حياة شوق 1

16 5 2
                                    

كانت شوق جالسة مع صديقتها رقية تلعب امام البحيرة
فأرادت ان تدخل للمنزل لكن ....
وجدت والدها جالسا في زاوية الغرفة ممسكا رأسه والدموع تتهاطل من عينيه كأنها شلال اتجهت الى امها التي كانت ممددة على سريرها نائمة فراحت توقظها
شوق:أمي انا جائعة استيقظي اريد أن آكل امي....امي
لم تستيقظ فاتجهت شوق لوالدها
شوق:ابي ايقظ امي اريد ان آكل انا جائعة
لم يرد سلمان وبقي على حالته
تجمعت الدموع في عينا شوق الجميلتين السوداوتين فأخذت بيدها لتمسحها فرفع سلمان رأسه وقال
سلمان:والدتك ماتت يا شوق لم يعد لك ام
شوق:مامعنى انها ماتت أيعني هذا انها نائمة
سلمان :ماتت ياشوق ذهبت روح امك النقية الى بارءها
وخرج مسرعا
فذهبت شوق لوالدتها :امي انهضي ارجوك
دخلت بعض النساء الى الخيمة يبدو ان سلمان من اخبرهن بوفاة رؤيا والدة شوق وقالت احداهن:شوق عزيزتي تعالي
شوق:كلا اريد امي

خديجة:لقد ذهبت امك ياشوق وبتصرفك هذا لن تريحها
شوق:أمي لن تذهب هي تحبني
خديجة:تعالي ياشوق تعالي الى حضني وامسكت شوق وضمتها
عانقت شوق تلك المرأة وبكت
ظلت شوق ترى مايحدث امامها وكيف ان النساء يبكين على امها فقد كانت امرأة حنونة وترأف بالناس واحوالهم وتعطف عليهم وهي لم تفهم اي شيء
خيم الحزن على القبيلة ذلك اليوم وعلى شوق ووالدها خاصة
لم تتقبل فكرة ان والدتها رحلت

نهضت شوق من سهوة خيالها على صوت أحمد شقيق صديقتها وصديقها في نفس الوقت
احمد: لقد كنت اناديك لمدة ساعة اين ذهب عقلك
(لقد عاشت شوق مع اصدقاءها وكبرت معهم وكانت تعتبرهم أشقاءها واحمد احد اصدقاءها)
شوق:لم أسمعك وانزلت رأسها لكي لا يرى احمد الدموع التي تشكلت في عيناها الجميلتين ففضحتها نبرة صوتها التي تغيرت واصبحت خافتة تكاد لا تسمع
فلاحظ احمد دموعها التي سقطت على وجنتيها ثم على يديها التي ضمتهما لبعضهما
احمد:مابك ياشوقمن احزنك،هل تشاجرت مع اشهب مرة اخرى(اشهب صديقهم) كم مرة قلت لكما انكما كبرتما على هذه التفاهات السخيفة لستما صغيرين
شوق :لا..لا لم .. اتشاجر مع اي احد واشهب لم يفعل لي شيء
احمد:اذن مابك؟ اتمنى ان لايكون تافها كالمرة السابقة عندما اكلت القطة طعامك
شوق:لقد تذكرت امي فحسب ،..اليوم ذكرى وفاتها
دقق احمد النظر فيها ...
احمد:شوق كم مرة اخبرتك ان تنسي ماحدث في الماضي وتبدأي حياة جديدة لماذا انت متعلقة بأحداث ماضية تناثرت وتراكم عليها غبار الزمن وتناست بهذا الشكل؟
ابتسمت شوق وقالت:تظن ان النسيان متعة ولكنه حرب بين العقل والقلب، مشاعر مختلطة احتلتني بين ان اتشبث وابقى مقيدة او ان انسى واعيش ما كتبه الله لي وانا ..
قاطعها احمد
احمد:وانت اخترت البقاء في ذلك الحدث
شوق:مالبيد حيلة بقيت عالقة في ذلك اليوم ولن انساه طالما حييت
امسكت رأسها بيديها
بنبرة حزينة
_ذلك المشهد يأبه ان يخرج من عقلي
أحمد:شوق فلنخرج الآن لقد مضى مامضى وبقي في الماضي والآن لنخرج
شوق:الى اين
احمد:فاطمة تنتظرنا في الخارج لنذهب للنهر
شوق:حسنا كدت انسى،ستقتلني فاطمة

......

../1

شوق القبيلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن