من غضب أخاه قليلا

" لما.. هل حدثت مصيبةٌ في ليلةٍ وضحاها؟ "

ليعتصر الأخر مسدسه في يده وينزله ليضعه في جيب بنطاله من الخلف وينظر لذلك الأحمق امامه بغضبٍ كبير

" الم يتصل بك؟ "

لينظر ذلك الأخر له بإستغراب وثوانٍ حتي اتسعت عينيه بصدمه ليتجاوز أخاه دخولًا لغرفته يُمسك هاتفه بسرعه ليتحقق من الإتصالات التي يتجاهلها طالما انه يلعب ولا يضع بالًا لها

ليفتح فمه بصدمه من عدد الإتصالات الآتية من شخصٍ واحد ليعيد نظره لأخاه الذي يقف مستندًا علي حافة الباب يرمقه بإبتسامةٍ ساخرةٍ وهو يقول

Evaline ✨🌹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن