---
في اليوم التالي...
ڤيوليت كانت تقف في منتصف الملعب، ترتدي زيّ الحكمة الرسمي، حازمة لكن ملامحها هادئة.
لوسي تجلس على الكرسي المخصص للفريق الطبي، تراقب الملعب بابتسامة خفيفة.
الملعب يهتز بحماس الجماهير، وفريق برشلونة في مواجهة قوية مع فريق عنيد.
بداية المباراة...
جافي يلعب بقوة، يركض بسرعة، يضغط على اللاعبين، لكنه فجأة يبدأ بدفع أحد اللاعبين بقوة.
ڤيوليت (تصفر): جافي...!
الجميع يظن أنها ستُخرج البطاقة الحمراء من جيبها... لكنها لا تفعل.
تتقدم نحوه بثبات، تضع يدها على خاصرها وتنظر إليه بجدية، لكن بصوت منخفض لا يسمعه غيره.
ڤيوليت (بهدوء): جافي، توقّف. أعلم أنك غاضب... لكن لا تفسد كل شيء.
جافي (ينظر إليها بدهشة): ظننتك ستطرديني...
ڤيوليت (تنظر مباشرة في عينيه): ليس اليوم. أثق أنك تستطيع أن تلعب بنظافة.
جافي (ينخفض صوته): أنتِ تغيّرتِ...
ڤيوليت: أو ربما بدأت أفهمك.
ينظر إليها لثوانٍ، ثم يهزّ رأسه وينسحب بصمت، يهدأ لعبه بشكل ملحوظ.
بيدري (من بعيد يهمس للوسي): هل رأيتي؟ جافي خفف العنف فقط لأنها تحدثت معه.
لوسي (تضحك): الحب يُروّض الأسود!
---
نهاية المباراة
برشلونة فاز هذه المرة، واللاعبون يحيّون الجمهور.
جافي يقترب من ڤيوليت، يمد يده للمصافحة.
جافي: شكرًا... على البطاقة التي لم تُرفع.
ڤيوليت (تبتسم): كنت أراقب اللاعب... لا السلوك فقط.
جافي: وهل أعجبتك طريقة لعبي؟
ڤيوليت: لو كنت أضع درجات، لأعطيتك 8 من 10.
جافي (بمزاح): فقط؟! لو أعطيتني 10 كنت سأدعوكي للعشاء.
ڤيوليت (ترفع حاجبها): ومن قال أنني سأرفض لو حصلت على 10؟
جافي (يبتسم): التحدي مقبول.
---
