كأنك سمٌ يسري في عروقي، أراك في كل شيء حولي ... أحاول الهرب منك لكنك تسكنني أكثر كلما ابتعدت
_________________☆_______________
إستيقظتُ بعد نومٍ قصير ، وكأنني كُنتُ في عالمٍ آخر ... حيث كان العمل ينتظرني ليلاً وعُدت مع شروق الشمس ... كنتُ مستلقيًا على بطني ، رأسي مُدفون في الوسادة ، وذراعي الأخرى تحتضن وسادة أخرى ... بعد معاناة مع النوم ومحاولة الإستيقاظ، قررت أن أنهض ، فرفعتُ الغطاء عن جسدي وكشفت عن صدري العاري متجهًا نحو الحمام
أمام المرآة ... تأملني وشم الأفعى المرسوم على ظهري ... وكأنّه يحكي قصة خاصة بي ... بعد دقائق كنت قد خرجتُ من الحمام وتوجهتُ نحو خزانتي لأختار ملابس شبه رسمية : سروال رمادي وقميص قطني رمادي يظهر عظام رقبتي بوضوح
بينما كنتُ أنزل الدرج ، تجمعت الضوضاء في غرفة المعيشة ، مما جعلني أشعر بالفضول
وعندما اقتربتُ ... رأيتُ تلك الفتاة ذات الشعر البندقي تجلس هناك إبتسامتها تتألق على وجهها ... ترتدي ثوبًا أسود مزينًا بأقفال ذهبية صغيرة ... كان الثوب يصل إلى نصف فخذها مما سمح لي برؤية جمال أفخاذها شبه البيضاء
تقدمتُ نحوهم ... وسمعتُ أصواتًا تناديني
"لقد استيقظ خالي! "
نظرت إليّ بعيونها الطفولية الجميلة بينما ترمقني بإبتسامتها اللعينة تلك
"ها هو زوجي العزيز!"
إرتسمت الدهشة على وجهي من تصرفها ... كيف يمكن لشخصٍ أن يتغير بهذه السرعة؟ نهضت من مكانها وإحتضنت يدي ... متكئة برأسها نحوي ... نظراتها مليئة بالمشاعر الخبيثة
"انظروا إلى هذا الجمال عندما يستيقظ! صباح الخير، لزوجي الحبيب."
"صباح الخير،"
أجبتُ بتململ محاولاً مواكبة حيويتها ... كانت أنظار الآخرين تراقبنا بدهشة ... وكأنهم يتساءلون عما يحدث ... غير عالمين أن ما نقوم به مجرد تمثيل و علي مواكبة تمثيلها السخيف
سحبتني نحوها لأجلس ... وأنا الذي لطالما كرهت التجمعات العائلية يبدو أنني سُحبتُ إلى هذا المشهد المزعج
عندما نظرتُ حولي ... رأيتُ فتاة أخرى بشعر بني مائل للإصفرار وعيون عسيلة ... ترتدي ثيابًا رسمية بيضاء وكعبًا أبيض تضع قدما فوق الأخرى تبرز هيبتها أمامي وكأنها لا تخاف مني
"أنظروا ، أنظروا إلى أخي الصغير الوسيم الذي تغير ... حتى أنه لم يدعُ أخته الكبرى إلى زفافه ! يا لك من أخ صغير شقي"
نظرت لها بنظرة جانبية أحاول مواكبة تصرفاتها الطفولية الغبية
" لم نقم بحفل زفاف حتى ... فلماذا أدعوكي؟ "
أنت تقرأ
𝐋𝐎𝐕𝐄 𝐒𝐈𝐍
Romanceلم يكن زواجي مجرد زواج ، أو بالأحرى زواج عادي حتى ، لم يكن هناك حفل أو قس أو قبلات القسم ... كان عبارة عن ورقة ، ورقة تحمل توقيع شخصين من أجل المصالح المتبادلة لا غير .. كرهته ومقته لهذا الشخص المسمى بزوجي ، لكن لم أظن ليوم أنني سأصبح هوسه الخطير
