مرت الأيام والسنين، كبرت الفتاة وبانت ملامحها أكثر
وضوحا وجمالا، فوجهها كان بحد ذاته فنا وإبداعا من صنع
الخالق، وكل من يراها يُفتن بها ويهيم بجمالها،
يتعجبون من قدرة الله على تصميمها في أحسن تقويم،
كانت تشبه نور الشمس، ضحكتها كانت تنير عتمات الظلام، حمرة خديها كوردة تفتحت بداية الربيع، بشرتها صافية كالحليب، عيونها كعيون ظبي جميل، رقيقة نظرتها كالبسلم، وحادة كالسيف في حدته، تأسر قلب من يتأملها، إذا رآها المكتئب يفرح قلبه، وإن رآها العاقل يطير لبُّه، جمالها كان ممزوجا بين اللين والشدة، والرقة والقسوة.
"لها وجهٌ كبدرٍ إذ يُطلُّ
نراه فكم تُطيلُ ولا تملُّأيا ذاك الجمال أذاك خدٌ؟
أم العينان للرَّائي تزِلُّ؟تحاول أن تُزيِّنه بوردٍ
وكل خدودها وردٌ وفلُّ"أما عن حارسها الجني فقد أصبحت ملامحه تميل للأسود، وحدة نظرته كصقريترقب فريسته... مع شعر ذهبي ومخالب حادة.
أما الناس من حولها فقد أصبحوا يبدون احتراما أكثر لها من السابق، بسبب جمالها و قد كانت سعيدة بذلك، على الأقل لم تراودها تلك المضايقات المزعجة، ولم يعد يتنمر عليها الأصدقاء، كانا سعيدين ويمضيان أغلب أوقاتهما في تلك الحديقة السحرية التي
بإمكانهما إمساك الغيوم فيها، كانت النجوم تنزل للبحر و تتلألأ بها، و الأرض كان فراشها أحمراً و أبيضًا ممزوجة بالأخضر.. في كل مكان منقسمة به، أحجارها كانت زرقاء نيلية وفضية رمادية.
كما أنهما صارا معروفين عند مخلوقاتها المختلفة والمتنوعة، كانت تلك المخلوقات تسعد لرؤيتهما كلما أتيا لزيارتهم، يجتمعون حولهم بفرحة عارمة كأنه أول لقاء...
تلك الأطياف الصغيرة والجنيات الصفراء و البنفسجية والوردية والبرتقالية كانت تلتف حول الفتاة لتمشط لها شعرها الطويل، و تزيينه بالأزهار الصغيرة، أما "ليث" فكان يزهو ويلعب مع حيوانتها ويتعلم أشياءً جديدة ومهارات مختلفة، تلحظ "ميليسا" شيئاً غير مألوف كأنه شعاع أبيض يطير و يقوم باتباعها، كأنه يريد منها اللحاق به، يحاول إخبارها بشيء مهم، تركض خلفه وتلحقه ليصلان إلى مكان بعيد خلف أشجار طويلة، تتعب وتصرخ عليه: _التوقف_ لكنه يستمر فتستمر معه حتى يصلان إلى باب ذهبي كبير، تندهش لرؤيته ثم تسأل الجني الصغير عن ذاك لكنه لا يرد عليها ويبقى محدقا بالباب، كأنه يريد العبور من خلاله ثم تسمع صوت "ليث" ينادي عليها بالعودة، لم تلتفت لذاك الجني ولم تجده لتعود أدراجها وكأن شيئا لم يحدث.
في اليوم التالي تستعد للدراسة وتلتقي بصديقتها "آسبا" و قد كانت فتاة حسناء المنظر، ذو شعر بُني كحبات الشكولاتة، عيناها زرقاوين كالسماء التي تكون في فصل الصيف.
VOUS LISEZ
أمْنِيَآتٌ مًبًعٌثًرةّ
Paranormalمًآذِآ لَوٌ أحًبًکِْ أمًيَر ضآئعٌ مًنِ عٌآلَمً آخِر وٌکْنِتٌِ مًمًلَکْتٌه... الرواية رومنسية خيالية أبطالها أمير من الجن يتميز بقوة فريدة من نوعها و فتاة إنسية إنقلب العالم ضدها لكنه كان دوما بجانبها لحمايتها.. ليكتشف أنه أمير مفقود من عالم الجن وق...