الفصل السادس و العشرون و الاخير

7 6 2
                                    

# الفصل السادس والعشرون: الوداع والبداية الجديدة

في قرية إيلين، حيث السلام يعانق الأرواح والقلوب، قررت إيلين البقاء مع عائلتها الطيبة. كانت القوى الظلامية قد تلاشت، والضحكات تعود لتملأ الأزقة مجددًا و عادت الامور لمسراها الطبيعي
أوريون، حاملاً المرآة السحرية، استعد للرحيل هو الاخر كانو يقفون امام مدخل عالمه حيث قال "سأعود إلى عالمي لأنشر النور وأحول الظلام إلى خير كما كنا سابقا هذه المرآة ستكون دليلي وسلاحي عليها ان تعود لمكانها الحقيقي و موطنها الاصلي "ليانا ورايدن، وقفا على عتبة الوداع، تملؤهما مشاعر متضاربة. ليانا، بعيون دامعة، لم تستطع كتمان دموعها لهذه اللحظة الاسطورية. "كيف يمكن أن تنتهي قصتنا هنا؟" همست بحزن.
رايدن، بابتسامة خفية تحمل سرًا، ودع أوريون بعناق حار. "سنلتقي مجددًا، صديقي."فصلا العناق مغادرا في جو ملأه الضيق و الحزن
"هيا بينا ليانا"تحدث رايدن يشابك كفه مع اميرته عائدا لبها للقصر حتى بدأ القصر يظهر في الافق وصلا عند مدخله و قد كان الدمع يفيض من مقل الاميرة تقابلا امام القصر يمسكان كفي بعضهما بقوة "لا تبكي اميرتي فإن دمعكي يفيض كالحمم على خافقي فيحرقه"انزلت رأسها"ليس بيدي يا فارسي المغوار "
ودعا بعضهما آملتا ديانا ان يتذكرها رايدن الى الابد كما وعدها سابقا
بعد مرور شهر
في يوم ما دعا الملك فتاته الصغيرة و اميرة الى قاعة العرش كانت تسير بخطوات حثيثة و ما ان فتح الباب الخشبي الضخم حتى وسعت عيونها بصدمة فقد رأت رايدن الذي يقف هناك رفقة الملك تجمدت اطرافها مما جعل رايدت يتقدم منها راكعًا أمامها يحمل خاتمه متلألئًا الذي صنعه مسبقا من جوهرة الحب الأبدي." اميرتي و ونيستي ليانا، جئتكي اليوم خاضعا لمشاعر قلبي و حبي طالبا منكي مرافقتي لما تبقى من عمري فهل تقبلين أن تكوني شريكة حياتي؟" سألها بصوت يملؤه الحب والأمل دموع الشوق في عيونها تحولت إلى بريق فرح وهي تهمس بكلمة "نعم" التي كانت بمثابة موسيقى للقلوب
وهكذا، تحول الوداع إلى بداية جديدة، حيث قررت ليانا ورايدن مواصلة مغامرتهما معًا، متحدين بالحب والأمل لاكمال مسيرتهما في كشف حقيقة وفاة والدته و اختفاء والده الغامض و الذي كان سببا في لقاء قلوب ابطالنا و اتحاد اقدارهما و أوريون، بالمرآة بيده، غادر لينشر النور في عالمه، وإيلين، محاطة بعائلتها، وجدت السلام الذي طالما حلمت به. وفي تلك الليلة اجتمع الابطال من جديد احتفلت المملكة  بلم شمل الحب و المشاعر الرنانة ورقص الأبطال الأربعة تحت ضوء القمر، محتفلين بنهاية سعيدة لقصة لن تنسى

زمن الاساطير المنسية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن