صداقة مع طائر النورس

9 5 0
                                    

في قرية ساحلية هادئة، كان يعيش طفل يُدعى يوسف. كان يوسف يحب البحر ويقضي ساعات يلعب على الشاطئ، يبني القلاع من الرمال ويجمع الأصداف الجميلة. في أحد الأيام، وجد يوسف طائر نورس جريحًا بين الصخور، بجناح مكسور وعينين حزينتين.

أخذ يوسف النورس الجريح إلى منزله، حيث عالج جناحه بلطف وأطعمه بعض السمك الطازج. أسمى يوسف النورس "سما"، وكل يوم كان يعتني به حتى بدأ جناحه يشفى.

مع مرور الوقت، نمت صداقة قوية بين يوسف وسما. كان النورس يتبع يوسف أينما ذهب، وكان يوسف يحكي لسما قصصه وأحلامه. وعندما حان الوقت، وأصبح جناح سما قويًا بما يكفي للطيران، شعر يوسف بالحزن لفكرة الوداع.

في يوم الوداع، أخذ يوسف سما إلى الشاطئ حيث وجده لأول مرة. فتح يوسف يديه ببطء، وطار سما عاليًا في السماء، لكنه لم يغادر. بدلاً من ذلك، ظل يحلق حول يوسف، كأنه يقول شكرًا ووداعًا.

منذ ذلك اليوم، كلما ذهب يوسف إلى الشاطئ، كان يرى سما يحلق عاليًا، مرافقًا السفن العائدة إلى القرية. وكان يوسف يعلم أنه في كل مرة يرى فيها طائر نورس، فإن سما يتذكره كما يتذكره يوسف دائمًا. وهكذا، استمرت قصة الصداقة بين طفل وطائر نورس، تحكي عن الرفقة والأمل والحرية.

قصص قصيرة و متنوعة للانسان و الحيوانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن