يريح رأسه على زجاج الحافلة بينما يتأمل الطبيعة الخضراء التي يمرون بجانبها
بعد اكماله ثلاث سنوات بالدراسة بجد في كلية القانون، قرر سيونقمين ان يروح عن نفسه قليلا من ضغوط الحياة، و ضجيج المدينة الصاخب و الذهاب لمزرعة جده
فبعد الدراسة بجد، لابد من وقت مستقطع يبتعد فيه عن هذه الأيام المرهقة التي استنفذت طاقته كاملة
و هل هناك ما هو أفضل من زيارة جده و التمتع بتلك الطبيعة الخضراء الزاهية
كانت تلك المرة الأولى التي يسافر بها بمفرده، فكان إما يسافر رفقة عائلته أو رفقة أصدقائه المقربين، لكنه شخص مسؤول الآن، أليس كذلك؟
كما أنه اشتاق لجده بشدة، لازال يذكر تشجيعه له على الدراسة، و الفراولة اللذيذة التي كان يقدمها له
و ذلك البناء البديع البسيط و الذي تحيطه الشجيرات من كل جانب، و رغم بساطته يحمل العديد من الذكريات الجميلة المترسخة في ذاكرته
من طفولته، لطالما رأى في جده الصديق كونه الوحيد الذي يفهمه و كان يدافع عنه أمام والديهو بصراحة، لم يملك العديد من الاصدقاء ليخرج معهم فقط إثنين، بعض الناس يرونه مملا كونه لا يدخن، و لا يواعد كل من هب و دب، فلم تأت سحابات الحب لتمطر قلبه الجاف بالهوى طوال سنوات دراسته
تلقى العديد من الانتقاد لانفراده برفقة صديقيه الوحيدين، و انغلاقه على اكتساب أصدقاء جدد، و هذا لا يعني عدم وجود من يطلب وده و يحاول التقرب إليه، فهو شاب ذو جسد نحيف، مثقف و ذكي كما انه ذو خلق و مأدب، لكن مشاكل ثقته التي اكتسبها، جعلته يبني سورا يفصل بينه و بين الآخرين
لا يدري متى مر الوقت سريعا و وصل أخيرا للقرية، ترجل من الحافلة و جر أمتعته خلفه يمشي بخطوات واسعة، الجو كان دافئا، و السماء زرقاء مع بعض السحب البيضاء
ارتفع صدره مستنشقا هواء القرية العليل، ثم تنهد فقد افتقدت عيناه رؤية هذا الجمال البديع الذي تميزت به هذه القرية البسيطة
أنت تقرأ
CM Strawberry basket
Randomيسافر سيونغمين إلى قرية جده تاركا وراءه ضجيج حياة المدينة الصاخب بحثا عن الهدوء و السلام وسط هذه القرية ذات الطبيعة الساحرة و هناك يلتقي بكريستوفر بانغ تشان، و الذي فضل ترك المدينة لتعلقه الشديد بالقربة