وصل كل من شوق وسلمان الى القبيلة ،فرحت شوق برؤية قبيلتها وعودتها لديارها واصدقاءها ولكنها حزنت لترك عابد كثيرا فقد تعودت هي الأخرى على وجوده بقربها.
ترجلت شوق من حصانها وقالت وهي تضحك:لقد غبت اسبوعا فقط لماذا اشعر انني رأيت شيئا جديدا
اكملت:أبي هل يمكنني الذهاب لرؤية فاطمة واحمد اشتقت لهما كثيرا
سلمان:من المستحسن ان تفعلي لأن فاطمة تحمل نفسها ذنب اختطافك
لكن ...قبل ان تذهبي
شوق:ماذا هناك
سلمان:عندما كنت اسيرة عند غيناء وآصف،هل قالا لك شيئا ما
شوق:مثل ماذا
سلمان:لا اعلم عن الماضي الذي يربطني بهما
شوق:لا اذكر حقا ولكن غيناء قالت لي في اول يوم اني اشبه والدتي كثيرا وهذا مادفعني للتساؤل كيف تعرف والدتي وماهي نوع العلاقة التي تربطكما انت ووالدتي بهذين الإثنين؟
سلمان:لا ظاعي لأن تشغلي بالك الآن لكل حدث تفسيره ولكل قصة احداثها ستعلمين كل شيء في وقته ،اذهبي
شوق:حسنا،ولكني سأسأل مرة اخرى،الى اللقاء
عمر:سيدي أحقا ستخبر الآنسة بالحقيقة؟!!
سلمان وعلى ملامحه تظهر العديد من التساؤلات والقلق:ستعلم ياعمر لا محال لكني لا أريد أن تعرف الآن لا تزال صغيرة على هذه الأمور.انا حقا لا اعلم
عمر:لا تقلق ياسيدي فماستخبرها به ليس بالأمر الكبير ابدا بل ستخبرها فقط عن ماضيك ووالدتها
سلمان:اجل ولكن ستظن ان والدتها كانت شريرة في حين والدتها كانت اطيب انسانة
عمر:اسف على التدخل سيدي ولكن الآنسة شوق تحب والدتها كثيرا فلن تعترض هذه الفكرة فكرتها الإيجابية عن والدتها ولن تغير نظرتها اتجاهها فلا تخف
سلمان:شكرا ياعمر حقا سأفكر في هذا ولكن شوق الآن متعبة خاصة وانها تسممت وهي بحاجة للراحة
عمر:اجلسلمان:سأحاسبه فيما بعد ولكني الآن سأركز على شوق اخاف ان تتورط او ان تذهب ضحية لأخطائي القديمة
............شوق وهي في طريقها لرؤية أحمد وفاطمة
_ماذا كان الذي رأيته هناك؟ماعلاقتها بأبي؟ميف تعرف والدتي؟هل كانتا صديقتين؟حقا هذا لا يحتمل
.....فاطمة وهي واضعة يديها فوق رأسها والدموع تتهاطل من عينيها:أحمد... اشتقت لشوق،اتمنى ان تكون بخير
احمد:ستكون بخير يافاطمة لكن لا تبكي لن تقبل شوق ان تبكي هكذا
سمعت شوق حديثهما من الوراء وهي تضحك
حتى قالت: اذن لماذا تركتها بمفردها؟تحملي المسؤولية
فاطمة:أتعلم يا أحمد حتى وهي غائبة اسمع صوتها وكأنها تعاتبني
احمد وقد استدار للوراء وعجز عن الحركة والكلام
فاطمة وقد اشارت له بأن لا يتكلم
شوق :تعاتبك اذن
فاطمة :احمد اني اسمع شوق للمرة الثانية هل جننت؟
شوق:إزددت غباءا يافاطمة منذ ان غبت عن القبيلة.
ثم اطلقت ضحكتها الساحرة المعتادة والمعروفة بها
استدارت فاطمة بسرعة ثم أدركت أنها شوق حقا وانه صوتها وليس من وحي خيالها
فنهضت وعانقتها كالطفلة الصغيرة وهي تضحك
فإنضم احمد الى عناقهم ذلك وقال:أين كنت يا أختي،اشتقنا لك كثيرا حتى انظري الى عينا فاطمة المتورمتين اللتان تؤكدان أنها لم تنم ولم تفعل شيئا غير البكاء
شوق:آسفة لكما،لكنه حقا ليس بيدي
فاطمة:ماذا حدث؟
شوق:أنا حقا لا أعلم كيف اختطفت ذلك اليوم ومن هؤلاء كيف يعرفون أدق التفاصيل عن حياتنا حقا أمور لا أفهمها
أحمد:دعينا من هذا الآن المهم انك بصحة جيدة الآن
شوق:هيا الآن لقد اشتقت للجلوس معكما ،هيا لنذهب
أنت تقرأ
شوق القبيلة
Paranormalفي قبيلة بعيدة أين تتناثر الاحلام والأفكار مع رمال الصحراء وتأخذها الرياح بعيدا تحت سماء صافية تشهد على هدوء المكان وصفوه اين يتمنى البعض عيش حياة سعيدة والبعض الآخر يعيش على أمل الإنتقام مِن مَن آذاه، سلمان والد شوق الذي فقد زوجته ومن ثم لم يعرف...