الفصل الاول

61 10 7
                                    

-# الفصل الأول: اللقاء تحت ظلال الغروب

كانت الشمس تغرب ببطء خلف أسوار مدينة أثريا العالية، ملقية بأشعتها الذهبية على الأزقة والميادين. الناس يتجولون في الأسواق، يتبادلون الأخبار والقصص، بينما تتراقص الظلال على وجوههم المليئة بالحياة والأمل.

في حديقة القصر الملكي، كانت الأميرة ليانا تجلس وحيدة، تتأمل جمال الطبيعة من حولها. كانت تتحدث إلى الأزهار والأشجار، وكأنها تفهم لغتها الخاصة، وهي تفعل. فقد وُلدت بقدرة نادرة تمكنها من التواصل مع الكائنات الحية دون كلام.

بينما كانت تردد نغمة هادئة، شعرت بوجود غريب يقترب. رفعت عينيها لتجد رايدن، الغريب ذو العيون الحادة والملامح الجادة، يقف أمامها. كان محاربًا من إمبراطورية بعيدة، جاء إلى أثريا بحثًا عن إجابات لأسئلة قديمة.

"من أنت؟ وما الذي تفعله في حدائق القصر؟" سألت ليانا بصوت متحفظ.

"اسمي رايدن، أنا هنا بحثًا عن مرآة الأقدار. أُخبرت أنكِ قد تعرفين شيئًا عنها." رد رايدن بثقة.

لم تكن ليانا تعرف عن المرآة سوى القصص التي تُروى في الأساطير، لكنها شعرت بفضول لمعرفة المزيد. وبينما كانت تستمع إلى رايدن يحكي عن رحلته والأخطار التي واجهها، بدأت تشعر برابط غامض يجمع بينهما.

قررا الانطلاق معًا في رحلة للبحث عن المرآة، لا يعلمان أن الأقدار قد رسمت لهما مسارًا لا يمكن توقعه. ومع كل خطوة يخطوانها معًا، كانت قصة حبهما تنمو وتزدهر، مثل زهرة نادرة في صحراء قاحلة.

---
اتمنى ان ينال هذا الفصل الصغير اعجابكم لمتابعة الرواية

زمن الاساطير المنسية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن