الفصل الاول
وبالوالدين احسانافي احدي العمارات الكبيره المكونه من خمس ادوار كانت تجلس السيده حسنه التي تبلغ من العمر ستين عاما علي مائده الفطور وبجانبها حفيدها الاكبر مروان وهو يردد:
لا يا تيته قولت لا.... انا مش هطلع فوق عايز افضل معاكي هنا انتي وجدو مش هسيبكم لوحدكم
ابتسمت حسنه وهي تنظر اليه حتي خرج الحج رمضان وهو يجفف وجهه ويردد:
ما تسيبيه بجا يا حجه حسنه انا عايز اعرف انتي عايزه تطلعيه فوج ليه ما هو مالي علينا الدار اهه
حسنه بابتسامه:
يا حج علشان يبقي مع امه وابوه مش عايزاه يبعد عنهم
مروان بتذمر:
يا تيته ما انا بطلع بس لازم افضل معاكم هنا علشان لو احتاجتوا حاجه بصي مش هسيبكم يعني مش هسيبكم
ابتسم رمضان بسعاده وجاء ليتحدث ولكن دخل ابنه الاكبر امين الذي يبلغ من العمر 36 عاما ويعمل في تجاره قطع غيار السيارات متزوج من عبير التي التي تعمل في احدي الشركات كـ مهندسه ديكور..... وهو يحمل في يده اكواب من الحليب ووضعها علي السفره و تحدث:
عملتلكم احلي شاي بلبن لاحلي ام واب في العالم
حسنه بابتسامه:
ربنا يرضي عنك يا ابني يارب... اومال فين عبير مش هتفطر معانا
امين بضيق:
لا يا ماما انتي عارفه عبير هي بيبقي عندها شغل بدري ومش فاضيه وخدت البنت معاها توصلها المدرسه
مروان بلهفه:
المدرسه انا نسيت خاالص لازم امشي فورا
القي مروان كلماته ثم اقترب من جده وجدته وقبل يديهم واحتضن والده وذهب فابتسم امين وتحدث قائلا:
بعد اذنكم بقا انا همشي علشان عندي شغل مهم هتيجي معايا يا بابا ولا ترتاح انهارده
رمضان:
لع يا حبيبي هاجي طبعا انت عارف زين اني مش بحب جاعده البيت دي
حسنه :
بقا معقول يا رمضان بقالك عايش في القاهره اكتر من 15 سنه ولسه بتتكلم صعيدي
رمضان بابتسامه:
ولو فضلت جاعد اهنيه مليون سنه هفضل برده اتكلم اكده.. انا صعيدي ابن صعيدي وال يتكسف من لهجته يبجي معندوش اصل يا حجه.. يلا في رعايه الله
القي رمضان كلماته وذهب هو وابنه وفي الدور الثالث من البيت كانت تقف هذه الفتاه التي تبلغ من العمر 25 عاما تسمي بـ ونس في المطبخ تطهي بعض الطعام حتي دخل شاب في اواخر العشرينات وهو احمد الذي يعمل باحدي المستشفيات كطبيب نسا وتوليد وهو الابن الاصغر لـ الحج رمضان وهو يردد بسخريه: