في اليوم الخامس و بينما ميليسا في المشفى جالسة مع يونا، مكانت مستلقية و صامتة و الحزن متجلي على ملامحها و التفكير يغزو عقلها، لاحظت يونا ذلك منذ فترة ثم تجرأت لسؤالها..
يونا: لما أنتِ حزينة؟
ميليسا: لا، أنا فقط أشعر بالملل هنا..
يونا: ولكن الحزن ظاهر على وجهك؟
ميليسا: نعم، قليلا..
يونا: لما، ما هو السبب؟
ميليسا: لا أعلم...
يونا: أنت تملكين صديقات يحببنك و حبيب يهتم بك!
ميليسا: لكي كسبت هذا الحبيب خسرت أعز صديق..
يونا: ومن هذا الصديق؟
ميليسا: صديق طفولتي، الوحيد الذي يفهمني ويقف معي بجانبي، لقد كان رافض فكرة إرتباطي و غادر و تركني و الآن أشعر بالندم..
يونا: لاا، ربما سيعود بعد أن ينفد غضبه أو ربما شعر بالغيرة لكن لا تلومي نفسك
ميليسا: لا أعلم ربما رحل للأبد..يونا: حاولي أن ترسلي له إحدى صديقاتك ليتناقشوا معه!
ميليسا: لا يملكون أي تواصل معه ولا يعرفونه حتى!
يونا: حسنا إذن، الأمر معقد قليلا ولكن حاولي تخطي الأمر، و ربما ستجتمعان معاً يوما ما.. فقط ثقي بذلك اليوم
ميليسا: شكرا لك، ولدعمك أنت حقا لطيفة
يونا: العفو، أنت أيضاً إنسانة لطيفة جدا ويسهل التعايش معها..و بالمناسبة أنا سأرحل الآن و أعيش في مكان بعيد من هنا، بالمدينة المجاورة ولكن لا تقلقي سوف نبقى على تواصل و كلما شعرتِ بالضيق إتصلي لي وسوف أكون معك و أستمع إليك
ميليسا بحزن: سنفترق إذن...
تمنيت لو أمضينا وقتاً أطول أنت حقا إنسانة مميزة
يونا: لا تقلقي، أنت أيضاً في الغد سوف تخرجين و ترجعين لحياتك الطبيعيةميليسا: هل سلنتقي مجددا؟
يونا: بالطبع عزيزتي، لا تدرين قد تجمعنا صدفة أحسن من هذه
ميليسا، حسنا وداعاً، شكرا على وقتك أنا ممتنة بلقائك و سوف أتصل بك كل يوم...وبالفعل أتى والد يونا العجوز ذلك المساء و أخرجها وبقت ميليسا وحدها ولكن صديقاتها أتين لرؤيتها وكانو معها و لم يتركوها حتى حلول السادسة مساء، مع أهلها..
فظلت تنتظر وهي تناظر هاتفها حتى غفت..فنهضت على لمسات خفيفة على خدها ثم تتأكد من الأمر ظناً منها أنه ليث قد جاءها لتنهض مسرعة وتقول: لقد أتيت! ..
فتجده فراس فتتغير ملامحها للعبوس قليلا..: لقد أتيت يا عزيزي!
يرد مبتسماً: هل إشتقت لي لهذه الدرجة!تخجل و تبتسم له منزلة رأسها: في الواقع أنا أشعر بالملل هنا قليلا بعد ذهاب تلك الفتاة التي كانت تأنسني..
فراس: لا عليك فأنت أيضاً سوف تتحررين من هنا، هيا لقد أحضرت لك الأكل وسوف يبرد إنه من صنع أمي..فأكلا معاً و خلال تلك المدة تحدثان قليلاً ثم رحل..
في صباح اليوم التالي آتى والديها لإصطحابها للمنزل و لما دخلت له رجعت لها ذكراها مع ليث القديمة و خصوصا لما دخلت المكان لتجده موحشا غريباً..
VOUS LISEZ
أمْنِيَآتٌ مًبًعٌثًرةّ
Paranormalمًآذِآ لَوٌ أحًبًکِْ أمًيَر ضآئعٌ مًنِ عٌآلَمً آخِر وٌکْنِتٌِ مًمًلَکْتٌه... الرواية رومنسية خيالية أبطالها أمير من الجن يتميز بقوة فريدة من نوعها و فتاة إنسية إنقلب العالم ضدها لكنه كان دوما بجانبها لحمايتها.. ليكتشف أنه أمير مفقود من عالم الجن وق...