الفصل الثاني

163 36 1
                                    

كانت سبيل هدايتي
الفصل الثاني

--------

أنهى عمله لليوم لذا عاد لمنزله دس مفاتيحه في قفل الباب ودخل إلى الشقة يعلم أن والدته ليست في المنزل وإنما في منزل خالته ويعلم أيضا أنها ستأتي وتطالبه بالزواج من ابنة خالته المغرورة وهو سيرفض كعادته دخل إلى غرفته يغلق الباب ثم بدأ يبدل ثيابه وهو يفكر فيما حدث الأيام السابقة فقد تعمق في الإسلام أكثر وأيضا بدأ الجميع يلاحظ ذلك وقام بتغيير ديانته رسميا وكل هذا دون علم والدته لا يعلم كيف يخبرها فهي ستغضب بالتأكيد وربما تقاطعه ولكن مهما فعلت لن يعود عن الإسلام بعد أن هداه الله إليه.

انتهى من تبديل ثيابه وقام بفتح النافذة يشرد في السماء ولكنه قطب جبينه حين سمع صوت فتح الباب استدار ليجد والدته تقول:

-ما قولتليش ليه انك جيت يا إيهاب كنت حطيتلك الأكل.

-كنت بحسبك لسه عند خالتي وبعدين ما تتعبيش نفسك أنا كلت في الجامعه.

-طب يا ابني.

نظر لها يعلم ما ستقول ولكنه ادعى جهلا قائلة:

-في حاجة يا أمي.
-مش ناوي تتجوز بقا؟؟

نظر لها آيهاب لثواني قبل أن ترتسم على شفتيه ابتسامة خبيثة وأردف قائلا:

-اممم نويت أتجوز وقريب كمان.
-ايه هتتجوز ماري بنت خالتك؟

-ماري مين يا ماما دي بت تانيه خالص.

تخصرت والدته وهي تقول برفع حاجب:
-مين دي بقا اللى هتتجوزها غير ماري؟!

-هبقى أعرفك عليها بعدين دلوقتي عاوز أنام.
- هتنام في نص النهار يا ابن بطني؟
-وماله يعني انسان عاوز ينام.

تنهدت والدته تقول بابتسامه:

-طيب نام يا حبيبي.

قالت ذلك ثم خرجت من الغرفة بينما هو أمسك هاتفه يفتح إحدى المحادثات ليحرك أصابعه على الشاشه يكتب (عملت ايه يا إسلام؟)

دقائق حتى وصله رد على رسالته (تمام وافقت تقابلك أخيرا بس هي مش عارفه انه انت)
أرسل رسالة أخرى(تمام أشوفك بكرة في بيتكم).

أغلق الهاتف يحدق في السقف قائلا بابتسامة:

-وأدي أول خطوة.

أغمض عينيه يخلد إلى النوم وعلى ثغره إبتسامة رضا.

----------

على جانب آخر كانت تقوم بتحضير أوراق وجداول المحاضرات وهي تفكر أمر ذلك الشاب المتقدم لخطبتها لا تعرف عنه شيئا سوا أنه المحاضر المسؤول عن أخيها وأيضا سيأتي في الغد تتمنى في تلك اللحظة لو كان والدها ووالدتها على قيد الحياة، سمعت صوت جرس الباب لتنظر لأخيها قائلة:

كانت سبيل هدايتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن