كانت سبيل هدايتي
حلقة خاصةبقلم:
-Rowan Mahmoud Dawoud.
----------
الوقت الآن الثانية بعد منتصف الليل استفاق من نومه على همسات خافته باسمه فتح إحدى عينيه يردد بنعاس:
-في حاجة يا مليكة انتي كويسة.
تنحنحت مليكة تردد وعيناها تكاد تغلبها لتغلق:
-أنا كويسة بس...نفسي في جلاش يا إيهاب.
عقد إيهاب حاجبيه بتعجب قائلا:
-جلاش؟! بغض النظر عن احنا في بعد نص الليل انتي بتحبي الحلويات من امته.
-مش عارفة بس أنا حاسه ان أنا نفسي فيها وكمان نفسي في رنجة.
-رنجة؟؟!
أومأت مليكة بالإيجاب ليمسح إيهاب وجهه قائلا أثناء نهوضه عن الفراش:
-يا رب توب علينا من الوحم ده كل يوم في نص الليل كده يا مليكة.
-معلش بقا يا إيهاب عشان خاطري.
كان إيهاب قد ارتدى قميصه ثم قال بابتسامه بينما يقبل وجنتها:
-حاضر يا روحي هجيبلك كل اللى نفسك فيه.
قال ذلك ثم خرج من الغرفة ومن المنزل بأكمله وبعد نصف ساعة عاد إلى المنزل ليجدها نائمة بعمق هز رأسه بيأس كان يعلم أن هذا سيحدث.
وضع الأكياس في المطبخ ثم عاد إلى غرفته وقام بخلع حذائه واستلقى جوارها.
في صباح اليوم التالي كان مستيقظا يعد الإفطار له ولزوجته النائمة وفجأة سمع صوت طرق عنيف على الباب ذهب وفتح الباب ليجد علي ابن إسلام أمامه نظر له برفع حاجب وهو يردد:
-انت يا ابني مش هترتاح غير لما تكسر الباب أنا هلاقيها منك ولا من أبوك.
-مصطفى صاحي يا عمي.
أفسح له إيهاب طريق الدخول قائلا:
-لأ نايم خش صحيه بس من غير غتاته عشان لو ضربك إنت حر.
دخل علي إلى غرفة مصطفى ولد إيهاب ومليكة الوحيد حاليا فمليكة تحمل في طفلة وفي شهرها السابع أيضا.
كاد إيهاب يدخل إلى المطبخ مجددا لولا سماعه لصوت صراخ مليكة ليهرول بسرعة لغرفتها وقد استيقظت والدته أيضا لتركض خلفه إلى غرفتها.
-مليكة...مليكة.... مالك يا حبيبتي في حاجة بتوجعك؟؟
صرخت مليكة بعنف وهي تمسك معدتها بألم:
-آآآآآه إلحقني يا إيهاب بولد آآآآآه.
-بتولدي في السابع؟!-ايه عمرك ما سمعت عن واحده بتولد في السابع ما تخلص يلا شيلها خلينا نروح للدكتورة.
أنت تقرأ
كانت سبيل هدايتي
Spiritualتأتيك الفرصة مرة واحدة في الحياة وكانت هي فرصتي في هذه الحياة لأتذوق حلاوة الإسلام على يديها، لطال ما كان الرجل معلما لها ولكن كانت تلك المرة هي معلمتي، لا يوجد شيء في الحياة يسمى صدفة فكل شيء لابد وأن يكون قدرا. روان داود