" الغصن الضائع"

110 5 6
                                    

عند رحيلهم و تشديد الحراسة على مملكة بأوامر من الملك كانت لشياطين خطط آخرى يقومون بها
ومنعطف آخر فهم قد إختطفوا نورسين أخت صخر الصغيرة و هددوه بقتلها إن لم يستسلم لهم و التحالف معهم وتسليمهم لك يا ليث

ليث: تقصدين أن...
شهد: نعم، تم إختطاف عمتك من قبل أحد ملوك الشياطين السبع وهو لوسيفر و تم تعذيبها بأبشع طريقة

و لوسيفر هذا الذي كان يمثل الغرور و النرجسية و قوته كانت خيالية ولا توصف فهو إستطاع تشليل حركة قبيلة الذئاب و تجميدهم بأعينه فقط و بدون نطق كلمة حتى
ولكي يتصرف بحرية تامة... و إنجاز مهمته بسلاسة و بدون أي إزعاج فهو قوته تعتمد نوعاً ما على التنويم المغناطيسيّ لذا كل من يرى لعيناه يتم تنويمه تلقائياً
و هكذا يستطيع تقييد و قتل ضحاياه بسهولة...

ليث: و ماذا حدث لها هل قتلها ذلك الوغد؟

شهد: نحن لا نعلم و لكنها ضحت من أجلك و أرسلت لوالدك بعدم قدومه لهناك و أنها سعيدة بتضحيتها تلك من أجلك حياتك و سعادته و هذا أقل ما يعد من جميل فعله لأجلها و كل ما فعله بحياته لها...

ليث بحزن: ..........

شهد واضعة كفها على خده: لا تحزن يا ليث فهذه أفضل صفات الذئب الحقيقي، فهو يقوم بالتضحية في سبيل عائلته ومن يحبه بكل سرور و هي كانت أوفى مستذئبة قد عرفها التاريخ...

ليث: تابعي، ماذا حدث بعد ذلك؟

شهد: و بعدها و قبل شهر من ولادتك إشتد الحصار على المملكة من قبل هجومات الشياطين و بعض المردة من الممالك و القبائل الآخرى رافضين قدومك و مطالبين بموتك، لذا حارب كل من بالمملكة لكن لم يكن ذلك كافياً فقرروا أن ينزلوا والديك إلى عالم البشر..
و تركك للعيش هناك بمأمن حتى أن تكبر و تصبح ناضجاً
و بالفعل رحلت هند مع صخر و قبل رحيلهم توجهوا لمكانهم السري الذي إلتقوا فيه أول مرة و صنعوا بابً عظيمة لا يمكن العبور منها سوى بالمفتاح الذي صنعه صخر على شكل قلادة رأسها الذي متشكل بوجه أسد من الحجر الذي منحه ذلك التنين و تركها معك و كانت تلك البوابة هي مكان العبور بين العالمين حيث الجميع الان يحاول الوصول إليها فباقي البوابات الاخرى خطر كبير عليهم و قد تؤذي لهلاكهم

و عندما حان وقت ولادتك كانوا عند البشر و قد تجسدوا ببشرين و تمت ولادتك كأي بشري آخر...
و بمكان الذي تمت به ولادتك أي بالعيادة أطفال قد أختاروا أكثر شخص قلبه نقي و صادق و أربطوك بطلسم ما معه لتستطيع تواصل معه طيلت حياتك و تشعر بالإنتماء معه..

ليث بإبتسامة خفيفة و صوت منخفض: ميليسا...

شهد: من؟

ليث: لا عليك، أكملي..

شهد: حسنا، و بتلك الأثناء قد كانت قوتنا على وشك السقوط لكن قد ظهرت قوة جديدة ساندتنا و هي المستذئبين فقد حارب شيخكم معنا "شعيب" و لم يطاوعه قلبه لترك صخر وحده فالساحة لكنهم إبقوا ذلك بالخفاء وقد تشكلوا على شكل ذئاب لكي لا نتعرف عليهم جيداً، و رغم كل هذا كانت قوة العدو أكبر و أضعاف قواتنا بمئات المرات...

 أمْنِيَآتٌ مًبًعٌثًرةّ Où les histoires vivent. Découvrez maintenant