كانت سبيل هدايتي
الفصل الخامس--------
كان إيهاب يقف يستند على سيارته ينظر في هاتفه كل ثانية وأخرى تأخرت كثيرا يمنع نفسه بصعوبة عن الدخول لها.
وفي الداخل كانت مليكة تتحدث بكل هدوء متناسية ذلك الذي يقف بالخارج يكاد يموت قلقا عليها.
-الإسلام يا طنط دين يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر زي ما قولت لحضرتك وكمان الاسلام حدد لكل فرد حقوقه وواجبته وجاء الإسلام هداية ورحمة للعالم أجمع وإصطفى الله سيدنا محمد ﷺ بتبليغ الرسالة وكان في آية اتذكرت في سور كتير من القرآن (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) والإسلام نهانا عن كل حاجة تضر المرء ومن حوله يعني مثلا أمر المرأة بحجابها حفاظا عليها من أعين الناس لأنها غالية.
نظرت لها مريم تقول بهدوء:
-طب ودينكم بيقول ايه عن ياسوع.
رددت مليكة بكل رقة وإحترام:
-ربنا قال لرسول ان سيدنا عيسى عليه السلام ما هو الا رسول الله لا كان إلهٰ ولا كان ابن الله وربنا جعله آية هو والسيدة الطاهرة مريم العذراء.
نظرت لها مريم بإعجاب قائلة:
-كلام جميل عجبني احكيلي عنه اكتر وقوليلي أدخل ازاي.
-حاضر... بس ااا...
-بس ايه؟؟حكت مليكة ذقنها بتفكير وهي تردد:
-حاسة ان أنا نسيت حاجة...امممم...هييي يا نهاري نسيت إيهاب برة هينفخني.
نظرت لها مريم بتعجب قائلة:
-إيهاب برة؟!
نهضت مريم تتجه إلى تفتحه ونظرت لإيهاب الذي كان يستند على السيارة من الجهة الأخرى ولم ينتبه لها لأنه يوليها ظهره فرددت بابتسامة:
-يا أهلا ويا سهلا.
انتفض إيهاب ينظر لوالدته ليقول في نفسه بقلق وتوتر:
-هي أمي خلصت عالبت ولا ايه؟!
نظرت له والدته تقول برفع حاجب:
-واقف قدام البيت ليه ما تدخل؟؟
أفسحت مريم لإيهاب الطريق ليدخل فدخل أمامها يفرك أصابعه بتوتر دخلت مريم مجددا لغرفة الضيوف ودخل معها إيهاب رددت مريم أثناء جلوسها موجهة حديثها لمليكة:
-الباشا جوزك أهه يا ست مليكة كنتي بقا بتقولي ايه؟؟ أدخل فيه ازاي؟؟
نظر إيهاب لوالدته باستغراب لما تقول تدخل إلى أين اتسعت عينيه بصدمة وهو يسمع مليكة تقول:
-قولي أشهد أن لا إلهٰ إلا الله وأن محمد الرسول الله، وصلي ركعتين.
همس إيهاب بعدم تصديق وذهول:
أنت تقرأ
كانت سبيل هدايتي
Spiritualتأتيك الفرصة مرة واحدة في الحياة وكانت هي فرصتي في هذه الحياة لأتذوق حلاوة الإسلام على يديها، لطال ما كان الرجل معلما لها ولكن كانت تلك المرة هي معلمتي، لا يوجد شيء في الحياة يسمى صدفة فكل شيء لابد وأن يكون قدرا. روان داود