"رائد التنانين"

54 8 10
                                    

شهد:_ مملكتنا كانت من أشهر خمس ممالك بهذا العالم ومن ضمنها عشائر الذئاب..
ويحرم علينا الإختلاط بعروق آخرى لا ننتمي إليها من أجل لا يختل التوازن في حياتنا..
ولكن خالتي، وأباك قد كسرا هذه القواعد الصارمة
و أحبا بعضهما بشدة..

خالتي كانت أجمل فتاة قد يراها أي شخص وكانت من النوع الكتوم الذي لا يتحدث كثيرا، و دائما ما كانت تهوى الكتابة و القراءة كما أنها تحب الخروج عن المملكة و رؤية أماكن جديدة..
وكان هناك مكان لا تحب الإفصاح عنه كثيرا و الذي يعتبر كملجئ لها الوحيد الذي تجد به السلام دوماً.. لتختلي بقرائة كتبها..

ليث مقاطعاً: شهد إعذريني ولكن هناك سؤال لدي
شهد: تفضل..
ليث: لهذا السبب قد منعوكِ من الخروج من هذا القصر؟
إبتسمت له بحسرة مجيبة إياه: نعم و ربما أيضا انهم لا يثقون بي لهذا قد صنعوا لي تلك الحديقة..
ليث مستشعر بألمها لينزل رأسه و يطلب منها إكمال..

•حسنا و ذات مرة و على غير المعتاد بينما هي مستلقية على ذلك البساط الأخضر الجميع من الأعشاب الرطبة التي قد لا تجد مثلها بالعالم حتى...
بينما هي تقرأ كعادتها في روايتها المفضلة إذ تسمع من فوقها صوت خشِن فوق رأسها..

: من أنت!
لتقوم مفزوعة و ترد له بنفس السؤال:
أنت من؟ أنا من يجب علي السؤال و هي مذهولة من شكله الذي يوحي انه قد كان بقتال حاد بسبب الندبات الجديدة على جسمه الضخم و المميز بالعضلات..

يقول لها بكل فخر: أنا صخر
لترد عليه بتعجب: من صخر؟
يجيبها عليها: أنا صخر بن العسّاس الأصمع من قبيلة الذئاب.
لتستعب الأمر قليلا: هاا، حسنا لقد كنت أسمع بك..
أنت من أفضل المحاربين نعم الجميع يتكلم عنك لكنك تبدو غير في الحقيقة غير مألوف تخيلتك بشكل مختلف

صخر: ماذا ظننتي، بأنني قبيح و عجوز؟
لترد عليه بتوتر قليلا مع ابتسامة خفيفة: هه، لا أستطيع الكذب عليك لكن قليلا لأن أغلب المحاربين قد يبدون هكذا..

صخر: لا بأس، الجميع يعتقد هكذا فالبداية، كما أن شكلي أيضا يميزني عن الجميع فقد أبدو لك شخصا عادياً

:-نعم، أنت محق المظاهر قد تكون كاذبة أحياناً..

صخر: نعم، ومن أنتِ يا جنية؟
: أنا لست جنية، أنا هند من مملكة الياقوت.

صخر: وماذا أحظرك إلى هنا؟ ألا تخافي من أن تمسكك الشياطين؟
هند: إنه مكاني المفضل الذي إعتدت على المجيئ له ولا تقلق الشياطين لا تأتي إلى هنا، كما أنني لست خائفة من أي قوة مهما كانت..

يقترب منها ببطئ لتكون أنفاسهما متقاربة ومتبادلة..
فينظر لعينيها بعمق وشدة نظراته كانت قوية حادة حيث أرادت إشباع فضولها..
فيبتسم إبتسامة خفيفة و يسألها: ولا حتى انا؟

تبادره النظرة لتعطيه نظرة تحدي قائلة: ولا أنت..

فيبتعد بسرعة مجيبا لها: لا لا، أنت يجب عليك الخوف يا جنية

 أمْنِيَآتٌ مًبًعٌثًرةّ Où les histoires vivent. Découvrez maintenant