الفصل الثاني عشر
وبالوالدين احساناكانوا ينظرون الي بعضهم بصدده لم يستوعب احدا منهم شئ فردد امين مره اخري:
نعم؟! بتقول اي انا مش فاهم
الطبيب بحزن:
البقاء لله... للاسف معرفناش ننقذ الحج
نظرت حسنه الي الطبيب بصدمه وصرخت وهي تردد:
لا لا..... لا هو عايش... رمضان لسه عايش انا متأكد
القت حسنه كلماتها وبدأت اصوات الصراخ تتعالي في كل مكان حتي دخل احمد وامين الذي اقترب من والده وتحدث بلهفه وبكاء :
بابا قوووم... قوووم يا حج بالله عليك ابوس ايدك... ابوس ايدك قووم.. متسبنيش لوحدي... يلا... يلا انا عارف انك بتعمل كده وخلاص وبتهزر معانا... قوم يا بابا علشان تجوز مريم... هي بفستان فرحها بره مستنياك.... بالله عليك قووم بقا
انتهي امين من كلماته وهو يصرخ ويبكي مثل الطفل الصغير اما عند احمد فكان يحاول انعاش قلبه حتي دخلت كوثر ووائل الذي سحبه وتحدث بعصبيه:
كفااايه يا احمد حرام عليك.... حرام عليك كده انت بتعذبه خلاص هو مات ادعيله... ادعيله بالرحمه
احمد بصراخ ودموع:
لا عااايش... بابا عاايش يا وائل سيبني. . سيبني بابا عايش
اقتربت كوثر منه وهي تبكي واحتضنه ورددت:
بس يا احمد ادعيله... ادعيله واهدي
احمد بصراخ:
بابا عااايش... عايش انا متاكد
نظر وائل اليهم بدموع حتي دخلت عبير واقتربت من امين الذي ارتمي بين احضانها وهو يردد:
خلاص يا عبير بابا راح وسابنا.... الحج رمضان راح وسابنا... هعيش ازاي من بعده دلوقتي... هعمل اي وهصلي الفجر مع مين
عبير ببكاء:
ربنا يرحمه... ربنا يرحمه يا امين
القت عبير كلماتها وهي تبكي وفي اليوم التالي بعد صلاه الجنازه والدفن ذهب الجنيع الي بيت رمضان وبدأو الاقارب والجيران في التوافد حتي يقيموا واجب العزاء اما عند حسنه فكانت نائمه في غرفتها بتعب وبجانبها واختها الحجه بدريه التي جاءت للتلو من السفر وهي تقرأ بعض الايات القرأنيه مردده:
بــســم الـله الـرحمـن الـرحيـم
"(وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ* جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ* سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ).[٩]سوره الرعد
صــدق الـلـه الـعـظيـم