الفصل الاخير
المخادعة والمغرور
منى عبدالعزيز ومروة حمدى.
يجوب الغرفه ذهابا وايابا يكاد يهشم اصابع يده من شده ضغطة عليها يحدث نفسه بعتاب.
ـ ليه ما رجعتش ليها وسالتها هو بالنسبالها ايه؟
هدأت نبرته متابعا بحيره...
ردت فعلها هتكون ازاي ؟
هتفهم قصدى من السؤال ولا هتنهار ولا ايه؟
نظر للفراغ متابعا... نسيت يا جلال اول لقاء بينكم وقد ايه كرامتها عزيزة عليها... يلتفت الجه الاخري وبعصبيه اشار على نفسه.
وانا كرامتى كراجل فين هسكت وعدى الموضع بالساهل، اسند رأسها على الحائط بجواره وبتنهيده وجع... لازم اعديه دا كان ماضي وانتهي... يقف بذهول من نفسه ونار اشتعلت بقلبه... وبنفس حدته ولو ما انتهاش وكان لسه جواها مشاعر ليه هتقبل على نفسك تكون مع وحده وهي قلبها مع غيرك؟!
يضرب بيده الخزانه امامه بحده وبعيون مشتعله كاجمر... لاء لو روحي متعلقة بيها وقربها هيكون فيه نجاتي انزع روحي بايدى ولا يفرق معايا.
القي نفسه على الفراش وبتنهيده خرجت كلهب مشتعل من جوفه... ماتكذبش على نفسك ياجلال انت مستحملتش دموعها وانت لسه ماتعرفهاش ولا اتعاملت معها، اسال حالك اي سبب عصبيتك والنار اللي جواك وغيرتك عليها من معلومة عرفتها عنها؟!
جلال يقف من جلسته: انا لازم اخد قرار سريع حالا واقطع الشك باليقين واواجها انا مش هقدر اعيش مع النار دي لحظة.
تحرك تجاه باب الغرفه وهم بالخروج ليوقفه صوت عقله... الصباح رباح اهدى ياجلال وفكر كويس الموضوع مش سهل لو رحت بحالتك دى وفي الوقت دا ردت فعهلها مش ممكن تتوقعها، غير صورتك قدمها وقدام سارة وحط في بالك شكلها سواء كملت معها او لاء شكلها قدام جيرانها...يجز على انيابه .. هستحمل للصبح ومن اول ضوء للشمس هكون عندها وانهي الموضوع دا باي شكل واي عواقب.
رمي حاله على الاريكه جواره بعد ان رم جاكت حلته وربطة عنقة باهمال جواره.
مر عليه الوقت بصعوبه ومع اول بزوخ لضوء الصباح هب من جلسته وخرج من المنزل صاعد سيارته منطلق بها باقصي سرعة وصل لمبتغاه ترجل سيارته وقلبه يركض قبل قدميه.ــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ظل قابع بسيارته عينه على نافذة منزلها ابتسامه حالمه على وجهه ينظر تارة للنافذة وتارة للاوراق بجواره يتنهد بسعادة ويحدث نفسه والابتسامه لم تفارق ثغرة.
ـ سبحان من صبرني وخالاني قاعد هنا ومطلعش ليها... يتنهد بحب ياما نفسي اشوف ردة فعلها ونظرة عنيها لما تشوفني قدمها واعتزر ليها عن كل فات وقد ايه انا ندمت على كل دا واعترف بحبي ليها ياااه ياتري هتفرح ولا تعمل اي بضحكة ثقة اكيد هطير من الفرحة والسعادة نسيت ياحازم نظرات عيونها وفرحتها لما كنت تطلب منها طلب ولا كلامها اللي قريته في الجواب اللي اخدته جيداء من شنطتها.بضحكة صدح صوتها بالسيارة.... اكيد هترمي نفسها في حضني ووعد مني مشهخرجها ابدا منه.
رفع عينه تجاه المنزل لتشق وجهه فرحه غامرة وهو يري النافذة تفتح. ليعتدل بحلسته بتحفز يهم بالترجل من السيارة، يلتفت تجاه المقعد جوارة يلتقط تلك الاوراق بيده ويهم بالرحيل يصدح صوت هاتفة يخرجه من جايب بدلته ينظر للشاشة بملل ويفتح الاتصال على عجالة.
يبعد الهاتف عن اذنه وهو يستمع لحديث والدته وصراخها عليه.
ـ البيه فين طول الليل .
ـ يرد ببرود يهمك قوى انا فين كنتي اتصلتي من بدري
ـ حازم ايه النبرة الغريبة اللي سمعها في صوتك دا من امته بتكلمنى بوقاحه كدا.
ـ بنفس برودة: وقاحة، على العموم انا مشغول دلوقتي بعدين هتعرفي كل حاجه.
اغلق الهاتف قبل ان يستمع لحديثها وعاود ينظر للنافذة يهدى من روعه وتجهم ملامحه من ذالك الاتصال، ظل لدقائق حتى جمع شتاته وترجل من السيارة دالف للبناية بقلب متلهف وعيون تشع من السعادة، وقف ينتظر المصعد.
في الاعلي تتذمر وهي ترتدى ملابسها وتتحدث بحده مضحكة: انا ذنبي ايه تصحني من الفجر معاكي ليه. بضحكة وهي تشير على النافذة المفتوحه... فجر اي اللي بتقولي عليه الشمس طلعت ونورها ملا الدنيا.
أنت تقرأ
المخادعة والمغرور
Mystery / Thrillerأحببتك خذلتني تركتك رجوتنى وجدته فتحدانى قبلت التحدى فعشقنى لتعود انت لى راكعا وانا له واقعه