كانت سبيل هدايتي
الفصل الرابع----------
خرج من الغرفة يفرك عينيه يشعر بالخمول لولا صوت منادات ذلك المزعج ما كان ليستيقظ اليوم.
-يــا إيـــهــاب.... انت يا أخي أنا هفضل أصحي فيك لبكرة.
صاح إيهاب بحنق وهو يقذف عليه المنشفة:
-هو حد قالك تصحيني انهارده أصلا أجازة والفجر صليته عاوز ايه بقا.
-ده بجد انهاردة اجازة؟!
نظر له إيهاب بشر ليتقدم منه وهو يشمر عن ساعديه والآخر يعود إلى الخلف وهو يبتلع ريقه قائلا:
-استهدى بالله يا إيهاب يرضيك أروح للعروسة ووشي مشوه اهدى كدة وصلى عالنبي.
-عليه أفضل الصلاة والسلام يخويا بس برضو مش هسيبك النهاردة يا رفيق الكلب.
ركض رفيق بسرعة إلى غرفته وأغلق الباب بسرعة طرق إيهاب على الباب بقوة وهو يقول:
-افتح يا رفيق وربنا إن ما فتحت لأكسر الباب على دماغك.
-أنا بقول تروح لمراتك وتسيبني في حالي أبوس ضوافر إيدك يا راجل لتسيبني وتروح تشوف حالك وتسعى في أرض الله.
نظر إيهاب للباب لثواني ثم أخذ هاتفه وخرج من الشقة.
--------
وعلى الجانب الآخر كانت تسير مع صديقتها مروة وهي تقول بتعب:
-خلاص يا مروة كفاية كده ده انتي لو بتجيبي هدوم العيد ليكي انتي وعيالك العشرة ماكناش هنقعد كل ده.
-عيال عشرة مين يا جزمة دي حاجة عروسة يا ماما.
-أيوه انتي هتقوليلي دي حاجة عِرسة.-لولا إن احنا في الشارع يا مليكة كان زماني جيبتك من شعرك، عرسة مين يا بت انتي.
كادت مليكة ترد لولا مقاطعة صوت هاتفها لها نظرت لشاشة الهاتف وابتعدت عن مروة وفتحت الخط تقول:
-السلام عليكم...أنا في المول يا إيهاب بجيب مع صاحبتي هدوم طيب هستعجلها وأقابلك...وعليكم السلام.
أغلقت الخط وهي تنظر لشاشة الهاتف وقد أرسل لها قلبا أحمر وآخر أبيض كعادته بعد كل مكالمة آه من ذاك الرجل الذي جعلها تحبه في شهر واحد فقط عادت إلى صديقتها تقول:
-بقولك ايه يا بت يا مروة خلصي هاتي أي جزمة زيك كدة عشان إيهاب مستنيني نخرج.
-لا أنا جيبت الجزمة خلاص لســـ....
قطعت مليكة كلامها تقول بشر:
-عارفة إن كملتيها أنا هقطعك.
حاسبتا على الأشياء وخرجتا من المحل وتفرقتا ظلت مليكة تسير حتى توقفت أمامها سيارة فتحت بابها وركبت وقالت ببسمة:
أنت تقرأ
كانت سبيل هدايتي
Spiritualitéتأتيك الفرصة مرة واحدة في الحياة وكانت هي فرصتي في هذه الحياة لأتذوق حلاوة الإسلام على يديها، لطال ما كان الرجل معلما لها ولكن كانت تلك المرة هي معلمتي، لا يوجد شيء في الحياة يسمى صدفة فكل شيء لابد وأن يكون قدرا. روان داود