يسافر سيونغمين إلى قرية جده تاركا وراءه ضجيج حياة المدينة الصاخب بحثا عن الهدوء و السلام وسط هذه القرية ذات الطبيعة الساحرة
و هناك يلتقي بكريستوفر بانغ تشان، و الذي فضل ترك المدينة لتعلقه الشديد بالقربة
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
الثقل الذي راودني بعد رؤية جدي ممددا على الأرض يومها لم يزل، خوفي ذاك من فقدانه يوما يأرقني
لقد عاملني كابنه أكثر حتى من والدي
لهذا...
أخشى يوما أعود فيه إلى ذاك المنزل البسيط دون أن تقابلني ابتسامته الهادئة، رغم علمي التام بأن الموت أمر محتوم لا مفر منه إلا أن وجوده كشمعة منيرة وسط الظلام أخشى اختفاء نور حظوره عني تاركا إياي وسط الظلام البارد
إني مدرك أن الموت جزء لا يتجزأ من الحياة، لكن فكرة موته تشعرني و كأني أتدحرج في هاوية لا قاع لها
لطالما كنت شخصا أكثر واقعية و أكثر تقبلا للواقع، لكن كل هذه الافكار عن نفسي تتوارى و تندثر حينما أدركت أني لازلت غير مستعد تماما لفقدان من أحب و أني دوما ما أسعى لاخفاء هذا الخوف عن طريق ارتداء قناع القوة و الواقعية
شعرت بالراحة قليلا بعد كلمات الطبيب المطمئنة نوعا ما ليلة أمس، و أخيرا زارني النوم من جديد، كان الوقت يسير ببطء مهلك على قلبي، كانت ليلة طويلة و ثقيلة.... لكن الآن هناك شعاع بسيط من الطمأنينة بالرغم من وجوده إلا أن قلقي لم ينجلي، فلا شيء يمكن أن يطمئن قلبي بشكل كامل، كل مرة أرى فيها جدي ينهض ببطء، يسعل، أو رؤية تلك الملامح المتعبة كفيلة لإثارة موجة من قلق بداخلي
رغم علمي باستقرار حالته، إلا أنني أخشى من لحظة قد تحمل في طياتها تغيرا مفاجئا
قد تعتقدون أنني أبالغ في التفكير، و هذا ما أنا عليه دائما، أحيانا تلك الأفكار لا تزيدي شيئا غير التهام كل أمل أحاول التمسك به، تم أدرك بعد ذلك أني أضعت وقتي في التفكير في كوارث قد لا تحدث مطلقا
حتى لو حاولت تهدئة لهيب أفكاري فهذا لا يكفي، فلطالما آمنت أن الكلمات وحدها لم و لن تكون كافية
حتى لو حاولت تهدئة لهيب أفكاري، فهذا لا يكفي، لطالما آمنت أن الكلمات وحدها لم ولن تكون كافية
لكن وسط تلك الأفكار المتضاربة داخلي، يظهر تشان، إما أمامي أو في ذهني. لا أدري كيف يستطيع تشتتني عن ضجيج أفكاري، لكن وجوده يطفئ قليلاً من ذلك اللهيب. تذكرت كيف غطاني بمعطفه الليلة الماضية في المستشفى، وكيف جلس بجانبي بصمت بعد بضع كلمات منه. كنا فقط نحن الاثنين، والصمت ثالثنا، لكنه كان صمتاً مريحاً، صمتاً لم أكن أحتاج فيه للكلمات.
