بداية عابد وشوق5

4 2 0
                                    

هذه هي الحياة تجعلك تركض وراء الأشياء لاهثا
حتى يكتب القدر إما تحصل عليها أو لا تحصل.....

كانت شوق نائمة في غرفتها مرهقة مشوشة الأفكار بعد ان تحدثت مع والدها الذي حكى لها عن علاقته بغيناء ووالدتها وآصف،لتستيقظ على صوت مرتفع وكأن احد ما كان في الغرفة
شوق:من هنا؟
ظهر رجل ملثم من العدم وقال :ألم تخبريني أن في حالة ما اذا غير القدر مساره سنلتقي مجددا ياشوق
عرفت شوق بسرعة من صاحب الصوت لتنهض وتضرب عابد على كتفه فكشف عن وجهه وضحك
شوق:لقد أرعبتني من يأتي في هذا الوقت المتأخر من الليل وكيف دخلت للخيمة وكيف لم يرونك؟ ماذا ان رآك أحد الحراس وقام بإخبار أبي ألن يقع كلانا في مشكلة ؟
عابد:أيمكنك أن تتوقفي عن الثرثرة قليلا؟ لكي أستطيع التكلم ؟
شوق وهي شعرت انها حقا ثرثارة:تكلم
عابد:لقد اتيت الى خيمتك ولم يرني أحد حسنا؟
شوق:مالذي اتى بك؟
عابد:شوق اردت التحدث معك
شوق:ان كان حول موضوع شقيقتك ووالدي فلقد عرفت للتو وانا لازلت مصدومة ومندهشة لأن هذا حقا لايعقل وكيف ان.....
عابد:انها المرة الثانية التي اخبرك فيها توقفي عن الثرثرة
شوق:ماذا؟
جلس عابد بينما شوق بقت واقفة
_لن أطيل الحديث ياشوق فقد اتيت لإخبارك عن امر بقي في قلبي مكتوما منذ ان رأيتك للمرة الأولى ولا تقاطيعيني ارجوك ولا تتكلمي حتى وان كنت رافضة فسأذهب دون اثارة المشاكل
شوق:تفضل
عابد:يقابل الإنسان في حياته العديد من الأشخاص ويكون مرورهم بالنسبة لنا مرورا عاديا وانهم كانوا مجرد عابرين الا ذلك الشخص الذي يسلبك عقلك وقلبك وتفكيرك مثلنا ياشوق أحببتك من اول مرة رأيتك فيها حركتي في نفسي امواجا هائلة من المشاعر أتحدث عن عيناك المليئتين بالحنان والبراءة ام عن قلبك العطوف ام عنك انت ام عن بهاءك........شوق ...أح.. احبك
انصدمت شوق من كلمات عابد واحمرت وجنتيها خجلا مما تسمعه وقالت:متى حدث هذا ياعابد كيف ان مجرد ايام بقيت فيها بجانبك فعلت كل هذا وزرعت كل هذا الحب في قلبك ويلك ان كنت تكذب
عابد:أقسم لك أني احببتك منذ الوهلة الأولى ياشوق كيف لي ان اكذب ياشوق
اتعلمين؟حبك جميل بقدر ماهو مؤلم
مؤلم لأن رؤيتك بعيدة عني لا يؤلمني فحسب بل يجعل مني مأوى للعتاب ومعرفتي ان العلاقة بين والدك واختي متشتتة تماما قد تشكل عائقا لنا مؤلمة اكثر
شوق:يبدو كلامك غريبا بالنسبة لي وخاصة حديثك عن مدى حبك لي لا أعلم ياعابد لم ابقى بجانبك فترة طويلة لا أعرفك...اختك عدوة لنا....حاولت قتلي واحتجازي...
عابد:لن افرض سيطرتي ياشوق اخبرتك بما احتفظ به في قلبي وهذا مريح بالنسبة لي اتمنى ان تبادليني نفس الشعور يوما ما
خرج عابد من الخيمة تاركا شوق غارقة في افكارها حتى انها لم تخلد للنوم مرة اخرى تلك الليلة لأن كلام عابد جعلها مشوشة الذهن
...............
بعد شهر.....

شوق القبيلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن