لم يكن في القبيلة سوى صوت السيوف التي كانت تخرج من غمدها صوت تصادمها ومعظم الجنود غارقين في دمهم وعاشت تلك القبيلة للمرة الثانية هذا المشهد مشهد بركة دماء حمراء تعلو ارضها
تقدمت اسيل الى شوق المرهقة بعد ان جرحتها بسيفها
وهنا جاء عابد انصدمت اسيل ايضا من مجيئه الا ان شوق كانت تعلم انه سيأتي ولكنها ارادت ان تتهم شوق
عابد لقد ارسلت شوق تهديدا للحرب خفت عليك وعلى جيشنا
شوق وهي تنظر بحدة:سيد عابد لست الملامة بل زوجتك من أعلنت الحرب فكنت انا لها تمام المنفذة
لذلك لبيت طلبها من الممكن ان لا تصدق هذه الفتاة التي تتكلم امامك وتصدق زوجتك لكن الحقيقة قلتها
أحمد اجلبه
جلب احمد ليث مربوطا ومرهقا واجلسه على ركبتيه
تحدث ايها الوغد
اسيل وهي خائفة
ليث:سيد عابد ان اسيل هي من هددت شوق بالحرب وخوض معركة مع القبيلة
كااذب!!صرخت اسيل
كيف حدث هذا؟!
(قبض اشهب على ليث رغبة في ان يهددوا اسيل به ولكنه اعترف بمكائد أسيل خطأ لأنه لم يطلب منه الا انه من شدة الذعر اعترف)
كااذب لا تصدقه
سيدي صدقني إن السيدة أسيل من فعلت كل هذا اما السيدة شوق فلا يد لها في اي امر حتى ان....
عابد وهو يصرخ:قل ايها الوغد قل
حتى ان جريمة السيدة غيناء هي من فعلتها
فأطلقت أسيل سهما أسقطه ارضا كي لايتحدث كثيرا
ثم اخرجت خنجرا صغيرا خبأته في احد اكمام رداءها
وقالت:عابد ل..لا تصدقهم انا..انا اسيل
فدفعها عابد بقوة
وسقط على ركبتيه بينما شوق كانت لا تحرك ساكنا بل بقيت واقفة
فنزلت دمعة تتأسف على مصير والدها وفاطمة بعد ان وعدت نفسها ان لا تبكي في سبيل ذلك الوضع
فإتجهت اسيل لضربها بالخنحر لكن سيف عابد شق ظهرها وسقطت ارضا ميتة
وقال:هذا جزاء كذبك وجزاء قتلك لأختي وجزاء تفرقتي عن شوق
ثم ضربت شوق تلك الرسالة التي هددتها اسيل فيها بسلامة قبيلتها وسلامته هو في وجهه واستدارت لتذهب
لكنه اوقفها
شوق شوق لا تذهبي ارجوك
شوق اسمعيني ان الوضع الذي كنت فيه جعلني افعل كل هذا صدقيني ياشوق لاتتركيني انت الأخرى
فإستدارت شوق له:انهض ايها السيد
لماذا تنادينني هكذا شوق ناديني بعابد
لا تفعلي هذا
انهض ايها السيد
اما عن شوق فإنساها كما نسيتها هذه المدة كلها انتم السبب في موت صديقتي ووالدي حتى ان والدي رحل دون ان يسمع مبرري اتعلم ما آلمني انك لم تصدقني وأذلتني امام الجميع هل هنت عليك لتلك الدرجة؟
شوق ارجوك سامحيني ياشوق
سأسامحك ولكن لتنقطع علاقتنا لا اريد رؤية وجهك مرة اخرى وذهبت
الا انها هذه المرة رحلت حقا
لأنها وصلت عند احمد واشهب فسقطت ارضا
بسبب سيف اسيل المسموم وبدأ الدم يخرج من حنجرتها وفمها
فماتت هي الأخرى وسط صدمة اشهب واحمد وصراخ عابد
شوق لا ترحلي رحل كل من احب انا المخطئ انا من يجب ان اموت ارجوك يا شوق
فدفعه احمد
انت لا تستخق اختي
اشهب:اختي لا ترحلي ارجوك لمن ستتركين سيفك الجميل
كجمال عيناك ارجوك
لكنها رحلت حقا لحقت بوالديها وصديقتها
بعد ان حاربت وكافحت من اجل ان تبرأ نفسها
حتى انها ضحت بعلاقتها في سبيل سلامة قبيلتها وسلامة عابد الا انها في الأخير ماتت
تقدم اشهب واعطى ورقة صغيرة لعابد
كتبت شوق فيها
لم اتوقع ان نلتقي في ساحة الحرب يوما ما كنت اتوقع ان نكمل احلامنا التي بنيناها تحت سقف واحد هل كنت تتوقع ان تنتهي علاقتنا بهذا الشكل
عابد سامحتك لكنني قد لا أستطيع العيش بعد هذه الكلمات وبعد هذه الحرب لذلك لا تحزن
احمد اشهب عابد السيد راسل من تبقى لي عيشوا بسلام لأحضى انا ايضا السلام ولا تحزنوا فالفراق نهاية محتومة
بكى عابد ندما واشتياقا لشوق لكن شوق حقا وصلت لمرادها وبرأت نفسها
............
بعد ثلاث سنواتابي ابي انظر لقد جاء شخصان
من هم؟
لا اعلم
لقد نسيتنا يا عابد أتتذكرنا
فنظر عابد لهما
اشهب واحمد
احمد:لا تنظر لي فمجيئي لهما كان بالإجبار
فأنزل عابد رأسه وقال:معك حق
اشهب :ما اسمك ايتها الصغيرة
شوق:اسمي شوق!!!
........النهاية
أنت تقرأ
شوق القبيلة
Мистикаفي قبيلة بعيدة أين تتناثر الاحلام والأفكار مع رمال الصحراء وتأخذها الرياح بعيدا تحت سماء صافية تشهد على هدوء المكان وصفوه اين يتمنى البعض عيش حياة سعيدة والبعض الآخر يعيش على أمل الإنتقام مِن مَن آذاه، سلمان والد شوق الذي فقد زوجته ومن ثم لم يعرف...