في تلك الغرفة الكبيرة ذات النافذة المطلة على منظرٍ بديعٍ للمياه الزقاء المالحة
يجلس بطلين من ابطالنا يتناولان طعامهما بصمت حتىٰ قطعه أحدهم ليقول ببرود
" هل قررتي إخباري بمن أنت حقًا ام علىَّ الإنتظار بعد "
لتنظر له الأخري منغمسةً في حلواها لتقول ببرود يشبه نبرته
" قلت لك من قبل؛ اسمي إيڤالين وأختصارٌ لسيدي الخاطف إيڤا... هل هناك ما تحتاجه اكثر؟؟ "
ليضع الأخر شوكته علي الطبق بغيظ ويقول بصوتٍ مختنق من الإنزعاج الملحوظ
" بحق الجحيم هل تمزحين معي ام تستخفين بي يا صغيرة "
نظرت له الأخري بلا مبالاه ثم ابتسمت بخفه وتركت شوكتها بأدب لتقول بهدوء وعيناها تعانقان عينيه
" لا اريد حقًا إحباط أمالك لكن.... "
قاطعها الأخر بقلة صبر ليردف بإنزعاج
'' اذًا اعترفي بلا ازعاج "
لتصمت قليلًا وتقول بهدوء
" لا يمكنني الاعتراف بشيئٍ لا اتذكره "
ومن نبرتها التي لا تحمل اي سخرية صمت الأخر لينظر لها بإستغرابٍ قليلًا ويدعها تكمل كلامها
" لقد فقدت ذاكرتي قبل فترة من اختطافك لي "
ثوانٍ حتي سقط فك الأخر من حجم صدمته ويقول بتردد لم يستطع إخفاءه
" فقدتي ذاكرتك؟!! "
لتنظر له الأخري بهدوء وتبتسم قليلًا فتُظهر له حقيقة ما تقوله ثم قلبت ابتسامتها الىٰ أخري ساخرة وقالت
" يال سعدي.. هذه اول مرة اري عواطفك تتحكم في تعابير وجهك هه ام انك اعتدت على تواجدي معك "
صمت الأخر يحاول استبعاب ما قالته توًا فيتحمحم الأخر ويستعيد نفسه ويعود مظهره البارد مجددًا ويقول ببرود
" افقدتني اعصابي يا صغيرتي... لما لم تخبريني من قبل؟ "
لتتبدل السخرية في وجهها بعبوسٍ طفولي وتنفخ خديها بطفوليه
" حاولت اخبارك كثيرًا لكنك شريرًا لا تستمع لي !!! "
ليفرق الاخر بين شفتيه محدقًا امامه بالتي تقول انها كبرت
يحمل هاتفه بسرعة ملتقطًا لها صورةنظرت له الاخري بإستغراب وتقول له
" ما الذي تفعله "
ليبتسم الأخر بسخرية ويريها الصورة لتفتح فمها بدهشةٍ من منظرها الطفولي ويقطع الأخر تأملها بقوله الساخر
أنت تقرأ
Evaline ✨🌹
Romanceلقد تمت خيانتي.... هل سأعذب في الجحيم حتي بعد ان تلقيت الذل والاهانة في حياتي؟ هل كنتُ بهذا الغباء طول حياتي حتىٰ اتىٰ يوم اعدامي؟! لقد تم قتلي بنجاح؛ احييكم اقسم لكم بحياتي علىٰ إنتقامي.... وإن كان التصرف بحقارة يناسبكم؛ سأصبح اكثر امرأةٍ حقير...