Part 9

15 3 0
                                    

في تلك الغرفة الكبيرة ذات النافذة المطلة على منظرٍ بديعٍ للمياه الزقاء المالحة

يجلس بطلين من ابطالنا يتناولان طعامهما بصمت حتىٰ قطعه أحدهم ليقول ببرود

" هل قررتي إخباري بمن أنت حقًا ام علىَّ الإنتظار بعد "

لتنظر له الأخري منغمسةً في حلواها لتقول ببرود يشبه نبرته

" قلت لك من قبل؛ اسمي إيڤالين وأختصارٌ لسيدي الخاطف إيڤا... هل هناك ما تحتاجه اكثر؟؟ "

ليضع الأخر شوكته علي الطبق بغيظ ويقول بصوتٍ مختنق من الإنزعاج الملحوظ

" بحق الجحيم هل تمزحين معي ام تستخفين بي يا صغيرة "

نظرت له الأخري بلا مبالاه ثم ابتسمت بخفه وتركت شوكتها بأدب لتقول بهدوء وعيناها تعانقان عينيه

" لا اريد حقًا إحباط أمالك لكن.... "

قاطعها الأخر بقلة صبر ليردف بإنزعاج

'' اذًا اعترفي بلا ازعاج "

لتصمت قليلًا وتقول بهدوء

" لا يمكنني الاعتراف بشيئٍ لا اتذكره "

ومن نبرتها التي لا تحمل اي سخرية صمت الأخر لينظر لها بإستغرابٍ قليلًا ويدعها تكمل كلامها

" لقد فقدت ذاكرتي قبل فترة من اختطافك لي "

ثوانٍ حتي سقط فك الأخر من حجم صدمته ويقول بتردد لم يستطع إخفاءه

" فقدتي ذاكرتك؟!! "

لتنظر له الأخري بهدوء وتبتسم قليلًا فتُظهر له حقيقة ما تقوله ثم قلبت ابتسامتها الىٰ أخري ساخرة وقالت

" يال سعدي.. هذه اول مرة اري عواطفك تتحكم في تعابير وجهك هه ام انك اعتدت على تواجدي معك "

صمت الأخر يحاول استبعاب ما قالته توًا فيتحمحم الأخر ويستعيد نفسه ويعود مظهره البارد مجددًا ويقول ببرود

" افقدتني اعصابي يا صغيرتي... لما لم تخبريني من قبل؟ "

لتتبدل السخرية في وجهها بعبوسٍ طفولي وتنفخ خديها بطفوليه

" حاولت اخبارك كثيرًا لكنك شريرًا لا تستمع لي !!! "

ليفرق الاخر بين شفتيه محدقًا امامه بالتي تقول انها كبرت
يحمل هاتفه بسرعة ملتقطًا لها صورة

نظرت له الاخري بإستغراب وتقول له

" ما الذي تفعله "

ليبتسم الأخر بسخرية ويريها الصورة لتفتح فمها بدهشةٍ من منظرها الطفولي ويقطع الأخر تأملها بقوله الساخر

Evaline ✨🌹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن