كانت سبيل هدايتي
الفصل الثالث-----------
مر شهر كامل وتم عقد قران إيهاب و مليكة وكل هذا دون علم والدة إيهاب بالأمر.
استيقظ إيهاب من نومه فجرا ثم إتجه إلى المرحاض وتوضأ واستعد للخروج ليصلي في المسجد خرج من غرفته بعد انتهائه من تبديل ملابسه ليجد والدته مستيقظة وتنظر له بإستغراب وتعجب ثم رددت:
-رايح فين بدري كده يا إيهاب؟؟!
تنحنح إيهاب يقول بتوتر:
-عندي مشوار مهم نص ساعة وجاي عاوزة حاجه وأنا جاي يا أمي؟-لا يا حبيبي روح مشوارك وتعال علطول عشان عاوزاك.
أومأ إيهاب بالإيجاب ثم خرج من الشقة بينما نظرت والدته في أثره قائلة:
-الواد ده حساه مش مظبوط وحاله مش عاجبني وكمان بقاله شهر بيقولي ناوي يخطب أومال لو ما نواش هيعمل إيه؟
-------
وعند مليكة بعد فراغها من صلاة الفجر ووردها جلست تحادث صديقتها (مروة).
-يعني يا مروة دلوقتي إنتي متقدملك عريس والعريس ده يبقى صاحب جوزي.
-ما شاء الله عالناس اللى بقت بتقول جوزي قال كدة بتثبتيلي إنه بقا بتاعك!!
-أيوه طبعا بتاعي إنتي ايش عرفك انتي المهم قوليلي العريس جاي امتى.
-النهاردة بالليل.-طيب أنا هجيلك بعد الجامعة عشان نجهز كل حاجة صاحبة العروسة بقا وكدة.
-ماشي يختي مع السلامة عشان ماما هتيجي تديني بأبو وردة على دماغي.
-هههههه سلام عليكم.
-وعليكم السلام.أغلقت مليكة الخط مع مروة وكادت أن تنهض ترتدي ملابسها وتذهب إلي عملها قبل أن تجد هاتفها يدق برقم آخر فتحت الخط دون تردد تقول:
-السلام عليكم.
-وعليكم السلام أخبار بسكوتي إيه؟؟
-الحمد لله يا إيهاب كويسة.
-أنا واقف تحت مستنيكي إجهزي بسرعة عشان هنروح الجامعة سوا.
-طب ليه تعبت نفسك؟؟
-يا بنتي اخلصي وروحي اجهزي وانتي ساكته بدل ما اطلعلك وأخنقك.أسرعت مليكة بسرعة ترتدي ملابسها وهي تقول:
-حاضر حاضر ما تتعصبش أنا هلبس الخمار والنقاب ونازلة.
-تمام يا روحي أنا معاكي عالخط عشان أضمن.بدأت مليكة ترتدي خمارها ونقابها وخرجت وقامت بإرتداء حذائها وهي تقول:
-أنا نازلة أهه يا إيهاب والله بلبس الكوتشي.
خرجت من الشقة سريعا تنزل الدرجات ثم اتجهت إلى سيارته تفتح الباب المجاور للسائق وركبت جواره ليقوم بإدارة المحرك سريعا ويبدأ بالتحرك.
نظرت له بتعجب لملامحه الحائرة والقلقة رددت بهدوء:
-مالك يا إيهاب انت كويس؟؟
-أيوة يا مليكة كويس.
-طب قولي مالك طيب.
أنت تقرأ
كانت سبيل هدايتي
Spiritualتأتيك الفرصة مرة واحدة في الحياة وكانت هي فرصتي في هذه الحياة لأتذوق حلاوة الإسلام على يديها، لطال ما كان الرجل معلما لها ولكن كانت تلك المرة هي معلمتي، لا يوجد شيء في الحياة يسمى صدفة فكل شيء لابد وأن يكون قدرا. روان داود