في شارع مظلم فتاة في عمر الزهور تهرب من المجهول ، تركض بصعوبة ، تقف لثوان لالتقاط بعض الانفاس ، ومن خلفها جيش
من الرجال بالاسلحة وبصوت واحد اغسوا عاركم بدماءها ، ليزيد هذا من رعبها ورجفة جسدها الصغير ، لتختبأ بأحد الشوارع ،
واضعة رأسها على الجدار وتلك الخطوات اللتي تقترب تقتلها ببطئ ، ثم تضع يدها على بطنها البارزة ، ودموعها تسيل رغما عنها ،
وتعود بنا إلى الماضي قبل ستة أشهر، صوت رقيق ينادي ،( إلي ) أين أنت ياعزيزتي ، بيكا بو انا هنا يا أمي، لتعانق امها من الخلف
وتغرس وجهها بعنقها ، ثم نطقت احب رائحتك ياأمي انها تشبه رائحة الأطفال، لتستدير (هنى =ام إلي) وتقبل إلي على
جبينها وتداعب خديها اللذان يشبهان حلوى المرشميلو ، وتخبرها متى ستتوقفين عن التصرف كالاطفال ، ليقطع مزاحهم صوت
خشن دب الرعب في كليهما كفي عن التدليل الزائد ستفسدين الفتاة ، لتهرب إلى بسرعة نحو غرفتها وذهبت الام نحو المطبخ راضخة
لكلام زوجها ،لتعد له كوبا من الشاي ، لتقفز بنا الأحداث إلى 7 مساء( إلي) أمام مرءاتها بفستان وردي أنيق ، ثم اخذت سيارتها
وتجهت نحو مكان الحفل اللذي أقامته إحدى صديقاتها ،
مكان الحفل Hotel القمرأوقفت سيارتها ، واتجهت نحو صديقتها بكل أناقة وتلك الهدية الجميلة بين يديها مع باقة من الزهور البيضاء والزرقاء ،لتلقي
التحية ثم جلست بكل رقي ، ما جعل الانظار تنصب نحوها ، صوت ضحكات مختلطة بموسيقى راقية ، لتنطق صاحبة
الحفل( ندى) موجهة كلامها ل (الي) تفضلي يا الي انه عصيرك المفضل لتبتسم لصديقتها المقربة ،وشربت العصير دفعة واحدة لتغادر
لان الوقت قد تأخر، وفجأة شعرت بدوار شديد لتسقط على الارض وقبل ان يغمى عليها رأت آخر شيئ قد تتوقع وجه صديقتها
مع تلك الابتسامة الماكرة وكلامها القاتل ، للاسف نهايتك ستكون كالعا *****هر ة ثم لقطات مشوشة ، في صباح اليوم التالي،
أشعة الشمس الذهبية تنعكس على شعر بني طويل ، وبشرة بيضاء كالثلج ، لتبدأ بالتقلب ، والانين لتنهض مفزوعة ، تنظر
للمكان من حولها للتتجه نحو الحمام تنظر لنفسها محاولة تكذيب حالتها لكن انهارت ارضا للحقيقة المرة ، تلك الآثار على جسدها
شاهدة على ليلتها المظلمة ، لتجمع شتات نفسها وتنظر مرة اخيرة للمرآة بعد ان غسلت جسدها محاولة تنظيفه من شيئ
تجهل أو بالأحرى تتجاهله ثم صرخت بقوة سأنتقم لو كان هذا آخر شيئ قبل موتي ، لتهرب بعيدا ، لكن بطريقة أو بأخرى وصلوا
لها بعد ان علمت عائلتها بالخبر محاولين قتلها ، لتعود بنا إلى الحاضر وهي ترتجف محاولة الاختباء لكن دون قصد حركت قنينة
زجاجية فاصدرت ضجيجا، كان كفيلا ان يكشف عن مكانها في ذاك الحي الفارغ ، لتهرب نحو الشارع الرئيسية ، وفي غفلة منها
كادت ان تدهسها سيارة ، لو ان صاحبها توقف في آخر لحظة لتبدأ بطرق الزجاج وطلب العون ممسكة ببطنها والألم يعصر قلبها وعقلها ،
YOU ARE READING
العودة إلى أحضانك
Romanceفتاة تتعرض للخيانة من أعز صديقاتها، تفتقر إلى السند ، لتقع بين أحضان المجهول ، فهل ياترى سيكون بظهرها أم كابوسها