الثعلب و الافعى الماكرة

5 4 0
                                    

في زمن بعيد، في قرية صغيرة محاطة بالتلال الخضراء، كان هناك ثعلب يُدعى زياد وأفعى تعرف بدهائها الماكر. كان زياد ثعلبًا ماكرًا ايضا ولكنه كان يشتهر أيضًا بكونه عادلاً وصادقًا مع الآخرين. أما الافعى فكانت مخادعة تعيش في الأدغال المجاورة للقرية وتتربص بالفرائس الصغيرة.

ذات يوم، قررت الافعى أن توسع نطاق صيدها لتشمل حيوانات القرية. وضعت خطة لتخدع زياد وتستخدمه للوصول إلى فرائسها. اقتربت من زياد وقالت بصوت ناعم: "يا زياد الحكيم، لقد سمعت عن عدالتك وشجاعتك. أحتاج إلى مساعدتك لإنقاذ صديقي الذي علق في البئر."

شعر زياد بالشفقة ووافق على مساعدة الافعى دون أن يعلم بنواياها الحقيقية. قادته هي إلى البئر ولكن عندما اقتربا، دفعته بمكر إلى الداخل و. وقفت تضحك وهي تقول: "الآن سأتمكن من صيد كل فرائسك دون أن تتدخل!"

لكن زياد، بفطنته، كان قد لاحظ شيئًا غريبًا في تصرفات ليلى منذ البداية فقد كان زياد ثعلبًا ذكيًا ومتيقظًا، وكان دائمًا يراقب العلامات التي قد تشير إلى نوايا الآخرين. لاحظ زياد بعض الإشارات التي أثارت شكوكه حول الافعى، مثل تغير نبرة صوتها وترددها عند الحديث عن البئر، وكذلك الطريقة التي كانت تتجنب بها النظر مباشرة في عينيه.

بالإضافة إلى ذلك، كان زياد يعرف أنها لم تكن تُظهر اهتمامًا بالآخرين من قبل، ولذلك شعر أن رغبتها المفاجئة في مساعدة صديق كانت مريبة. وبناءً على هذه الملاحظات، قرر زياد أن يكون حذرًا وأعد خطة احتياطية في حالة إذا ما حاولت الافعى خداعه. هذا الحذر والتخطيط المسبق ساعداه في النهاية على النجاة من مكيدة المتكرة فقد قد أعد خطة احتياطية وترك إشارة لأصدقائه في القرية.و لم يمض وقت طويل حتى جاء أصدقاؤه لإنقاذه. وبمساعدتهم، تمكن زياد من الخروج من البئر ووضع خطة للإمساك بالافعى.

في النهاية، تمكن هو وأصدقاؤه من الإمساك بها وإبعادها عن القرية. تعلمت الأفعى درسًا قاسيًا عن أهمية الصدق والعدالة، بينما أصبح زياد محبوبًا أكثر من أي وقت مضى بين سكان القرية لحكمته وشجاعته.

وهكذا، تحولت قصة زياد والافعى إلى حكاية يتناقلها الناس، تذكيرًا بأن الحقيقة والعدالة تنتصر دائمًا على الخداع والمكر.

قصص قصيرة و متنوعة للانسان و الحيوانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن