اقتباس

660 18 4
                                    

_انتى رايحه فين ، هو انا اذنتلك تمشى؟!
_التفت نصف التفاته تجيبه.
والله ما تعودتش اكون فى مكان مش مرغوب فيا وخصوصا لما يكون مع حد متعجرف.
همت بالرحيل يوقفها بصوته.
_هتندمى لو خرجتي.
تعطيه ظهرها: انا هندم لو فضلت..
همست لنفسها: مش هاجى على كرامتي تانى.
جلال: بكرة تتمنى معاد علشان بس تعتذري منى وماطلهوش..
ملوك: بكرة مديرتك تجرى ورايا تستني معاد لشركتك ومش هتلاحق.
ضحكه صغيرة باستمتاع يضع  يديه داخل جيبه..
_ايه رايك انا هعمل معاكي ديل.
التفت له تناظره بقوه وحاجب مرفوع بكل ثقة.
_موافقة.
_مش تسمعى الاول!
_انا واثقة فى نفسى وف شغلى فاتفضل كفاية تضييع وقت فى كلام قول عرضك..
_لو نجحتى خلال ست شهور انك تقابلينى وتاخدى معاد هعمل معاكى تعاقد لمدة عشر سنين تمسكى فيهم اعلانات كل المجموعه.
فتحت فاهها بصدمه من عرضه الخرافي بالنسبه لها..
_صعب مش كده.
استعادت مرة أخرى ثقتها : بالعكس، على العموم اوعدك خلال شهر كمان بس وقتها ياريت تكون انت قد كلامك...
_مش ملاحظه انك مديه لنفسك حجم كبير عليكى..
قالها بتقليل وهو يشير عليها من أعلى لاسفل لتمر ذكريات محملة بأصوات سخرية مماثله عليها ودون إرادة منها امتلئت عيناها بالدموع لتضع يدها على فاها تكتم شهقة حبيسة راحله من امامه بسرعه..
بينما هو الجمته الصدمه لثوانى لم يتوقع ان يكون الدموع هو رد فعلها يغمض عينيه بهز رأسه بعدم رضا ليحمل أغراضه راحلا خلفها..
عاد من شروده هامسا لنفسه : جننتنى ودموعها هزتنى خطفت قلبى من اول لحظه..
جمال: بتقول حاجه ياجلال.
حمحم معتدلا بجلسته معاودا النظر للنافذة: لا ما فيش حاجه.
ليشرد مرة أخرى بعدما ارسل من يبحث عنها ويعطى له معلومات بخصوصها، عقد حاحببه بضيق عند تذكره أمر تعلقها بابن خالها حازم وقد ذكر بالملف كمعلومة جانبيه متدوالة بشركة حازم للدعاية بين الموظفين، سؤال دق غلى قلبه بقوة.
_هى بتحبه حقيقى! متعلقه بيه، مشيت من هناك ياترى نسيته سابت حتى البيت ممكن يكون حصل ايه؟
شرد لاستسلامها البرئ له وابتسامه حالمه عادت للظهور مالبثت ان اندثرت من جديد وعقله يعمل مرة آخرى.
طب لو لسه بتحبه ال انا حسيته معاها ما بيقولش كده، نظرت عنيها ابتسامتها استسلامها البرئ وخجلها بياكدوا ان انا اول واحد فى حياتها...
جلس ناظرا للامام وبشرود  وعقله يجلده: عدى عليك كتير وشفت أشكال كتير وقد ايه بيتلونوا علشان يوصلوا.
كانت حيرته واضحه وبشده على ملامح وجهه التى تتبدل من ثانيه لأخرى أثارت قلق من يجاوره ليساله: فى حاجه يا جلال.
هز رأسه نافيه بصمت وتصميم نوى داخله: الإجابة عندها هى اول حاجه اعملها الصبح.

بينما تلك الملوك كانت تضحك على حالها بخفه عليه وعلى عرضه المجنون وتلك النظرة المتحدية.
_انا مش مصدقة انا كنت واقفة قدامه ازاى! انا كنت غير ،انا اتغيرت معاك يا جلال فى كل حاجه.
وضعت يدها على فاها تكتم ضحكتها العالية وشهقتها الفرحة وهى الان فقط انتبهت على حاله وقتها منعتها عصبيتها حينها من رؤيه نظراته اللامعه ابتسامته المتسليه وكأنها تشدو بغزله لا  تشدبهّ
عادت للاستلقاء على ظهرها تغطى عيناها بكلتا يديها : ووسيم بكل حالاتك يا جلجل.

المخادعة  والمغرورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن