---
عند البحيرة...
النسيم يمر بلطف بين الأشجار، والماء يعكس ألوان الغروب.
ڤيوليت تميل رأسها قليلاً وهي تضحك بعد نكتة خفيفة من جافي.
جافي ينظر إليها مطولاً، ثم يقترب ببطء.
جافي (بصوت منخفض): ڤيو... أنتِ تجعلين كل شيء يبدو أهدأ... وأجمل.
ڤيوليت (بخجل خفيف): جافي...
جافي يرفع يده ويلمس جانب وجهها برفق، ثم يمرر أصابعه إلى خصلات شعرها المائلة على رقبتها.
جافي (بهمس): هل تعلمين؟ هناك لحظات لا تصلح معها الكلمات...
قبل أن ترد، يقترب أكثر، ويطبع قبلة ناعمة، دافئة، على جانب رقبتها.
ڤيوليت تشهق بخفة وتغمض عينيها، تتوقف للحظة عن التنفس، وكأن الزمن توقف.
ڤيوليت (بهمس مرتبك): جافي...
جافي (ينظر في عينيها): أعدك... لن أدفع أحدًا، لكن قد أقترب أكثر... إن سمحتِ.
ڤيوليت (تبتسم وتهمس): اقترابك... لم يعد مرفوضًا.
يصمتان قليلاً، فقط أصوات الطبيعة من حولهما، وقلبين ينبضان بالقرب من بعضهما للمرة الأولى بصراحة.
---
---
جافي بقي قريبًا، ينظر في عيني ڤيوليت دون أن يتكلم، وكأن كل شيء قيل بالفعل.
ڤيوليت تضع يدها على يده بلطف، ثم تهمس:
ڤيوليت: أنا لا أُعطي قلبي بسهولة...
جافي (يرد بهدوء): وأنا لا أقترب من أحد بهذه الطريقة... أبدًا.لحظة صمت، ثم يقترب مرة أخرى، هذه المرة أقرب... يضع جبينه على جبينها.
جافي (يهمس): هل تعلمين؟ لو كان لي أن أُطرد من مباراة بسببك، سأقبل البطاقة بابتسامة.
ڤيوليت (تبتسم وتغلق عينيها): وأنا... لو عُدت للحكم غدًا، سأكون منحازة لك. سرًا طبعًا.
يضحكان بهدوء، ثم تتكئ ڤيوليت برأسها على كتفه، بينما ذراعه تلتف حولها برفق.
المشهد من بعيد يبدو وكأنه لوحة، لوحة لشخصين وجدا في بعضهما شيئًا لم يكن في الخطة... لكنه حدث، وأصبح الأجمل.
---
في وقت لاحق – في السيارة أثناء العودة
الجو لا يزال هادئًا، والراديو يشغل موسيقى ناعمة.
